حوارات

حوار مع الأستاذ/ مصطفي السقا مدير وحدة الإنتاج بقناة أوربت – أجري الحوار أمجد مكي

الإثـنـيـن 29 أبريـل 2013  07:13 ص

مقدمة

هناك مثل شعبي يقول ومن الأسماء أيضا أرزاق   فإن هذا المثل ينطبق علي الفنان المبدع /  مصطفي السقا  فهو إسم يحمل رزقا مضاعفا .. فهو يحمل إسم الرسول المصطفي عليه الصلاة والسلام … ويحمل أيضا معني السقايا أو إرواء ظمأ العطشانين … وماأكثر العطشانيين إلي المعرفة في عالمنا العربي فهم كثيرون …

 

فمن مقدمات حسن الطالع أن تتاح لي وللجريدة فرصة في التعرف علي شخصية مصطفي السقا عن قرب  وذلك أثناء تواجده في نيويورك لتسجيل مجموعة من حلقات الاعلامي المعروف /  جمال عنايت مقدم برنامج علي الهوا .

فعندما تجلس و تتحاور مع مصطفي السقا فإنك تشعر بجو من الإبداع يحاصرك من كل إتجاه … تشعر أنك أمام شخصية مصرية متميزة وأصيلة وصادقة في زمن نبحث بصعوبة عن هذه الشخصيات في عالمنا العربي … 

فهو عاشق لبلده مصر .. مغرم حتي النخاع بمصر وبتراب مصر …  يحمل صفات المصري الأصيل من الشهامة والجدعنة والتواضع وحب الوطن … وأخيرا وليس آخرا .. فإن مصطفي السقا هو الجندي المجهول في برامج التوك شو المشهورة في مصر .. وهو المسؤول تحديدا عن برنامجين من أشهر برامج التوك شو في في مصر والعالم العربي … وهو برنامج القاهرة اليوم .. الذي يقدمه الإعلامي المعروف عمرو أديب … ويقدم هذا البرنامج أيضا الدكتور / ضياء رشوان المحلل السياسي المعروف ونقيب الصحفيين في مصر .. والمحامي المعروف خالد أبوبكر ..والأستاذ / محمد شردي … والفنان / عزت أبوعوف والإعلامية / شافكي المنيري والفنانة / رجاء الجداوي .. وكوكبة كبيرة من المبدعيين الذين يقدموا برنامج القاهرة اليوم .. 

وايضا فهو مسؤول عن إعداد البرنامج المشهور .. علي الهوا والذي يقدمه الإعلامي المعروف / جمال عنايت … 

ومصطفي السقا هو المسؤول علي إعداد هذه البرامج من حيث إعداد ضيوف البرنامج .. وإعداد الحوار والموضوعات التي تناقش وكذلك الإشراف علي ديكور البرنامج وكذلك الإضاءة.

إن وجوده معنا في نيويورك فرصة طيبة لكي نشرك معنا القارئ العربي في التعرف علي هذه الشخصية المعطاءة والتي تنظر دائما إلي الأمام بعين الأمل وتتمني دائما أن يكون الإنسان العربي نموذجا للطموح والتحدي .

ولقد شرفت وسعدت جريدة ربيع العرب أن تلتقي بالاستاذ / مصطفي السقا لعلنا بذلك نسعد ونفخر بأننا نقدم رسالة نشير الي كل المتميزيين في عالمنا العربي والذين نتطلع اليهم بعين الأمل وقوة التفاؤل في أن يكونوا صورة مشرفة أمام المجتمع العالمي .

وهذا هو نص الحوار :

 

س1 القارئ العربي في الولايات المتحدة يريد أن يتعرف على الأستاذ / مصطفى السقا مدير إنتاج قناة أوربت .. بدايتك والكلية التي تخرجت منها والوظائف المختلفة التي تقلدتها ؟

ج1 مصطفى السقا : أنا درست في كلية الإعلام قسم صحافة وأيضا درست إلى جانب الإعلام  في أكاديمية الفنون بالهرم .. في المعهد العالي للموسيقى العربي وجمعت بين الدراسة في الإعلام وهواية الموسيقى .. لأنها هواية تلازمني منذ طفولتي وأيضا فقد تربيت في بيت ديني فوالدي رحمه الله كان رجل ملتزم ومتدين.

