من أرشيف رؤية

تفكيك الجيوش الوطنية…بداية لإنهاء الأمة العربية…؟ – بقلم: مصطفى قطبي

 

 من أرشيف رؤية

هناك إصرار مريب من الدوائر الامبريالية الصهيونية على تحطيم الجيوش العربية وإخراجها من المعادلات السياسية والأمنية وتوجيه حقد العصابات الإرهابية على تلك الجيوش مع رسم معادلة جديدة تصبح فيها عملية القتل والذبح للجنود هي المقدمة الأولى للعمل الوطني وهو جواز السفر الذي يوصل المرتكبين إلى الجنة بخاصة أن الفتاوى التكفيرية جاهزة عبر محطات الفتنة الطائفية والمذهبية وإذا كانت بداية الاستهداف قد حصلت في لبنان منذ ست سنوات عندما قام التكفيريون من جند الشام بذبح جنود لبنانيين بالقرب من مخيمّ نهر البارد فإن تلك الحادثة تبعتها حوادث كثيرة في لبنان وفي سورية وفي مصر وقبل ذلك في العراق والجزائر، والآن انتقلت إلى تونس حيث تم ارتكاب مذبحة ذهب ضحيتها تسعة جنود في كمين نصبته لهم جماعة تكفيرية مسلحة في منطقة جبل الشعانبي المحاذي للجزائر في 30/7/2013 وفي تزامن مشبوه مع اغتيال المعارض التونسي محمد البراهمي

 

 

على ضوء ما يجري في بعض الدول العربية، بات من الواضح أنه لا جدال في أناستنزاف وإشغال الجيوش العربية المركزية واستهلاكها وإضعافها إلى أكبر حد ممكن هيمسألة مخطط لها من الدوائر الأميركية والغربية والإسرائيلية، وتشكل في الوقت نفسههدفاً مرحلياً لهذه الدوائر، ولاسيما منها جيوش ما تسمى دول الطوق.

وهذا الهدف المرحلي يخدم ـ بطبيعة الحال ـ هدفاً إستراتيجياً للدوائر المذكورةيتمثل في تحويل بلدان هذه الجيوش أو دولها إلى دولفاشلة، أو شبه فاشلة منالناحية العملية حتى من دون الاضطرار لتتويجها بهذا اللقب بفضل الفوضى العارمة التيترفلبها، وحالات عدم الاستقرار التي تعيشها على المستوى الرسمي والشعبيوانعكاسات ذلك على الاقتصاد والتنمية فيها.

 

لقد دارت دواليب المخطط التآمري المتعدد الأطراف والأهداف لتهميش دور العسكرية العربية، وإبعادها عن دورها المركزي والقومي في مقاتلة العدو الصهيوني الغاصب والدخيل، وإشغال بعضها بمهام وأدوار أخرى بديلة، وإحالة البعض الآخر على التقاعد، حيث تم عزل الجيش المصري خلف أسوار معاهدة كامب ديفيد عام 1978، وإقحام الجيش السوري في معترك الحرب الأهلية اللبنانية بعد تفكك الجيش الطائفي هناك عام 1976، ثم توريط الجيش العراقي في الحرب مع إيران عام 1980 حيث تتابعت فصولها لأكثر من عشرة أعوام انتهت بخروج هذا الجيش من الكويت عام 1991.

 

وهو العام الذي شهد تقريباً بداية انغماس الجيش الجزائري في حرب أهلية مع جبهة الإنقاذ الإسلامية دامت قرابة عقد من الزمان، فيما أنهمك الجيش اليمني في معركة الحفاظ على وحدة البلاد التي حاول بعض قادة الجنوب العدني تقويضها عام 1994، في حين تعرض الجيشان المغربي والسوداني لحروب استنزاف مزمنة وطويلة المدى على أيدي رجال البوليساريو وثوار جنوب السودان.

