فن وثقافة
الرجل العنكبوت يعود عبر Spider-Verse.. تعرف على أفضل وأسوأ أجزاء سلسلة Spider-Man لتدرك سر اختلاف الفيلم الجديد
عاد الرجل العنكبوت إلى محبيه عبر فيلم الرسوم المتحركة، «Spider-Man: Into the Spider-Verse» الذي أعاد إحياء السلسلة الشهيرة، ودخل في منافسة قوية على لقب أفضل أفلام سلسلة Spider-Man برمتها.
الفيلم احتل المركز الأول في شباك التذاكر بالولايات المتحدة الأميركية خلال الأسبوع الأول من افتتاحه، مانحاً عشاق السلسلة تجربة فريدة من نوعها.
Spider-Verse يمثل محاولة ناجحة من شركة Sony اليابانية (التي اشترت حقوق إنتاج شخصية Spider-Man منذ عدة سنوات) لتثبت وجودها في سوق أفلام الخارقين، وكذلك الرسوم المتحركة في الوقت ذاته.
النجاح الذي حققه الفيلم دفع صحيفة The Washington Post الأميركية لعرض قائمة لسلسلة أفلام Spider-Man التي تضم سبعة أفلام، تم ترتيبها من الأفضل إلى الأسوأ، فهي قائمة تضم أفضل أفلام سلسلة Spider-Man وأسوئها معاً.
القائمة لم تُدرج فيلم «Venom» رغم تحقيقه الكثير من الإيرادات عند عرضه في الخارج والذي كان يستند إلى شخصية الشرير الأعظم على الإطلاق الذي انبثق من عالم الرجل العنكبوت.
والسبب في عدم إدراجه هو أن شخصية الرجل العنكبوت لم تكن موجودة في «Venom»، مما لا يؤهله للانضمام إلى تلك القائمة.
في المقابل فقد تم إدراج فيلم «Spider-Verse» رغم أنه فيلم رسوم مُتحركة، بينما بقية الأفلام الواردة في هذا التصنيف قام بأدائها ممثلون حقيقيون.
والسبب في ذلك أن الفيلم حقق نجاحاً باهراً، فهو يستحق أن يكون ضمن هذه القائمة – وليس فقط في أي مركز، بل أن يكون على رأس القائمة، ليحصل على لقب أفضل أفلام Spider-Man وفقاً لصحيفة The Washington Post.
تعرف على ترتيب أفضل أفلام سلسلة Spider-Man وأسوئها أيضاًَ
1- Spider-Verse-إنتاج (2018).. ليس هوية البطل فقط سبب تميزه
فيلم الرسوم المتحركة Spider-Man: Into the Spider-Verse احتل المرتبة الأولى ليس لمجرد أن الفرصة قد أُتيحت لشخصية مايلز موراليس (أول Spider-Man من أصول إفريقية) ليقوم بدور البطولة في أحد أفلام السلسلة الشهيرة.
ولكن الواقع أن فيلم «Spider-Verse» أتاح الفرصة لشركة Sony لتعزيز علامتها التجارية من خلال إنتاج أحد كتب القصص المصورة الهزلية من العيار الثقيل التي تختلف عن بقية أفلام Spider-Man التي شارك فيها ممثلون حقيقيون.
علماً أن باقي الأفلام التي شارك فيها ممثلون حقيقيون؟ هي نتاج جهد مشترك بين Sony مع استوديوهات Marvel Studios للإنتاج السينمائي.
السبب في نجاح فيلم «Spider-Verse (الذي صدر في 14 ديسمبر/كانون الثاني 2018)، وتصدره القائمة التي تضم ترتيب أفلام Spider-Man من الأفضل إلى الأسوأ هو أنه قصته مفعمة بالعاطفة ومليئة بالإثارة، وظهر فيها أسلوب رسوم متحركة لم يسبق له مثيل، وتعبير حقيقي عن تعدد الثقافات.
الفيلم يُمثل أيضاً فرصة لشركة Sony كي تحقق نجاحاً كبيراً -منفرداً- في عالم أفلام الأبطال الخارقين، دون أي قيود.
وعلى عكس الأفلام الأخرى المُدرجة ضمن هذه القائمة، يتمتع فيلم «Spider-Verse» بالقدرة ليس فقط على إنتاج أجزاء أخرى من نفس السلسلة، بل أيضاً إنتاج أفلام مقتبسة من بطولة شخصيات مشهورة في عالم Spider-Man والتي تتميز بنفس الإثارة مثل شخصية موراليس.
2- فيلم Spider-Man 2 – إنتاج (2004).. واحد من أعظم أفلام الخارقين
قد لا يستطيع فيلم «Spider-Man 2» الاحتفاظ بالصدارة لفترة طويلة في ظل إنتاج المزيد من الأفلام الواعدة من هذه السلسلة.