فكان والدي رحمه الله حريص منذ أن كنا في مرحلة الطفولة المبكرة على تحفزينا على قراءة الصحف والكتب المختلفة وكان لدينا في المنزل مكتبة كبيرة تحتوي على العديد من الكتب المختلفة في كل المجالات

فنحن 8 أخوات .. فيهم واحد توفاه الله .. وكلنا تجمعنا صفة واحدة وهي إننا مغرميين بالقراءة والاضطلاع .. ولذلك عندما نجتمع عند الوالدة أطال الله في عمرها .. في كل نهاية أسبوع نجتمع للحديث عن كل ما حدث خلال الأسبوع من أخبار سواء سياسية أو إجتماعية أو إقتصادية وفنية بالطبع ..  وهذا اللقاء يتكرر كل يوم خميس من كل أسبوع .

ثم عملت في العديد من الصحف والمجلات حتى أثناء دراستي في  كلية الإعلام .. مثل جريدة الإخبار حيث عملت وتدربت على يد أساتذة كبار مثل الأستاذ /  عبد العاطي حامد .. والأستاذ / موسى صبري ..

 وتأثرت أيضا بمقالات الأستاذ / أحمد بهاء الدين رحمه الله .. والكاتب الكبير  أنيس منصور .. وبالطبع  الكاتب الكبير / ومصطفى أمين وعلي أمين والكاتب الروائي الكبير يوسف إدريس عميد القصة القصيرة في العالم العربي .

حيث قمت بتأليف قصة قصيرة وقدمتها في وجود الأستاذ / يوسف إدريس وكنت أيامها في الثانوية العامة .. وقدمتها في نادي القصة القصيرة … والذي كان يترأس هذا النادي وقتها يوسف إدريس … وأهداني يومها الأستاذ / يوسف إدريس هدية عبارة عن قلم ما زلت أحتفظ به حتى الآن

وأيضا زاملت  في فترة الكلية .. العديد من أصحاب المناصب الإعلامية المتميزة الآن .. وهم اليوم في مناصب محترمه ومرموقة ومنهم الأستاذ / إبراهيم عيسى .. والأستاذ / جمال عنايت .. والأستاذ / وائل الإبراشي .. فكل هذه المجموعة الموجودة حاليا تزاملنا في وقت من الأوقات في مراحل مختلفة وهذه الفترة كانت فترة إزدهار كبير وهي فترة الثمانينات..  حيث كانت فترة ازدهار كبيرة للصحف والمجلات العربية .

ثم اتجهت بعد ذلك للعمل في المجال التليفزيوني ..  حيث إنني عملت مع المخرج المعروف طارق نور في كتابة الإعلانات وكيفية كتابة سيناريو الإعلانات .. وقد تعلمت منه الكثير .

وأيضا شرفني العمل مع أستاذي المخرج المتميز طارق الكاشف وأنا اعتز جدا به وبأستاذيته ..  فقد تعلمت منه الكثير وقمنا بتقديم برنامج كوميدي وهوبدون كلاموكانت فكرته أخذتها من أمريكا وهي لعبة معرفة اسم الفيلم بالإشارات بدون كلام .. ونجح هذا البرنامج نجاح كبير  .. وهذا النجاح للبرنامج  أعطاني دفعة لتقديم المزيد من البرامج .. وتوالت العديد من الأعمال وكان ذلك عام 89 وكان هذا وقتها  ميلاد القنوات الفضائية … 

وقبل ذلك كان إرتباط الناس بالتليفزيون الأرضي غير طبيعي فقد كانت القنوات الأرضية محدودة العدد وكانت هذه البرامج التي تقدم وقت ذلك تقدم بطريقة معينة ومقسمة  بطريقة معينة حيث كان هناك عدد من البرامج المعروفة والتي تقدم مثل برنامج كاميرا 9  .. ونادي السينما واخترنا لك .. ونافذة على العالم .. والموسيقى العربية وأنا الحقيقة كنت متابع جيد  لبرنامج الموسيقى العربية والذي كانت تقدمه وقتها الدكتورة / رتيبة الحفني ..  حيث كنت عضو في كورال فرقة الموسيقى العربية .. حيث كنت أقوم بالغناء أحيانا منفردا وقدمت العديد من الأغاني مثل أغنية تملي في قلبي يا حبيبي للفنان محمد فوزي وايضا أغنية  شحات الغرام .. والحقيقة نحن نفتقد هذا النوع من الفن الراقي هذه الأيام .

