حوارات
حوار مع السفير/أحمد فاروق قنصل عام مصر في نيويورك
العمل الدبلوماسى هو المرآة التى ينظر اليها الناس ليروا أنفسهم أو هو النافذة التى يرانا منها الاخرين … ولذالك ان شخصية الدبلوماسى لها اهمية فى اإظهار وابراز وتثبيت الصورة الذهنية التى يراها العالم عن الدول والشعوب…
. ولقد كانت الدبلوماسية المصرية ولازالت لها باع طويل فى اظهار حضارة وثقافة ووطنية ابناء مصر .. وتزداد اهمية الصورة عندما يكون ابناء مصر الذين يعيشون فى الخارج فى بلدان تتسم بالكبر فى المساحة والاهمية فى الاقتصاد . فبلد مثل
امريكا تحتل مكانة عالمية متميزة ومصر بالنسبة لها دولة محورية لها اهمية خاصة
ايضا فى السياسة الامريكية … وفى الغالب فان المواطنين المصريين المقيمون فى هذا
البلد يمثلون ايضا بالنسبة لوطنهم الام مصر اهمية خاصة .
والدبلوماسية المصرية والتى لها تاريخ طويل ومشرف على المستوى الدولى أنجبت من خلال هذا التاريخ العريق أبناء لها.. عملوا فى الحقل الدبلوماسى المصرى والدولى، وأبدعوا وحظيوا بالتقدير والاحترام الدولى.
ومن هنا تاتى اهمية المسؤل الاول عن بيت مصر.. فهو الأب لتمثيل الدبلوماسية فى
الخارج وايضا الحضن الذى يلجا إليه كل مصرى مقيم فى الخارج .
ان مقر قنصلية مصر فى نيويوك كان دائما هو بيت المصريين ومن هذا المنطلق فان الجريدة تعتز وتشرف بان تجرى هذا الحوار مع كبير العائلة .. مع السفير احمد فاروق قنصل مصر العام فى مدينة نيويوك
س١ـ نود أن نقدم سيادتكم للمجتمع العربى و الجالية العربية في الولايات المتحدة من حيث المناصب التي تقلدتها في الخارجية المصرية حتى تم تعيينك فى منصب قنصل عام مصر فى مدينة نيويورك ؟
ج١ـ أنا خريج كلية الحقوق جامعة القاهرة و عينت فى السلك الدبلوماسى عام ١٩٨٥ و ألتحقت كدبلوماسى فى سفارة مصر لدى دولة الفاتيكان و سفارة مصر فى الأردن و كنت عضو فى الوفد المصرى الذى تابع مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطينى و الأسرائيلى لمدة سنتين .. و بعد ذلك عملت فى سفارتنا فى اليابان لمدة ٤ سنوات ثم بعد ذلك عينت سفير مصر لدى سلوفانيا إحدى جمهوريات يوغسلافيا السابقة و معظم عملى فى وزارة الخارجية كان فى قطاع الشؤن القانونية الدولية أو فى قطاع التفتيش على السلك الدبلوماسى و آخر منصب توليته كنت نائب مساعد لوزير الخارجية للشؤن القانونية الدولية و نائب مساعد الوزير للتفتيش .
