أخبار العالم
فرح في شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة بالعام الدراسي الجديد
التحق أمس أكثر من مليون وثلاثمائة ألف طالب فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بمدارسهم، في أول يوم دراسي، في مشهد احتفالي جميل، غاب عنه طلاب كثيرون، سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الاشتباكات الحدودية، ومسيرات العودة، والغارات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة. وقد رفع عشرات الطلاب من أقارب هؤلاء وأصدقائهم وزملائهم صورهم لترافقهم ذكراهم إلى مدارسهم. وكان لافتا انطلاق مئات من التلاميذ من المخيمات، ومن بقايا بيوت هدمها الاحتلال، ومن أكواخ الصفيح التي باتت مأوى لمن دمرت الغارات الإسرائيلية المتكررة بيوت عائلاتهم. وقد سار هؤلاء لمسافات طويلة، أو في مجموعات صغيرة عبر طرقات وأزقة ضيقة، وعبر بعضهم الوديان، أو اجتازوا ثغرات في جدار الفصل العنصري، للالتحاق بمدارسهم. وفيما نقلت الحافلات البعض، مشى آخرون إلى مدارسهم على أقدامهم، واستخدم غيرهم عربات تجرها «حمير»، وآخرون دراجات «توكتوك» (دراجة نارية مزودة بعربة صغيرة)، ومع ذلك كان المشهد العام تظاهرات فرح عمت الأراضي الفلسطينية كلها. وقبل ساعات من بدء انتظام الدراسة، حرصت عائلات كثيرة على تحضير الحقائب المدرسية القماشية، والحقائب الجلدية، أو شراء أحذية جديدة لأبنائهم، أو إصلاح ما تهرأ منها.