أما الجيش الأردني الذي شارك جزئياً، عبر الجبهة السورية، في حرب تشرين، فقد وجد نفسه عام 1994 أسير معاهدة وادي عربة التي وضعته خارج دائرة الصراع مع العدو، فيما تولى اتفاق أوسلو عام 1993 ليس تحييد غالبية جيش التحرير وفصائل المقاومة الفلسطينية فحسب، بل إخماد انتفاضة الحجارة أيضاً.

لقد صدقهنري كيسنجر، الأب المعاصر للصهيونية يوم قال بعد حرب تشرين التحريرية 1973 بأنه سيجعلالمنطقة تغرق في حروب عربية ـ عربية لا يُعرف فيها القاتل من المقتولحيث يتم فيهذه الحروب العربية المدعومة من حثالات الشعوب وأبالستها وثعابينها من القاعدة،ونصرة وتكفيريين، ووهابيين تحقيق الهدف الاستراتيجي ـ الصهيوأمريكي، وهو استئصالخلايا الأمل من دماغ المواطن العربي وضميره، وذلك عبر القضاء على ثلاثة جيوش عربيةهي الهاجس الأكبر لدى أمريكا وإسرائيل وهم الجيش السوري والعراقيوالمصري. وعندها تنام إسرائيل ملء جفونها، ويتحول جنرالاتها إلى صيادي سمك أومنقبين عن آثار سليمان في المنطقة!

لقد كان هدف أمريكافي حربها ضد العراق عام 2003 إسقاط الدولة العراقية، والجارة لسورية ذات الصلاتالعشائرية والإنسان الواحد والشخوص الواحدة والحضارة الواحدة، والهدف من ذلك هوتدمير الجيش العراقي الباسل، وهو ما جعلكوندليزا رايسوزيرة الخارجية الأمريكيةالسابقة تقول  ”لا نعول على الجيش العراقي أن يقوم بعد الآن بعمل ضد إسرائيل، وهذاالقول ما جعل مشرعي مشروع الشرق الأوسط الكبير يطلقون بنود هذا المشروع علناً أمامالعالم، فلم يعد بعد اليوم شيئاً خافياً بعد تدمير العراق، وحرق الدولة الليبية،وتقسيم السودان، والفوضى في مصر، ونهب مياه العرب، في دجلة والفرات والنيل، والخطرالأكبر الذي يهدد الدول العربية اليوم، تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي مؤخراًأن هناك ميليشيات مدربة ومسلحة ستحل محل الجيوش العربية مستقبلاً؟”.‏‏

ما قالتهالوزيرة الأميركية ينصب في جوهر المشكلة الحقيقي على أن إسرائيل هي أول من شارك فيوضع بنود مشروع الشرق الأوسط الجديد، إذ بعثشمعون بيريزبثلاث رسائل إلى الصهاينةفي البيت الأبيض الذين شاركوا في صياغة هذا المشروع.

أولهما: التأكيد على إنهاءتسمية الوجود القومي للأمة العربية وإلغاء دور الجيش العربي، لأن في ذلك تأجيج للوعيالقومي ضد إسرائيل،

وثانيهما: الرجوع إلى تصريحات وزير الخارجية السابق هنري كيسنجرعام 1977، بخلق فوضى عارمة في الوطن العربي لمدة مائة عام، وهو ما يجري في دولعربية معينة كالعراق وليبيا وتونس والسودان ومصر وغيرها.

ثالثهما: العمل على خلخلةوتدمير العسكرية العربية بعدم مشاركة الغرب الأوروبي في تدريب الجنود العرب وفقمراحل التطور لجيوش العالم مع زيادة الدعم اللوجستي للمعارضة في الأقطار العربيةوالاستفادة من الميليشيات ودعمها بالمال والسلاح، لتحل فيما بعد محل الجيوشالعربية مستقبلاً.‏‏

وعلى هذا الأساسمنذ كان مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي انبثق من رحم ما يسمى بالربيع العربي يهدفإلى إسقاط العسكرية العربية أولاً،  وثانياً: عودة الوطن العربي من المحيط إلىالخليج العربي إلى عهود الانتدابات دون مقاومة عربية، وثالثاً: السعي لقيام دويلاتالطوائف التي انتهت في المشرق والمغرب وهي تجر أذيالها وجراحها النازفة جراء ضرباتالهيمنة العثمانية والإنجليزية والفرنسية.