 

وقمت بالعمل مع الأستاذ طارق الكاشف والزميل اشرف شيحا حيث قمنا بعمل العديد من البرامج وأغاني الفيديو كليب فقمت بالأعداد للعديد من البرامج مثل برنامج للفنان / سمير صبري وبرنامج للإعلامية / شافكي المنيري في بدايتها .. ومن نجاحها في  هذا البرنامج إنطلقت الزميلة شافكي المنيري للعمل في قناة الـ MBC في لندن وأصبحت نجمة تليفزيونية لامعة وقدمت وقتها  برنامج إخترنا لكم .

س2  : ما هو التطور الذي حدث في برامج التوك شو في مصر والدول العربية ؟

ج2 : أولا إن هناك ثلاث عوامل الإجتماع .. والسياسة .. والاقتصاد .. ثلاث  أشياء مرتبطين ببعض إرتباط وثيق .. ولا تستطيع إن تقول من يتحكم في الآخر ..  فالثلاثة دائرة مقفولة .. وكل مجال مؤثر في الآخر .. وان كانت السياسة هي الجزء الأبرز والأقرب للإنسان لأنها فعل مباشر يتأثر به الإنسان فور حدوثه .. إنما القرار السياسي هذا .. يؤثر على الأقتصاد مباشرة وبالتالي يؤثر على المجتمع .

فكانت الصحف هي التي تحتل المقام الاول في موضوعات تتناول اي قضايا سياسية .. اما التليفزيون فكان يقدم فقط نشرات الأخبار اوالآراء التحليلية للأخبار عقب النشرة وكان هذا هو النموذج النمطي المتعارف عليه في العالم العربي في هذا الوقت

ثم مع ظهور الفضائيات منذ بداية التسعينات مع حرب الخليج الأولي وظهور قناة السي إن إن تحديدا لتغطية هذه الحرب علي مدار الساعة .. والتي كان لها تأثيرها الإعلامي في العالم العربي فأصبح العالم العربي يشاهد هذه القناة 24 ساعة يوميا … 

 وقمنا وقتها بتقديم برنامج في خلال هذه الفترة عام ٩٤ وهو برنامج على الهوا ..  للأستاذ /  عماد الدين أديب .. وكان في الحقيقة هذا البرنامج أول برنامج سياسي عربي فضائي  عام 94 .. ووقتها كان   من أنجح البرامج على الاطلاق .. وظل هذا البرنامج نقوم بتقديمه ولانزال ..  حتي يومنا هذا ..  حيث كان يقوم بإعداده  وقتها الاعلامي جمال عنايت

وقام وقتها الإعلامي الكبير /  عماد الدين اديب بعمل مجموعة من اللقاءات المتميزة حيث قام بإستضافة  العقيد / معمر القذافي .. ومناحم بيجن  رئيس وزاراء إسرائيل السابق  .. وبنيامين ونتنياهو رئيس وزاراء إسرائيل .. ووزير خارجية العراقي طارق عزيز .. وأيضا إستضاف  فؤاد سراج الدين باشا .. والأستاذ مصطفى أمين والأستاذ / حسنين هيكل .. وكان وقتها الأستاذ هيكل لا يظهر في التليفزيون أو ممنوع من الظهور في الإعلام المرئي الرسمي ..

  فالحقيقة أنا اعتقد بدون مبالغة ..  إن قناة الجزيرة خرجت من رحم برنامج على الهوا .. فقد كان أول برنامج توك شو عربي وهذا تاريخيا موثق .. وظل متفرد هذا البرنامج حتى عام 96 ثم بدأ ظهور الجزيرة ثم قناة العربية ثم بدأت الفضائيات المصرية في عمل برامج توك شو ..

فأغلب المقدمين لبرامج التوك شو  هم في الأصل صحفيين وكان هذا شرط من شروط تقديم برامج التوك شو السياسية تحديدا .. لأن التصدي للمواضيع السياسية يحتاج الي خبرة لا تتوافر للمذيع التقليدي .. والذي في العادة يكتب له سكريبت باسئلة معدة سلفا وتقدم له ليقوم بسؤالها للضيف .. ولكن تقديم البرنامج السياسي محتاج أن يكون مقدمه ..  لديه اضطلاعات جانبية كثيرة جدا ولديه اضطلاع بالعملية السياسية سواء المحلية أو الاقليمية او الدولية فهذا هو الذي يميز مقدم عن مقدم آخر..  وهو مدى إضطلاعه وحجم خبرته ومعلوماته الدقيقة وإضطلاعه المستمر في كافة جوانب الحياة السياسية او الإجتماعية والإقتصادية أيضا …