لكن في الوقت الراهن، لا يزال يعتبر أفضل فيلم تناول شخصية الرجل العنكبوت، حسب تقرير الصحيفة الأميركية.
ويستلهم الفيلم أحداثه من قصة “Spider-Man No More” التي وردت في العدد الـ 50 من مجموعة قصص “Amazing Spider-Man” المصورة التي نُشرت عام 1967.
وفي هذا الفيلم يؤدي الممثل توبي ماغواير شخصية بيتر باركر (الذي يتحول إلى Spider-Man).
ولكن باركر يصيبه الإحباط، ويقرر ألا يدع الرجل العنكبوت يكون عقبة في طريقه للوصول إلى الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة له، وخاصةً حبه لماري جين واتسون.
ويكتشف هاري أوسبرن أن صديقه المقرب بيتر هو الرجل العنكبوت بصورة سرية، وبسبب قناعته بأن بيتر قتل والده، نورمان أوسبرن، الذي لعب دور الوحش الأخضر The Green Goblin، يسلك هاري نفس الطريق المظلم ليصبح الوحش الأخضر كما كان والده.
كما يقدم ألفريد مولينا أداءً مقنعاً في شخصية Doctor Octopus الشرير التقليدي في أفلام الرجل العنكبوت.
وساهمت موسيقى الملحن داني إلفمان، بمساعدة من النجم أليكس روس، فنان القصص المصورة والرسام التوضيحي في إضفاء صبغة رائعة على افتتاحية الفيلم.
كما أن القفز فوق ناطحات السحاب التي كان من الممتع مشاهدتها في نهاية الفيلم، يجعل هذا الفيلم واحداً من أعظم أفلام الأبطال الخارقين على الإطلاق.
على الرغم من أن فيلم “Spider-Man 2” يواجه الآن المزيد من المنافسة، لا يزال يعتبر واحداً من أفضل أفلام الأبطال الخارقين على الإطلاق.
3- Spider-Man: Homecoming – إنتاج (2017).. تقنيات حديثة تجعله يشبه Iron Man
في هذا الفيلم يعود الرجل العنكبوت إلى موطنه حيث ينتمي إلى: Marvel Studios.
الفيلم يبدو كبداية جديدة للرجل العنكبوت، على الرغم من كونه السادس في السلسلة.
ويظهر Spider-Man في هذا الفيلم أفضل من أي عمل سابق، مع بذلة مزودة بأجنحة إلكترونية، مختلطة مع بعض التقنيات العالية، المشابهة للرجل الحديدي (Iron Man).
فيلم Spider-Man: Homecoming ينتشل «الرجل العنكبوت» من الظلال السوداء التي كانت سائدة في الأفلام السابقة، وتبين أنه من الممتع أن تكون Spidey.
4- “Spider-Man”- إنتاج (2002).. مشهد تاريخي للرجل العنكبوت بين ناطحات سحاب نيويورك
كان هذا أول أفلام السلسلة وكان الفيلم الأول الذي حقق 100 مليون دولار خلال الأسبوع الأول من عرضه.
مثل هذا الفيلم، للمخرج سام ريمي الذي صدر في عام 2000 حدثاً مهماً في الثقافة الشعبية في الولايات المتحدة والعالم.
إذ يعد أول أفلام الأبطال الخارقين منذ فيلم “Batman” الذي صدر عام 1989 والذي يبدو وكأنه حدث عالمي في الثقافة الشعبية.
ربما كان العيب الوحيد في هذا الفيلم هو بذلة الشبح الأخضر Green Goblin السخيفة.
فقد بدا ويليم دافو في الواقع أكثر تهديداً بدون البذلة أثناء خوضه للحرب مع توبي ماغواير الذي لعب شخصية الرجل العنكبوت.
وقد يكون مشهد القبلة الكلاسيكية التي تلقاها الرجل العنكبوت من ماري جين بينما كان معلقاً بالمقلوب هو أكثر اللحظات التي لا تنسى في هذا الفيلم.
كما تعطي المشاهد التي تأرجح فيها الرجل العنكبوت بين ناطحات السحاب في مدينة نيويورك، عند مشاهدتها لأول مرة، نفس الإحساس عندما تمكن كريستوفر ريف/سوبرمان من الطيران لأول مرة. على الرغم من أن “Spider-Man” يبدو قديماً بعض الشيء الآن في هذا العصر الجديد من أفلام الأبطال الخارقين، لكنه لا يزال إحدى الشخصيات الكلاسيكية التي لا يمكن تجاهلها.
5- The Amazing Spider-Man الجزء الثاني-إنتاج (2014).. أخيراً بيتر باركر يتفوق على العنكبوت
في هذا العمل، جسد أندرو غارفيلد شخصية Spider-Man ببراعة، لكن ربما يكون قد جسد شخصية بيتر باركر ببراعة أكثر.