ويمكن للمراقب ملاحظة أنه في ظل هذه الفوضى يوجد عامل ممانعة إلى حد ما يملك ـ فيما لو تكلم ـ الكلمة الفصل التي تساعد على ممانعة المشروع وإسقاطه، وتمثل هذاالعامل بـالجيوش الوطنيةلهذه البلدان، والتي باتت اليوم عنواناً للفصل الجديد منفصول أزمة منطقتنا.

 

وطبعاً هذا العنوان هو الناطق بإسم رغبة وضمير الشعب الذي دخل قسم منه في حالةالفوضى، وبالتالي فإن تحول المشهد كتم صوت الشعب الحقيقي في لحظة التفاعل، وهناكانت مسؤولية الجيش.

 

في وقت مبكر، بدأت دراسة دور الجيش في مراكز تسويق خطةالفوضى الخلاقةالتيكان يفترض بها أن تنتهي بتعميم النموذج التركي وإيصال جماعة الإخوان المسلمين لرأسالسلطة في الدول العربية.

 

وهنا يمكن للمراقب تصنيف مواقف الجيوش العربيةخلال مراحل تطور الأزمة التي مرت في المنطقة في ثلاثة نماذج، طبعاً باستثناء ليبياالتي شهدت تدخلاً بحرب عسكرية مباشرة من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

أولاً: النموذج الحيادي: وظهر هذا النموذج في بداية انطلاقالموجة، وبداواضحاً في تونس ومصر عام 2011، وكانت الجيوش ميالة لحالة من الحياد أمام اندفاعاتبشرية بداية المشروع وضبابية المشهد لدى البعض.ولم يتمكن الرئيس التونسي آنذاكزين العابدين بن عليمن الصمود مدة طويلةوغادر البلاد بينما أشيع أنه ركب الطائرة ولم يكن يدري أنها ستغادر تونس.

 

وبدا المشهد أكثر وضوحاً في مصر التي تملك أكبر جيوش المنطقة، ولم يصمد رئيسهاحسني مباركإبن هذا الجيش سوى 18 يوماً من الاحتجاجات، ليخرج بيان التنحي، وما رشحأن موقف رئيس الأركان آنذاك الفريقسامي عنانكان العامل الحاسم والمعبر عن موقفالجيش، إذ أبلغمباركبأن الجيش سيكون على الحياد، وبالتالي كان خيارمباركالوحيدهو الرحيل.

 

ثانياً: النموذج المنقسم: وبدا في اليمن التي شهدت خلال فترة أزمتها الطويلةنسبياً بالنسبة لمصر وتونس، انشقاقاً داخلياً في الجيش بعد انشقاق فرقة مدرعة كاملةهي الفرقة الأولى بقيادة اللواءعلي محسن الأحمر، وكان ذلك من أهم العوامل التيأجبرت الرئيس اليمنيعلي عبد الله صالحعلى قبول المبادرة الخليجية وتسليم السلطةلنائبهعبد ربه منصور هادي”.

 

ثالثاً: النموذج الممانع: وينطبق على حالتين الأولى في الجيش العربي السوريمنذ انطلاق الأزمة في سورية وحتى يومنا هذا، والثاني في الجيش المصري منذ 30 حزيرانالماضي.

 

والآن، نأتي إلى بعض التفاصيل حول هذا الأمر كشواهد حية على ما جاء أعلاه:

فالجيش السوري أصبح استنزافه وتدميره وبخاصة سلاح الجوية، هو الهدف الأول للمجموعات المسلحة الممولة والمدربة من الولايات المتحدة وحلفائها ، وقد كان هذا الاستهداف واضحاً منذ الأيام الأولى لبدء الحراك في سورية، حيث دارت نقاشات واسعة بين أطراف المعارضة الخارجية في العواصم الغربية والإقليمية حول هذا الأمر، وحول ضرورة طلب التدخل الخارجي العسكري لتدمير هذا الجيش، ثم استبدل هذا المطلب الذي تعذر تنفيذه بسبب الموقف الروسي الصيني بطلب التسليح وفتح الحدود أمام المتطرفين والتكفيريين وعناصر القاعدة، وتوجيهها بعد تدريبها وتسليحها إلى العمل لتحقيق هدفين اثنين أساسيين أولهما: استنزاف الجيش، والثاني تدمير المؤسسات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية في سورية.

أما الجيش المصري، فمنذ مطلع عام 2011 تجري على قدم وساق محاولات لجرجرته للخوض فيمستنقع حرب عصابات على الجماعات الإرهابية المتحصنة في سيناء، التي راحت تشن هجماتيوميةمنظمةعلى منشآت وقواعد القوات المسلحة المصرية منذ الضربة التي تلقاهاالإخوان المسلمون بإبعادهم عن السلطة وعزل رئيسهممحمد مرسيعن سدة الحكم منالجماهير المصرية التي عانت الأمرين من قمع وتسلط جماعة الإخوان ومن إحكام قبضتهمعلى السلطة، بل احتكارها.

 

هذا إلى جانب الاتهامات الموجهة إلى الجيش المصري بأنه  نفذ انقلاباً غير شرعي على الرئيسمرسي، علماً بأن مثل هذا الاتهام عار من الصحة،لأن الجيش المصري لم يتدخل في بداية الأمر، بل اضطر إلى درء خطر حرب أهلية كادت تبدأ، مستجيباً لرغبة عشرات الملايين من الشعب المصري خرجت إلى الشوارع والميادين،رافضة لحكم الإخوان المسلمين ومطالبة بإسقاط رموزه بعد أن عاثوا فساداً في مصر طوالعام كامل من حكمهم، وما زالت المحاولات مستمرة من الإخوان المسلحين وأسيادهم لضربوحدة الجيش المصري وإحداث انشقاقات في صفوفه عبر الدعوات المغرضة لتشكيل الجيش الحرفي مصر على غرار ما جرى في سورية، عندما أوجدوا ما يُسمى الجيش الحر الذي تقاتلباسمه عشرات المنظمات والجبهات المستوردة من الخارج وتنظيم القاعدة وغيره.

 

أما في لبنان، فتجري محاولات مستميتة ومتواصلة لتوريط الجيش اللبناني في التجاذباتالمُندلعة بين المكونات السياسية اللبنانية، وما يتخللها من حوادث أمنية تجري فيمختلف المناطق اللبنانية بتدبيرٍ خارجي، والزج به في نزاعاتٍ وحروب مناطقية مُتنقلةومُفتعلة. فأحداث طرابلس التي تجري بين فترة وأخرى أكبر دليل على ذلك.

 

وما الهدنة السائدة الآن هناك إلا غطاء سياسي مؤقت لصراعٍ ساخنٍ قد ينفجر في أيلحظة، ولاسيما أن عمليات الشحن الطائفي من تيار المستقبل وغيره جارية على قدم وساق، كذلك جرت محاولات مُماثلة في البقاع وغيرها من المناطق، هدفها ـ كما أشرنا ـ جرّالجيش اللبناني إلى وحول نزاعات طائفية تُضعفه وتستنزف قدراته وإمكاناته، علماً بأنهذا الجيش ترفع دائماً عن الانجرار وراء مثل هذه النزاعات.

 

أما في اليمن فقد وجد الجيش اليمني نفسه بشكل مفاجئ يخوض غمار حرب ضارية على عناصرميليشيات تنظيم القاعدة التي راحت تشن بأسلوب حرب العصابات هجماتٍ منسقةً علىقيادات وقواعد الجيش اليمني وقواه الأمنية، على غرار حرب العصابات التي يشنها فرعتنظيم القاعدة في مصر على الجيش المصري.