س3 : كما يقال عن برامج التوك شو انها اصبحت وسيلة للهجوم على الساسة وعلى الشخصيات العامه .. وأصبح النقد المقدم من هذه البرامج  نقد لمجرد النقد والتجريح ليس إلا … وليس بهدف النقد البناء ما تعليق سيادتكم في هذا الموضوع؟

ج3 هذا الكلام غير صحيح على إطلاقه وليس خطأ على إطلاقه  .. فالحقيقة أن برامج التوك شو شئ هام جدا للناس في مصر والعالم العربي .. وذلك بالنسبة  لمعرفة الأخبار في مصر والعالم العربي سواء من أحداث على الساحة  العربية والدولية .. وأود إن اضيف إن برامج التوك شو المتميزة هم ٧ أو ٨ برامج متميزة .. وهي التي يتابعها الناس في مصر الآن بإستمرارية ..

وأيضا أضيف  إن كل مهنة فيها Challenge أو منافسات فمن الضروري أننا نبحث عن إجتذاب المشاهد ولكن ليس بأي وسيلة .. بمعنى أدعي او أخلق كذبه كاملة الأوصاف واطلقها .. فنحن بالتأكيد ضد هذا النوع من البرامج ..

 والمشاهد العربي  اصبح واعي جدا ويستطيع إن يميز البرامج المحترمه أو الغير محترمة

فالمسأله  إن اغلب ما يقدموا هذه البرامج عاشوا أو كانوا متواجدون في الفترتين ماقبل 25 يناير 2011 وبعد 25 يناير 2011 .. ولا ننكر إن بعضهم كان يعمل في تليفزيون الدولة في ذلك الوقت أيام النظام السابق . فبالتأكيد أو من المؤكد أننا لم نكن نعيش في سويسرا او إنجلترا او أمريكا واحة الديمقراطية او الاستقلال في الراي ..! فأنت تعمل في تليفزيون الدولة وهو تليفزيون موجه .. وبالتالي أنت ملتزم بسقف معين من النقد لا يمكن إن تخرج عنه وفي أطر معينة .. ووزير الإعلام شخصيا يشرف على هذه البرامج تحديدا لانه يشاهها ملايين في مصر .. وبالتالي تؤثر في الرأي العام المصري.

 ومع ذلك كان هناك محاولات على استحياء جريئة لتمرير بعض الانتقادات للحكومة ولأدائها ولكنها لم تصل إطلاقا لا من قريب ولا من بعيد لا للرئيس السابق ولا لأفراد أسرته .. وأنا هنا اتحدث عن تليفزيون الدولة .. أما عن الجانب الآخر وهو التليفزيونات الخاصة التي يملكها رجال اعمال مصريين وغير مصريين فبالطبع كانت تملك من حرية الرأي في حدود معينة وكانت اكثرها جرئة على الاطلاق هو برنامج القاهرة اليوم .. حيث كان هناك تقريبا تصريح ضمني بطرح مواضيع أو إنتقادات معينة  لأداء الحكومة أو الوزاراء مثلا ..دون المساس بشخص الرئيس أوأحد من أفراد أسرته .. حيث كان هناك قرار ضمني  للرئيس السابق  وليس رسمي ..نحن لا نعلمه لاننا لم نكن نبلغ به رسميا ولكن كنا نشاهد آثاره ..وذلك  بإتاحة حرية النقد لأداء الحكومة وللشخصيات السياسية الموجودة في المجتمع والتي كانت تشغل مناصب مرموقة .. دون المساس مرة أخري بالرئيس السابق أو أفراد أسرته …

