مقالات
الى متى سنظل نبكىً ..؟ – أحمد محارم
اخطر من عدم التقدير هو ان تكون هناك نوايا لتهميش كل من تميزوا وكأنه اصرار على تجاهل الحقائق وتحدى الزمن
استيقظ المصريون على خبر محزن مع مطلع عام ٢٠١١ وحادثة التفجير الذى وقع فى كنيسة القديسين بالاسكندرية وما تبعه من احزان عمت ارجاء الوطن وتجدد الحديث عن الاٍرهاب والذى اصبح مثل البعبع الذى يخاف منه الجميع دون معرفة الكيفية التى يمكن بها التعامل معه
وأشار البعض على القيادة السياسية وتحديدا على الرييس مبارك ان يكون هناك تكريم للدكتور مجدى يعقوب والذى منح اعلى وسام مصرى وهو قلادة النيل وان يكون التكريم او التقدير فى مثل هذه الظروف مبعثا لتندر البعض على ان التوقيت لم يكن مناسبا او انه كان نوعا من كسب رضاء الناس او جرعة للتعامل مع الاحزان التى عمت البلاد
تذكر الناس نماذج متميزة ومشرفة من ابناء مصر سواء فى الداخل او الخارج والذين قدموا العطاء الذى ابهر العالم فى احلك وأصعب الظروف تذكروا اللواء المهندس / باقي زكي يوسف الذى كان صاحب فكرة استخدام خراطيم المياه فى هدم الستار الترابى او خط بارليف والذى كان مقدمة لتحقيق نصر اكتوبر العظيم وتذكر المصريون أيضا المهندس/هاني عازر الشهير والذى كانت له بصمات قوية فىً ألمانيا بتصميم وتنفيذ مشاريع عملاقة والذى ترك مكانته هناك وتواجد فى مصر ليشرف على تنفيذ الإنفاق الجديدة التى تربط الدلتا بسيناء الحبيبة .
ولاننسي ماقدمه رجال أعمال وشخصيات عامة مرموقة من دعم مادي ومعنوي للمجتمع تمثل في انشاء ودعم مستشفيات وبناء مدارس جديدة وتأسيس جمعيات أهلية قدمت العديد من الخدمات لأبناء الوطن ومنها العديد من المنح الدراسية لأبناء الوطن المتفوقيين .
هذه بعض نماذج للمواطنيين المصريين الأقباط والدين الذى وصفناه بانه لله والوطن والذى اقتنعنا بانه للجميع
والحيرة التى كانت وما زالت تبدو فى حوارات الناس عن تفسير لظاهرة تهميش الأقباط فى بلدنا الحبيب مصر
هل هذا الكلام فيه مبالغة وهل كل الأحداث التى وقعت على ارض الوطن وكان المستهدف فيها هم ابناء الوطن من الأقباط كانت له مسببات او تفسيرات ولقد تكررت الأحداث ربما فى نفس الأماكن وبنفس الأسلوب وعلى فترات زمنية متقاربة مما جعل هناك احساس بعدم الأمان او القهر
وان كانت هناك أصوات غاضبة فالناس لديها ما قد يدفعها الى الغضب وان كان البعض يطالب بان نكون موضوعيين وحريصين على ان نعالج مشاكلنا بما يحقق لنا الأمل المنشود
هل الوقفات الاحتجاجية فى الخارج سوف يكون لها ما يفيد فى الوصول الى افضل الحلول لمشاكلنا
اعضاء فى الكونجرس الامريكى ليسوا فى حاجة لمعرفة ما يدور فى مصر من خلال هذه الوقفات وإنما قد يكون من الأفضل ان تكون لدينا شفافية وقدرة على المصالحةًو المصارحة والعمل مع اهلينا فى داخل الوطن لكشف مواقع الخلل والاعتذار عن كل ما هو خطا والحساب والعقاب لكل من تسبب فى ايذاء الآخرين
المصريون يدركون ويثمنون كل ماقدمه أقباط مصر للوطن ومن حقهم أن يكون لديهم شعور بالامان كشعور أي مواطن مصري يعيش علي أرض مصر
نحن فى حاجة الى وقفة صريحة مع النفس ونحتاج فيها الى قدر كبير من شجاعة الأمل.