س٢ـ ندرك تماما أن التوقيت الذى تسلمتم فيه عملكم قد تزامن مع أحداث جسام فى مصر و أيضا مع أحداث مختلفة للجالية المصرية فى الولايات المتحدة من حيث التباين فى الأفكار و التباين فى المفاهيم كيف كان تعاملك مع هذا الوضع ؟
ج٢ـ لم يرتبط وجودى بالأحداث سواء فى مصر أو الولايات المتحدة و أنما الأحداث فى مصر قائمة منذ ثلاث سنوات فمصر تمر بمرحلة تكاد تكون غير مسبوقة فى تاريخها الطويل كله .. أما بالنسبة للجالية المصرية فى الولايات المتحدة فدائما أقول أن جاليتنا المصرية هى شريحة للمجتمع المصرى بكل طوائفه وبمختلف خلفياته المجتماعية و مختلف إنتمائاته السياسية و لذلك على القنصلية المصرية أن تحتفظ بتوازن منضبط للتعامل مع كل هذه الشرائح على مسافة واحدة .. لماذا لأنها مؤسسة تقدم الخدمات المدنية بمعنى الأحوال المدنية الخاصة بالمواطن المصرى فى الخارج ولا يمكن أن تخل بمهمتها الأساسية و نتمنى أن يكون المجتمع المصرى الذى يعيش بالولايات المتحدة القدوة لباقى المجتمع المصرى لأنه عاش ويعيش فى المجتمع الأمريكى الذى هو أساسه التباين و الأختلاف و نتمنى أن تنقل هذه التجربة إلى مصر و هو كيف يعيش في الأختلاف دون عنف أو أرهاب .
س٣ـ بالتأكيد الدوبلوماسى ينتقل من مكان إلى آخر حاملا رسالة بلده و مشاركا أبناء وطنه فى المهجر أينما تواجدوا و خدمة سيادتكم فى البلدان التى خدمتهم بها يجعلنا نسأل ما الذى أعجبكم و شد أنتباهكم لأنجازات و بصمات أبناء الجاليات المصرية فى المناطق التى خدمتم بها و تتمنون أن تروها فى الجاليات المصرية بالولايات المتحدة ؟
ج٣ـ الجالية المصرية بالولايات المتحدة مثلها مثل الجاليات الأخرى بشكل عام و لكن ما شد إنتباهى و أعتقد أنه سمة موحدة و سمة غالبة لكل الجاليات التى تعاملت معها فى كل البلدان التى خدمت بها و هى أن الجالية المصرية جالية محترمة و تعمل فى صمت فرأيت المصريون يعملرن فى إيطاليا بجد و عمل دؤوب فهم يحتكرون المطاعم فى إيطاليا فالمطبخ الإيطالى يقوم على العمال و الطباخين المصريين و أصحاب العمل الإيطاليين لا يثقون إلا فى المصرى و كفاءته فى هذا المجال و أيضا فى عمان بالأردن قطاع البناء و قطاع الزراعة فى الأردن تقوم على أكتاف المصريين .
فى اليابان فتجد المصريين عاشوا و إندمجوا و يتولوا أكبر المناصب الهامةو حازوا على ثقة اليابانيين بشكل مشرف للغاية ، و فى الولايات المتحدة فتجد المصريين بمختلف طبقاتهم متفوقين الطبيب المصرى متميز فى عمله و أمانته و فى علمه أيضا و أيضا أساتذة الجامعات و المهندسين حتى من يعملون فى وظائف ليس علمية أو أكاديمية مثل بائعى الهوت دوج من المصريين فى نيويورك فتجد سيطرة مصرية كاملة و لولا أنهم أمناء و يراعوا معايير الصحة لما كانت سمحت لهم السلطات الأمريكية لهذا الأنتشار فى شوارع نيويورك و الحقيقة أن هذا النجاح للمصريين فى الولايات المتحدة يشرف أى مصرى و يشرف أى قنصل مصرى أيضا و السمة الأخيرة فى كل المصريين فى الخارج الحس الوطنى فهو يعيش بجسده فى دولة المهجر و لكن قلبه و عقله معلق بمصر و الهم المصرى و مستقبل مصر .. و كأنه لم يغادر مصر فهذا هو المواطن المصرى .