 وكان أحيانا يتخذ  قرار بغلق محطة أو برنامج .. وذلك لتخطيه الخطوط الحمراء في النقد .. ولكن لا يستمر هذا القرار أثره اكثر من ساعة او ساعتين ثم يتم فتح البرنامج مرة أخرىفكنا نحس إننا نعمل تحت مظلة من الحماية برغم لهجتنا الحادة في الانتقاد ..  فهامش الحرية كان عالي جدا وكنا نستضيف تيارات من جماعة الإخوان من 2005 في الانتخابات البرلمانية في هذا التوقيت فأنا شخصيا أستطيع إن أدعي باعتباري مشرف على إعداد وإنتاج البرنامج كنت في الحقيقة أعاني كثيرا مع الجهات الأمنية ومضايقتها .. وكان يتم توجيه التحذير لي من فترة إلي أخري بأسلوب  مهذب ..من إستضافة شخصيات بعينها وخاصة الضيوف المحسوبيين علي التيار الإسلامي وخاصة جماعة الإخوان المسلميين ..ودائما كانوا يقومون بتحذيرنا من إستضافتهم حيث يقولون أننا أكثر دراية  بهؤلاء وبخلفياتهم الإسلامية المتشددة ..فأنتم لاتعرفونهم .. !

 وفي نفس الوقت كنا لا نستطيع أن نأخذ كلام الجهات الأمنية كأمر مسلم به .. ودفعنا ثمن كبير جدا وغالي .. لأن ايضا الرئيس السابق أثرت في نفسه .. أننا إستضفنا المرشد السابق لجماعة الأخوان المسلمين مهدي عاكف مرتين ..  مرة في مقره في المنيل .. ومرة في الإستوديو .. وأيضا استضافة عصام العريان ومحمد البلتاجي فكانوا ضيوف شبه دائمين على القاهرة اليوم وعلى برنامج على الهوا .. وهذا أثار غضب الرئيس السابق كثيرا وبالتالي عانينا وقتها من مضايقات الأجهزة الأمنية …

اما  اليوم .. وبعد الثورة أصبحنا نحن بالنسبة لجماعة الإخوان المسلميين .. أصبحنا للأسف إعلاما فاسدا يقلب الرأي ضد النظام الحالي ..!!  وهذا بالتأكيد غير صحيح علي الإطلاق …

فالإعلام  ينقل الحدث ولا يصنعه أو يساهم في صنعه .. فالنظام الحاكم إستلم هذه الثورة الشبابية والتي قادها الشباب المصري والذي أستشهد العديد منهم من أجل نجاح هذه الثورة وزوال النظام السابق … حيث منهم من فقد عيناه الإثنتين مثل  أحمد حرارة  .. وغيره من الشباب المصري الطاهر والذي ضحي بالكثير من أجل نجاح هذه الثورة .. وللأسففكل هؤلاء ابعدوا تماما عن المشهد السياسي وأتهموا بالعمالة والخيانة والتوجيه من قوى اجنبية خارجية ..!! واصابع تلعب في مصر .. !!

 فنحن بأمانة نشاهد تمثيلية هزلية رديئة الكتابة وسخيفة الإخراج ممثليها بأمانة .. لا يصلوا لمرحلة الهواية افي التمثيل.

ولعلنا نتذكر عند إعادة الإنتخابات في الجولة الثانية ما بين الدكتور محمد مرسي والفريق شفيق .. فقام  وقتها الكثير من الشخصيات العامة والاعلامية مثل وائل الأبراشي .. وعلاء الأسواني .. ومحمود سعد وغيرهم .. بتأييد ترشيح محمد مرسي بدلا من الفريق احمد شفيق وذلك من أجل هدف واحد فقط .. وهو إستمرار نجاح ثورة ٢٥ يناير .. 

 فماذا فعل النظام الحالي الآن.. ؟  قاموا بالتنكيل بقادة الثورة للأسف الشديد .. وإبعادهم تماما عن المشهد السياسي .. فالوضع في مصر الآن بعد حوالي ٩ شهور منذ تولي الرئيس مرسي الحكم في البلاد من سئ إلي أسوأ .. في كافة الأمور وأخص منها التدهور الإقتصادي المستمر حتي الآن دون أي بوادر لأي نجاح !!

س4 : مقدم برنامج التوك شو المفروض أن يكون على الحياد .. ما مدى هذا الحياد ؟

ج4 : لا يوجد شئ إسمه حياد في الإعلام .. ولكن المفروض مهنيا او إحترافيا إن رأي مقدم البرنامج لا يؤثر على ضيوف البرنامج .. 

أما اذا كان الاعلامي يقوم بعمل مونولوج .. أويستعرض الأخبار فمن الممكن جدا أن يقول رأيه الشخصي وذلك من خلال  Body Language بدون أن يعلق صراحة أو يعلن رأيه صراحة .

