أخبار العالم
إطلاق صواريخ من ضواحي مدينة أفغانية خلال الانتخابات البرلمانية
قال العضو بمجلس إقليم قندوز شمال أفغانستان، قمر الدين والي لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” إنه تم إطلاق صواريخ من ضواحي مدينة قندوز، عاصمة الإقليم والتي سقطت بالقرب من مراكز اقتراع، ما أسفر عن إصابة العديد من الناخبين، مضيفا أن طالبان تطلق صواريخ على المدينة منذ صباح اليوم السبت.
وقال عضو المجلس الإقليمي، غلام رباني لـ”د.ب.أ” إن: “العملية لا قيمة لها”، شاكيا من أن الموظفين لم يصلوا بعد إلى معظم مراكز الاقتراع، بينما تجري العملية في مراكز الاقتراع التي فتحت، بشكل بطيء.
وهناك أيضا تقارير بشأن إطلاق النار وشن هجمات صاروخية في إقليمي ساماندان وتخار.
وذكر العضو بمجلس إقليم تخار، عصمة الله قرباني، أن طالبان أطلقت صواريخ على ثلاث مناطق على الأقل، ما أدى إلى عرقلة العملية الانتخابية، مضيفا أن صاروخا أطلقته طالبان سقط على منزل، ما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 8 آخرين من عائلة واحدة بمنطقة اشكاميش.
ولم يتمكن الكثير من الناخبين في مختلف أنحاء أفغانستان، الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع بأعداد كبيرة اليوم السبت، رغم العنف وتحذيرات حركة طالبان، من الإدلاء بأصواتهم، وسط تقارير واسعة النطاق بشأن إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها.
وقالت لجنة الانتخابات الأفغانية في مؤتمر صحفي، إن المشكلة بشأن سير العملية الانتخابية تعود إلى مشاكل فنية، مشيرا إلى أن قيادة الفريق الفني التابع للجنة يعمل على حلها.
وكان من المفترض أن يفتح حوالي 5100 مركز اقتراع أبوابه في مختلف أنحاء أفغانستان في أول انتخابات برلمانية تجرى في البلاد، اليوم السبت، منذ انتهاء مهمة “البعثة القتالية” لحلف شمال الأطلسي “ناتو” في عام 2014.
وقال طابيش فروج، وهو أفغاني على موقع “تويتر” إنه رأى رجلا كبيرا يغادر مركز اقتراع وهو يشعر بـ”الإحباط وخيبة الأمل” بعد أن انتظر “بحماس” لأكثر من ثلاث ساعات لفتح مركز الاقتراع.
وغرد داوو ناجي، وهو مرشح برلماني من كابول على موقع “تويتر” إن معظم مراكز الاقتراع في الحي الغربي لكابول لم تفتح بعد ويغادر المواطنين في جماعات بدون الإدلاء بأصواتهم.
ولم يكن فتح مراكز الاقتراع المشكلة الوحيدة التي عرقلت عملية التصويت، فقد كانت مشاكل فنية ونقص المواد الانتخابية من بين الكثير من المشكلات.
وكتب بلال سرواري، وهو مرشح برلماني في كونار، على موقع “تويتر” إن مراكز الاقتراع لم تفتح بعد في خاس كونار.
وكتب الناشط في مجال حقوق الإنسان إعجاز مالك زادة، على “تويتر” أن مراكز الاقتراع في أجزاء مختلفة من العاصمة، فضلا عن إقليمها، لم تفتح بعد ساعة تقريبا من موعد الافتتاح المقرر.
ووقع الارتباك في الوقت الذي أدلى فيه الرئيس الأفغاني أشرف غني، بصوته في مركز اقتراع في العاصمة، وأعقبه مسؤولون كبار آخرون.
وأشاد الرئيس غني بقوات الأمن في بلاده، قائلا إن المواد الانتخابية وصلت إلى مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد في الوقت المحدد.
ويحق لحوالي 8.8 مليون ناخب أفغاني الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وفقاً لإحصائيات من لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان، ومع ذلك، فقد تم التشكيك في عدد الناخبين المسجلين من قبل خبراء الانتخابات والمراقبين والأحزاب السياسية.
وأعلنت الحكومة الأفغانية أمس الجمعة، تأجيل التصويت في إقليم قندهار جنوب البلاد لمدة أسبوع بعد الهجوم الكبير الذي أدى إلى مقتل قائد الشرطة بالإقليم ورئيس جهاز الاستخبارات يوم الخميس.
ووفقا للجنة الانتخابات، هناك 173 مركز اقتراع في قندهار، كما سيبقى الناخبون في إقليم غزني جنوب شرق البلاد في منازلهم، حيث لن تجري الانتخابات هناك بسبب نزاع محلي حول تقسيم الدوائر الانتخابية.
وقال محمد يوسف راشد رئيس منتدى انتخابات حرة ونزيهة في أفغانستان لوكالة الأنباء الألمانية “د.ب.أ” يوم الجمعة، إن ورق الطباعة الضروري لم يصل إلى مراكز الاقتراع في خمسة أقاليم؛ ما أثار تساؤلات حول استخدام الأجهزة البيومترية التي تم شراؤها في الانتخابات.
وتعهدت حركة طالبان أمس الجمعة بإغلاق جميع الطرق “الرئيسية والفرعية” قبل الانتخابات البرلمانية التي تأجلت كثيرا، وحذرت الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.
وفي بيان أصدرته اللجنة العسكرية للمسلحين، وصفت طالبان الانتخابات بأنها “دراما مضللة” قام بها “الغزاة”، وقالت إن المشاركة في العملية ستعني “تقديم العون للغزاة ومساعدتهم في تنفيذ مخططاتهم”.