س٤ـ مشاركات المصريين فى الخارج بالأنتخابات مؤشر جيد لإهتمام المجتمع و الأدارة المصرية فى بناء مصر فى الخارج و من ثم و من خلال موقع سيادتكم و خبرتكم ماذا تتوقع منا نحن المصريين فى نيويورك أن نفعل لمصر حتى تكون أكثر إيجابية و هل لسيادتكم أن تحدثنا عن تجربة الأستفتاء عن الدستور مؤخرا بما لهذه التجربة من إيجابيات و سلبيات خاصة أننا مقبلون على إنتخابات رئاسية ؟
ج٤ـ يجب أن نضع بداية فى إعتبارنا أن عملية الأنتخابات و الديمقراطية هذه مسألة تعتبر حديثة و جديد على الشعب المصرى فى تاريخه كله .. فإذا كان لديك وليد يحتاج عناية و مرحلة أهتمام حتى يصل لمرحلة النضج فنحن فى هذه المرحلة الآن و مثلا هل الناخبين المتواجدون فى كشوف الأمتخابات مقارنة بعدد المصريين الموجودين بأمريكا جيد أم لا … أقول لك غير جيد … ولكن فى نفس الوقت يزيد و يتحرك للأمام ففى كل إستحقاق إنتخابى نسبة المشاركون يزدادوا و بنسب مرتفعة و هذا دليل أن الوعى يزيد و هذا مؤشر جيد أماا بالنسبة للنقطة الأخرى و هى الخاصة بالأستفتاء الأخير فأنا أعلنت النتائج و الأرقام بدقة و حرصت أيضا على تواجد كل وسائل الأعلام و المراقبين لمتابعة عملية الأستفتاء و مراقبتها فسمحت للجميع بدون إستثناء .. فكل من تقدم بطلب للمراقبة أو للمتابعة أو للتصوير الإعلامى و إجراء مقابلات خارج مقر اللجنة لدرجة وصلنا فى وقت من الأوقات كان متواجد عشرة مراقبين فى وقت واحد … ووسائل الأعلام سواء عربية أو أمريكية بما فيها قناة الجزيرة … فسمحت للجميع لتغطية هذا الحدث
وأرجع بعد ذلك للأرقام فقد دخل لمقر القنصلية ما يقرب من ٣٢٠٠ مواطن مصرى فى خمس أيام و … منذ أن أفتتحت القنصلية من ٣٧ عاما لم يحدث أن دخلها هذا العدد فى هذه الفترة بمعدل حوالى ٧٠٠ مواطن يوميا المواطنين الذين أدلوا بصوتهم فى هذا الأستفتاء حوالى ٢٨٠٠ مواطن و الباقى من المصريين جاءوا و لكن للأسف لم يستطيعوا التصويت لأسباب فنية.
٩٨٪ منهم قالوا نعم على الدستور و لكن عندما أقرأ هذه الأرقام بصورة أخرى فلابد من مقارنتها بالإنتخابات السابقة فمثلا فى الدستور السابق دخل ألى مقر القنصلية ١٦٠٠ مواطن فى نفس الفترة و تلقينا بريد حوالي ٨٨٠ صوت أما النقطة الأخيرة من سؤالك فأقول للمصريين فى الولايات المتحدة أنت تعيشون فى مجتمع يموج بالخلافات و يتباين تماما ف توجهاته الثقافية من لاتينيين إلى أسبان إلى عرب إلى أوربيين إلى أفارقة و لغات مختلفة مجتمع سر نجاحه هو الأختلاف و أتمني من الجالية أن ينقلوا هذه التجربة الفريدة من نوعها فى هذا المجتمع للمجتمع المصرى .