س5 مقدموا برامج التوك شو نجد الآن الكثير منهم في الفضائيات يقدمه أشخاص ليس خريجيين لكلية الأعلام فنجد فنانين مثلا يقدموا هذه البرامج وليس متخصصين ؟

ج5 استطيع إن اقول أننا ليس لدينا كلية يتخرج منها مذيعين فلا يوجد جهه تعليمية يتخرج أشخاص منها ليقدموا برامج تليفزيونية وهي برامج التوك شو .. ولكن هناك فرق بين مقدم البرنامج والمذيع .. فالمذيع يقرأ الأخبار التي تقدم له وهذا هو المذيع التقليدي .. أما مقدم البرامج أو المحاور فعكس ذلك تماما ..فمن الضروري أن يتميز بعدة أشياء فلابد كما ذكرت من قبل أن يكون مضطلع علي جوانب الحياة السياسية والإقتصادية وأيضا أن تكون لديه الكاريزما .. فليس من الضروري أن يكون خريج كلية الإعلام .

س6 : في كلمة قصيرة وموجزة ماذا تقول للإعلاميين الذين تعاونت ومازلت تتعاون معهم حتي الآن ماذا تقول لهم ؟

  • للإعلامي عمر أديب .. ؟
  • رفيق الدرب ..  بشكره جدا لأنه فعلا دؤوب ومثابر ويحترم عمله ويحترم المشاهد كثيرا
  • الإعلامي خيري رمضان .. ؟
  • فلاح مصري جميل إبتسامته أحبها .. وصاحب إطلاله متميزة في البرنامج الذي يقدمه …. وقد تعاونا سابقا أثناء عمله في قناة أوربت في برنامج القاهرة اليوم .
  • الإعلامي جمال عنايت .. ؟
  • الهدوء والوسامة والعمق .. ومحاور مثقف جدا .. وله طابع خاص ومتميز ..
  • الأستاذ / محمد شردي .. ؟
  • البسمة البورسعيدية الجميلة على الشاشة والثقافة الموسوعية
  • دكتور ضياء رشوان .. ؟
  • الصعيدي الجدع الشهم .. والمحلل الأستراتيجي .. وأعتبره من أبرع المحللين الإستراتيجيين في العالم العربي
  • المحامي / خالد ابو بكر .. ؟
  • إضافة كبيرة للقاهرة اليوم ..  بشرف وأفتخر به دائما .. وفاق  توقعاتي ..
  • الإعلامية / شافكي المنيري .. ؟ 
  • إعلامية متميزة جدا ورفيقة الدرب  ..
  • الفنانة / رجاء الجداوي .. ؟
  • أختي الحبيبة ..

وفي نهاية حديثنا مع الأستاذ/ مصطفي السقا، فإن إدارة الجريدة .. تتوجه بالشكر له على الفرصة التي أتيحت لنا لكي نجري معه هذا الحوار حتي تتاح الفرصة للمجتمع العربي أن تتعرف عن قرب علي شخصيته .. وأيضا فهي شهادة بمدي نجاح وتميز الإعلام العربي وخاصة المصري ..  وهي فاتحة خير أيضا لنا بالجريدة أن نقدم الذين تميزوا في العمل العامحتي يرانا العالم بصورة أكثر وضوحا .

 

 

وختاما ..  إن الشفافية والإخلاص هما عماد مهنة الإعلام .. ولم ينجح الا القليليين في هذا المجال … والذين قبلوا التحدي ايضا قليليين حيث ان المصداقية والمهنية تكلف صاحبها الشئ الكثيير ومصطفي السقا .. أحد هؤلاء الذين تميزوا ولم يتحيزوا …

لقد آمن منذ البداية مصطفي السقا ان الخدمة التي يقوم بإعدادها وتقديمها في هذه البرامج .. تتطلب شيئا كثيرا من الصبر والمعاناة .. فهو دائما وأبدا كان النجاح حليفه حيث ان الذين عملوا معه أوإقتربوا منه شعروا بهذا القدر من التفاؤل والعطاء والأخلاق الذي يتميز به … فهو دائما يذكرنا علي أن بلدنا مصر فيها الكثير من الكفاءات والتي تتميز بالمصداقية والتواضع والأمل في أن يكونوا صورة مشرفة للإعلام العربي أمام المجتمع الدولي … إن مصطفي السقا واحد من هؤلاء …

وعاشت مصر …

رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق