الجالية المصرية في أمريكا
في صالون عماد الدين أديب – من أرشيف رؤية
أحمد محارم في لقاء مع الإعلامي القدير الأستاذ عماد الدين أديب
لقد أصدر الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور كتابا بعنوان ( في
صالون العقاد ) كانت لنا أيام حيث أرخ فيه لحياة جيل عاش الدنيا ومارس الحياة طولا وعرضا وعمقا وقدم لمصر وللبشرية إبداع ليس له نظير وفكرة الصالون تعتمد على صاحبه فهو في الغالب شخص قد منحه الله شيئا مميزا جعل له مريدين يتوافدون في موعد محدد للجلوس والإستماع حيث شهدت الدنيا شرقا وغربا العديد من الصالونات منها القديم والحديث والدكتور علاء الأسواني صاحب كتاب عمارة يعقوبيان له أيضا صالونه الأدبي مساء كل خميس في منطقة جاردن سيتي أحد الأحياء الراقيه بالقاهرة وأعتقد إننا عن قريب نأمل أن نسمع عن صالون عماد الدين أديب .
على مدى ساعتين سعدنا خلالها بالتعرف على شخصه عن قرب حيث طرحنا عديدا من الأسئلة وأستمعنا إلى إجابات ووجهات نظر بنيت على المنطق والدراسة والرؤية السديدة والحس الوطني العالي حيث كنا نود أن نعرف منه وقد أفادنا عن إمكانية أن يكون للجالية المصرية في أمريكا صوت مسموع ومؤثر على صانع القرار في أمريكا يصب في النهاية في صالح مصر .. وبحكم رؤيته وخبرته وقربه من صناع القرار وأيضا واقعيته فلقد قدم لنا رؤية جعلتنا نشعر بأن هناك دائما أملا متجددا في أن يكون لنا ما كنا نحلم به ونريده من صوت مسموع يشمل جهود الكثيرين من أبناء الجالية ويجعلنا نفخر بمصريتنا وعروبيتنا .
خلال أحداث ثورة 25 يناير والظروف التي مرت بها مصر عرض عليه تولي مسؤولية وزارة الإعلام وهو جدير بذلك وأعتذر في لطف وموضوعية لأنه قدم ولا يزال ما يفيد الإعلام ومصر عموما وهو حر طليق بعيدا عن قيود الوظيفة الرسمية فلأنه إنسان مبدع والإبداع مرتبط بالحرية وعندما بدأ في كتابة عموده اليومي في الصفحة الأخيرة بجريدة الشرق الأوسط خلفا للراحل أنيس منصور كانت المقالة الأولى في هذا المكان إشارة لمدى إحترام وتقدير الأجيال لبعضها فرغم صداقته وقربه من الراحل أنيس إلا أنه كتب في تواضع قائلا كيف لي أن أكتب في هذا المكان لصاحبه ذو المكانه الرفيعة. جلسنا نستمع لمواقف عديدة كانت له فيها مسافات من الحاكم والمسؤول والمواطن البسيط وكانت له أيضا بصمات في صورة آراء وأفكار قدمها بهدوء وشجاعة وقد أكد أن مصر لديها القدرة على الإنطلاق نحو المستقبل بكل شجاعة وذلك يتطلب جهد جميع المخلصين من أبناء الوطن في الداخل والخارج . تمنينا أن ندعوه لحوار مع أبناء الجالية ونظرا لكثرة الارتباطات وإزدحام جدول الأعمال فنأمل أن يكون ذلك في ظروف أخرى . تحية تقدير وإعجاب بالإعلامي القدير .