س٥ـ الإعلام المحلى فى نيويورك و نيوجرسى من صحف و مجلات و تلفزة يعمل به عدد لا بأس به من أبناء مصر فى هذا التوقيت الدقيق لمستقبل مصر ما هى الرسالة التى تود سيادتكم أن توجهها للعاملين فى الأعلام المحلى بالولايات المتحدة ؟
ج٥ـ سوف أتحدث عن الإعلام المحلى بصفة عامة سواء كان أعلام أمريكى أو إعلام عربى بالولايات المتحدة فقد لمست أن هذه الصحف العربية صحف جيدة جدا وتفرد مساحات كبيرة لآراء الناس المختلفة .. و لكن الفكرة للمحرر أو للصحفى الذى يتبنى رأى و هذا أيضا لاحظته فى الصحافة الأمريكية عندما تتبنى رأى لا ترى الآخر … و عدم قدرتك على رؤية الآخر يفقدك الموضوعية …و بالتالى هذا يخرج عن حرفية مهنة الإعلام و هى الموضوعية فى تناول الأخبار … و إذا تحدثنا عن الاستفتاء فلا يمكن مثلا القول أن نزول أكثر من ٢٠ مليون مصرى إلي صناديق الاقتراع (اكبر عدد في تاريخ مصر علي الاطلاق) فلا يمكن أن تقلل أو تتجاهل قيمة هذا الحدث و هذا الإنجاز الفريد … و نفرد مقالات طويلة عن بعض الحوادث الفردية التي حدثت هذا للأسف ما يتناوله الإعلام الغربى هذه الأيام عن الأحداث التى تحدث فى مصر … وهذا الذي يخرج عن مهنية الاعلام .
س٦ـ هل لسيادتكم أن تشرح لنا بإيجاز دور القنصلية العامة بنيويورك فى حماية المصريين ؟
ج٦ـ أى قنصلية مصرية فى الخارج دورها هو رعاية المصريين .. و ليس حماية المصريين ورعاية المصريين تبدأ أولا عندما يكونون مسجلين بالقنصلية حتى أستطيع أن أرعاهم و أحل مشاكلهم … ووسائل الأتصال من الوسائل الهامة جدا و هو المواقع الآلكترونية أخبرنى بمعلوماتك من تليفون و عنوان و الإيميل الخاص بك حتى نستطيع كقنصلية أن نبلغ المواطن المصرى بكل المستجدات و الأخبار فلكى تكون مرتبط بالوطن و مستجدات الوطن و خدمات الوطن لابد أن تكون على إتصال دائم بالقنصلية .
س٧ـ لاحظنا التطور الذى طرأ على أداء القنصلية المصرية بنيويورك هل يجوز لى أن أسأل سيادتكم عن التطور الذى طرأ على أداء القنصلية و ما هى الخطة المستقبلية و التى تطمعون فى تقديم خدمات أكبر للجالية فى ١١ ولاية و ليس فقط فى نيويورك و نيوجرسى ؟
ج٧ـ أولا أريد أن أتوجه بالشكر لكل من لمس بأن هناك تطوير فى أداء القنصلية فأتوجه بالشكر لأبناء الجالية أولا و لزملائى فى القنصلية … فهناك تفاعل حدث بين القنصلية و بين أبناء الجالية فوضعنا صندوق أقترحات فى القنصلية و من خلال هذه الأقتراحات من أبناء الجالية طورنا آداء القنصلية …
النقطة الأخرى سعينا الدائم لتقديم كل الخدمات بسهولة و يسر للمواطم المصرى و بالسرعة المطلوبة أيضا لأننا نقدر تماما مدي الصعوبة و المشقة التى تكبدها للوصول إلى مقر القنصلية لتلقى الخدمات من القنصلية و أيضا أريد أن أبرز نقطة هامة و هى عملية الرد الألكترونى فى التليفونات و هى عملية منتشرة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة لخدمة كل المواطنين و كانت موجودة فى القنصلية إلا أننى عند قدومى ألغيت هذه الخاصية لأننى مقتنع أن طبيعة المواطن المصرى أنه يريد أن يتحدث إلى إنسان مثله ولا يتلقى خدمات من ماكينة ألكترونية …
ومن حيث التطوير الذى طرأ على أداء القنصلية فنحن أيضا قمنا بتطوير صفحتنا الألكترونية الخاصة بالقنصلية و قام بتصميمها و تطويرها مواطن مصرى مقيم بنيويورك مجانا أتوجه له بالشكر … فنجد فى هذه الصفحة الألكترونية كل أخبار الأحوال المدنية و التى تهم المواطن المصرى بالولايات المتحدة سواء التنويه عن قدوم لجنة رقم قومى وشروط الأعفاء و التجنيد وإمتحانات الأبناء بالخارج و العديد من الخدمات الأخرى ثم تجد فى هذه الصفحة نوع الخدمات الثى تقدمهها القنصلية سواء كانت توكيلات أو الأقرارات و غيرها
أسعار هذه الخدمات معلنة و أيضا أرشادات أتمام الخدمات فى القنصلية و أيضا يمكن للمواطن طباعة هذه النماذج من على النت و إملاءها و تقديمها للقنصلية .
س٨ـ ما هو موقف القنصلية المصرية من المظاهرات التى ينظمها البعض أمام القنصلية بنيويورك ؟
ج٧- كل مواطن له الحق فى التعبير عن رأيه طلما أنهم يعبر عن هذا الرأى بطريقة متحضرة … و وفقا للقوانين التى تنظم هذه المظاهرات فهم لا يسببوا لنا أى إزعاج فمرحبا بكل مواطن مصرى يريد التعبير عن رأيه طالما إلتزموا بالمعايير التى تنظم هذه المظاهرات من حيث الحصول على تصريح من السلطات الأمريكية محدد المدة و التاريخ و الأعداد و إذا كانوا يستخدموا مكبرات صوت أم لا و السلطات الأمريكية تبلغنا قبلها ب٤٨ ساعة بكل هذه البيانات
.س٨ـ مما لا شك أن جميع المصريين مهمومون بقضايا بلدهم مصر و من ضمنهم المواطن المصرى أحمد فاروق و فى ظل التطورات المتلاحقة فى البلاد ما الذى يدور فى ذهنكم من التطورات و المخاوف و التطلعات بشأن الأحداث الجارية فى مصر كمواطن مصرى و ليس قنصل ؟
ج٨ـ كمواطن مصرى ما يدور فى داخلى يظل فى داخلى إلى أن أترك منصبى كقنصل عام و لكن طالما أنا قنصل عام فأنا أقف على مسافة مع الجميع حتى أن أستطيع أن أخدم الجميع فالسلك الدبلوماسى المصرى لا يفرق بين المصريين على أساس الخلفية السياسية .
س٩ـ من وجهة نظر سيادتكم هل تقبل إنخراط جماعة الأخوان المسلمين فى الحياة السياسية فى مصر مرة أخرى ؟
ج٩ـ هذا السؤال سأجاوب عليه بشكل عام أذا قبل الإخوان أن يتمصرو فأهلا بهم … أما إذا أستمروا على أخونة مصر فلن يتمكنوا ….!
س١٠ـ ما هى توقعات سيادتكم بشأن مستقبل الحياة السياسية فى مصر ؟
ج١٠ـ الأستقرار بعد فصول من المعاناة سيحدث الأستقرار فى مصر ان شاء الله .
س١١ـ من وجهة نظركم ما هى ملامح خريطة التنمية المطلوبة لمصر من الناحية الأقتصادية فى المرحلة القادمة ؟
ج١١ـ كلمة واحدة فقط هى العمل للنهوض إقتصاديا بمصر .
س١٢ـ هل إعطتك نتيجة الأستفتاء على الدستور إنطباعا نحو توجهات المصريين السياسية خلال الفترة القادمة ؟
ج١٢ـ أعتقد أن نتيجة الأستفتاء على الدستور أعطت رسالة هامة لكل العالم و خاصةة للنشطاء السياسيين و ما يطلق عليهم النخية و الجماعات و الأحزاب السياسية أن هناك كتلة عريضة من المجتمع المصرى و التى نسميها ( حزب الكنبة ) لها كلماتها المؤثرة و يجب أن يحسب لها كل الحسابات في المستقبل ..
س١٣ـ ما هى الشخصيات التى تأثرت بها خلال عملك فى وزارة الخارجية المصرية سواء كانوا وزراء خارجية أو شخصيات أخرى متميزة فى الحقل الدبلوماسى المصرى ؟
ج١٣ـ من أكثر ناس تأثرت بهم على سبيل المثال أول سفير عملت معه فى بداياتى و هو السفير/ إسماعيل مبارك حيث كان سفير مصر فى الفاتيكان وقتها فتعلمت منه الكثير و أيضا تأثرت بالسفير/ على حبيب لم أعمل معه و لكن أعتبره بمثابة أب روحى لى فهو الذى نصحنى بالألتحاق بوزارة الخارجية بعد أن كان إتجاهى أن أعمل فى مهنة المحاماة …
و أيضا تأثرت بالسيد عمرو موسى وزير الخارجية السابق من حيث القدرة على أتخاذ القرارات الصعبة فى أوقات حرجة
والسيد / أحمد أبو الغيط في القدرة على الإستماع فهو يستمع إليك و تعرض مشكلتك أو تصورك له و له القدرة و الصبر على الأستماع ثم يتخذ قراره بعد ذلك …
الدكتور عصمت عبد المجيد الهدوء الدبلوماسى الذى يصيب الآخر بالأرتباك العمل فى صمت و الذى يجعل خصومك مرتبكين ماذا فى داخلك ؟
السيد / نبيل فهى أنا أعتبره من أحسن وزراء الخارجية و أنا على المستوى الشخصى متحيز له و أحترمه فهو رجل له رؤية و أفكار واضحة و محددة و يعرف كيف يخاطب المجتمع الدولى و العالم الخارجي ..
و أيضا من الشخصيات التاريخية التى تأثرت بها و التى أثرت فى مصر فيعجبنى الملك مينا لأنه هو الذى وحد مصر من ٧٠٠٠ سنة و منذ هذا التاريخ و مصر متوحدة و ستستمر متوحدة أن شاء الله أيضا محمد على على الرغم أنه لم يكن مصريا إلى أنه نقل مصر إلى دولة حديثة جمال عبد الناصر بوطنيته الزائدة وضع مصر على الخريطة الدولية الحديثة كدولة ذات ثقل سياسى فى المنطقة أنور السادات الدهاء السياسى الرائع .
وفي نهاية حديثنا مع سعادة السفير/أحمد فاروق، فإن إدارة جريدة المستقبل تتوجه بالشكر لسيادته على الفرصة التي أتيحت لنا لكي نجري معه هذا الحوار حتي تتاح الفرصة للمجتمع العربي والمصري بالولايات المتحدة … أن تتعرف عن قريب علي شخصيته وأيضا فهي شهادة بمدي نجاح وتميز الدبلوماسية المصرية ، وهي فاتحة خير أيضا لنا بالجريدة أن نقدم الذين تميزوا في العمل العام… حتي يرانا العالم بصورة أكثر وضوحا .
وكم كانت سعادتنا ان اننا استطعنا من خلال هذا الحوار الجرئ والصريح ان نطلع القارئ العربي على اجابات محددة ومقنعة لموضوعات عامة تشكل خاطر ووجدان معظم المواطنيين في ارجاء مجتمعنا المصري وايضا المقيمين بالخارج وان كنا قد نجحنا في الحصول على رؤية واضحة من دبلوماسي مصري له رؤية شاملة وواضحة من اجاباته على معظم الاسئلة تعطي مزيدا من الوضوح والفهم وايضا تؤكد لنا ان هناك أمل بأن الصورة ليست ضبابية كما يعتقد البعض …..
وإلي لقاء آخر مع شخصية دبلوماسية أخري فانتظرونا..وعاشت مصر ..