 

أما في السودان فهناك الحرب الأهلية التي ما انفك الجيش السوداني يغوص في أوحالها، حتى بعدخضوع السودان للضغوط الأميركية والأوروبية الهائلة التي مورست عليه وموافقته علىالتخلي عن أراضيه الجنوبية لمتمردي جنوب السودان وإقامة دولة مستقلة هناك، رغم ذلكلم يترك السودان يلملم جراحه، بل تستمر محاولات إشغال جيشه في الجنوب نفسه وفيدارفور وغيرهما من المناطق بهدف المزيد من استنزافه وإضعافه.

 

وهذا يعني أن الاستهداف الممنهج للجيوش في الدول العربية لا علاقة له بالشعارات البراقة لما يسمى الربيع العربي، أوالديمقراطية أو حتى استجابة لظروف أمنية وسياسية طارئة، وإنما هو لإكمال المؤامرة الكبرى على الدول العربية وعلى دول العالم الثالث وإضعاف جهازها المناعي المتمثل بالجيش وبالقوى الأمنية بغية إشاعة الفوضىالخلاقةوتفكيك تلك الدول لإعادة تركيبها من جديد وبما يخدم المصالح الأمريكية ـ الإسرائيلية

 

إن ما تواجهه الجيوش العربية في سورية ولبنان ومصر والعراق والجزائر وتونس، من استهدافات لا تتعلق بظروف محلية طارئة وإنما تنفيذاً لمخططات كبرى لا يستفيد منها إلا أمريكا وإسرائيلوالقوى المرتبطة بهما.

وحري بنا نحن العرب أن نحافظ على وجودناالقومي من مؤامرة تريد طمس معالم الهوية العربية، وإذا كان الصهاينة الأمريكان الذين وضعوا تشريعات ومبادئمشروع الشرق الأوسط الكبير مصرون على حل الجيوش العربية بين عشية وضحاها، لإنهاءقوة العرب في العالم، فإن ولادة هذه الجيوش ليست كولادة الجيوش الأمريكية التي ماتأسست إلا من خلال عبور اللصوص والقتلة من خلال تلك الأدغال والمستنقعات المائيةليطردوا الهنود الحمر من وطنهم الأصلي، فكوّنوا جيش لقيط من هؤلاء العابرونوالمحتلون الجدد، ومثلهم كمثلْ جيش الكيان الصهيوني اللقيط الذي تأسس من كل سفلةوسفاحي دماء الشعوب في العالم، فالجيوش العربية هي امتداد لشريعة حمورابي وجيشمحمد وفتوحات بني أمية، وفيالق الرشيد المتآلفة مجداً وكبرياءً.

فإلى بواسل الجيوش العربية العقائدية البطلة تتوجه اليوم فعاليات المجتمع السياسيالوطني والعروبي بالعالم الحر، بالتحية والتقدير وهي تعلن ـ كما نشهد في وسائل الإعلام والتواصل ـ أننا مقاتلون سياسيون وعسكريون، ولا ضير في العسكرتاريا التي تضفي الطابعالعسكري على أغلب مظاهر الحياة العامة في أغلب بلدان العالم المعاصر حين تهزمالسياسات الغاشمة التي تنزع إليها قوى الهيمنة والاحتكار والرجعيةوالإرهاب. لأن العسكرتاريا أدرى بقيمة الحياة، وبمخاطر ويلات الحروب، وبالكوارثالناجمة عن مشهد التغيير السياسي العربي الراهن الذي يخدم مجاناً الأحلام العسكريةوغيرها لإسرائيل.

رؤية نيوز

موقع رؤية نيوز موقع إخباري شامل يقدم أهم واحدث الأخبار المصرية والعالمية ويهتم بالجاليات المصرية في الخارج بشكل عام وفي الولايات المتحدة الامريكية بشكل خاص .. للتواصل: amgedmaky@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

إغلاق