مقالات
سفيرا لما بعد الخراب – أحمد محارم
انه زلماي خليل زاد من أصول أفغانية مسلم سنى من مواليد مزار شريف حصل على الثانوية العامة وغادر الى الولايات المتحدة الامريكية وعاش لفترة فى شيكاغو ودرس فى جامعة كولومبيا وعمل فى مجال النفط ودخل الى عالم السياسة حيث كانت له طموحات كبيرة والتحق او انضم للحزب الجمهوري وبدا نجمه فى الصعود ايام الرئيس الامريكى جورج بوش الابن عمل سفيرا للولايات المتحدة الامريكية فى العراق بعد سقوطها ثم سفيرا لامريكا لدى أفغانستان بعد سقوطها ومن قبل سفيرا لامريكا لدى الامم المتحدة
اصدر كتابا مهما بعنوان
(المبعوث من كابول الى البيت الأبيض )
وأشار فى هذا الكتاب لنقاط هامة وخطيرة حيث قال :
عن علاقة ايران بامريكا بان الحقيقة من وجهة نظره ان ايران ليست عدوا لامريكا وان المظاهرات التى يهتف فيها الإيرانيون “الموت لامريكا والموت لإسرائيل” لا تمثل الوجه الحقيقى للعلاقة او لمستوى المصالح ، وأضاف بان امريكا قد نسقت مع ايران فى غزو العراق وان محمد جواد ظريف وزير الخارجية الايرانى الحالى وقتها كان سفيرا لإيران لدى الامم المتحدة فى جنيف قد تحدث معه وتحدثوا عن أهمية وصول المعارضة الإيرانية الى العراق بعد سقوط صدام حسين .
وقد كان اختيار امريكا لشخص زلماي بناء على انه مسلم سنىً ومتفاهم مع الشيعة ومبعوثا للرئيس الامريكىً للمعارضة الإيرانية حيث عمل مع المعارضة بشكل قوى بعد سقوط صدام حيث كانت كل الخطط المتعلقة بالهجوم على العراق فى يد ايران حيث قالت لهم ايران نحن حاضرون ومستعدون لاى خدمات حيث وصل نورى المالكي والذى اختارته ايران من اجل تدمير العراق وقد فعل خلال الفترة الاولى والثانية من ولايته فقد انسحبت امريكا وتركت له فرصة تدمير العراق فهو كان شريكا رئيسيا فى تدمير العراق وأفغانستان
المهم انه كتب مقالا مهما ويجب التركيز على ماذا أشار اليه فى المقال وتوقيت نشره فى مجلة بولتيكوً الامريكية الهامة وواسعة الانتشار حيث يبدو انه يتحدث عن المملكة العربية السعودية بشى من الريبة ويدعوا لإعادة القراءة ومحاولة فهم مالذى يريد ان يصل اليه السفير زلماي خليل زادوالذى وصف بانه سفيرا ” لما بعد الخراب”
قال انه قابل مسؤلين سعوديين وسألهم عن العدو الذى يركزون على مواجهته فلم تكن اسرائيل هى العدو المتوقع بقدر ما كان التطرّف الدينىً والذى أشاروا الى انه يهدد مصالحهم بشقيه السنى والشيعة.
السنى متمثلا فى القاعدة وما تفرع عنها من تنظيمات متطرفة والشيعى متمثلا فى الحوثي وحزب الله
يبدو ان وجه الخراب قد ظهر مؤخرا وتحدث فى مقاله عن السعودية وفى محتوى كلامه انهم اى السعوديين كانوا داعمين للارهاب والذى اصبح يهددهم الان بشكل غير مسبوق بحيث ان اسرائيل لم تعد بالنسبة للسعودية هى العدو التقليدى
لماذا يظهر هذا المقال وفى هذا التوقيت والذى يتحدث فيه مهندس الخراب لكل من العراق وأفغانستان
سؤال لمن يهمه الامر حيث ان مليار و ٦٠٠ مليون مسلم حول العالم يهمهم بالدرجة الاولى الاستقرار والأمن والامان لبلد الحرميين الشريفين والتى قدمت ولازالت يد العون لملايين البشر فى كافة إخاء العالم
هل الدور القادم على السعودية
لا احد يتمنى ان يحدث هذا السيناريو البغيض والذى قد يكون بعيدا عن التصور ولكن السياسة صارت بدلا من فن الممكن وليس المستحيل الى تعريف اخر يناسب ما نحن فيه الان حيث يصفها البعض بدون اى مبالغة بانها قد صارت فنا للسفالة الأنيقة