إذ يكفي أن مظهره كان كما لو أنه مرسوم بواسطة رسام شخصية Spider-Man مارك باغلي.
نشاهد في الفيلم بذلة Spider-Man متقنة الصنع متأثرة بوضوح بالبذلات الموجودة في الكتب المصورة الصادرة في التسعينيات التي تشمل عيوناً كبيرة، والتي تعوض رداءة مظهر جميع الأشرار.
وفي الفيلم يبدو هاري أوزبورن (دان ديهان) جيداً باعتباره صديقاً قديماً لبيتر باركر ولكنه لا يؤدي دور شخصية Green Goblin اللاحقة بنفس البراعة.
أخذت شخصية Electro التي يجسدها جيمي فوكس طابعاً مهووساً.
أما شخصية Riddler التي يجسدها جيم كاري بدت وكأنها هزلية بشكل مبالغ فيه حتى بالنسبة لفيلم من نوعية الأبطال الخارقة، كما أن تقمص بول جياماتي لشخصية Rhino لا يستحق الذكر من الأساس.
كان تأثير Marvel واضحاً في هذه الفترة، وظهر في التناغم القوي بين غارفيلد وشخصية غوين ستايسي التي تجسدها إيما ستون ولكن لم يستطع هذا التناغم أن ينقذ السلسلة التي توقفت أفلامها بعد هذا الإصدار.
وقدم لنا هذا الفيلم مشهداً مُنفذاً ببراعة لوفاة شخصية ستايسي، وهي واحدة من أقوى اللحظات في تاريخ إصدارات Spider-Man، لكن ذلك لم يكن كافياً لاستمرار السلسلة.
6- The Amazing Spider-Man- إنتاج (2012).. فيلم صدر بسبب ضرورات غير فنية على الإطلاق
أن تصنع فيلماً لأن لديك فكرة رائعة هو أمر مفهوم، أما أن تصنع فيلماً لأنك لا تريد أن تخسر حقوق ملكية أحد الأبطال الخارقين الأكثر شعبية على الإطلاق فهذا شيءٌ آخر.
أدى تخلي رايمي وماغواير عن فيلم Spider-Man 4 (الذي لم يصدر أبداً)، إلى ظهور The Amazing Spider-Man (الجزء الأول)، وهو فيلم جيد قدمته Sony لأنها كانت تعتقد أنه يتوجب عليها إصدار هذا الفيلم وليس لأن المعجبين كانوا يرغبون فيه.
أظهر غارفيلد بعض الإمكانات العنكبوتية الجيدة، وتميزت هذه النسخة من الشخصية بلكنة سكان نيويورك وإطلاق المزحات والتمتع بحب الآخرين.
ولكن Spider-Man كان يرتدي بذلة عنكبوتية دون المستوى (أصبحت أفضل في الجزء الآخر من الفيلم).
وقدم إلينا هذا الفيلم ربما أقل شخصيات الرجل الشرير إثارة على الإطلاق، وهي Lizard التي جسدها ريس إيفانز.
7- فيلم Spider-Man الجزء الثالث – إنتاج (2007).. الكل لم يرغب بالمشاركة في هذا الفيلم
هذا أحد أفلام Spider-Man الذي كان يجب ألا يذكر اسمه حتى، حسب وصف الصحيفة الأميركية.
قدم رايمي شخصية الشرير، وترددت شائعات بأنه لم يرغب في المشاركة فيه من الأساس (تدور الحبكة حول Venom وبذلته الغريبة السوداء التي تسيطر على Spider-Man لبعض الوقت)، وكانت النتيجة فيلماً لن يرغب أحد في صناعة شيء مثله.
وببدو أنه من الطبيعي أن يتذيل قائمة أفضل أفلام سلسلة Spider-Man أو أن يصبح أسوئها بلا منازع.
عندما بدأ ماغواير بالرقص في الفيلم، أدركنا أن هذا لن يكون أحد أعظم أفلام السلسلة.
ثم ظهرت قصة حب بين بيتر وماري جين إلا أنها اختفت وسط الأحداث الدرامية.
ولعب دور Venom، الذي يعتبر ربما الأكثر حدة بين جميع الأشرار في السلسلة، أحد ممثلي مسلسل «That 70s Show«، وحتى العمة ماي كانت تبدو كما لو وأنها ندمت على المشاركة في فيلم كهذا.
لم يتمكن صناع الفيلم حتى من تقديم بذلة Spider-Man السوداء بشكل صحيح، فقد ألبسوه بذلة Spider-Man عادية مصبوغة باللون الأسود بدلاً من البدلة السوداء الكلاسيكية للشخصية.
كان أفضل ما في هذا الفيلم هو شخصية Sandman المثيرة للشفقة التي أداها توماس هادن تشرش.