جريدة رؤية
نحن اليوم فى زيارة إلى استراحة القراء.. فنحن ممن يؤمنون بالرأى الآخر.. ونحب دائما أن نترك هذه المساحة من وقت إلى آخر لكل الأفكار والقضايا التى يطرحونها.. وهنا نحن مرآة تعكس كل ما يهم مصلحة السياحة المصرية.. ونبدأ بهذه الرسالة التى «أزعجتني» بشكل شخصي..
وقد تلقيت هذه الرسالة من لندن من رجل الأعمال المصرى سمير تكلا يقول فيها: تخيل هذا الإعلان الــ«سخيف» فى لندن اقرأه معي: والموجه للسياح الانجليز من أحد المكاتب السياحية هناك لزيارة منطقة منشية ناصر.
يقول الاعلان.. زيارة حى منشية ناصر، وهو واحد من أكبر الخرابات الموجودة فى القاهرة ويسكن هذا الحى من 600 ألف إلى مليون مواطن، هذه فرصتك لترى بنفسك المناظر المخفية عن الانظار فى مصر ولتتعرف على طريقة معيشة هؤلاء المواطنين.
بعد هذه الزيارة سنذهب إلى مدينة الموتى (القرافة)، وطول المنطقة حوالى 65 كيلو مترا، وهى مكتظة بالمدافن، وهناك المواطنون يعيشون بين الأموات.
من فضلك ارتدى ملابس واحذية مريحة.. ومن فضلك لا تتحلى بأى مجوهرات أو أى زينة مصنوعة من الذهب.. ومن فضلك لا تذهب إلى هناك دون صحبة مرشد.
السعر: 45٫61 جنيه استرلينى (يعنى 1000 جنيه تقريبا).
< ويقول سمير تكلا إن هذا الإعلان نقله عن الدكتور عصام عبدالصمد.. والسؤال أين السفارة، وأين المكتب السياحى من هذا التجنى على مصر؟.. وما هى الشركة التى تشوه صورة المصريين؟ والتى لا ترى فى مصر شيئا جميلا؟ وكيف نتعامل مع مثل هذه «السخافات»؟ ومن يقف وراءها مستهدفا بالطبع «ضرب» السياحة المصرية؟!
للأسف هذا الاعلان يذكرنى بإعلان «أسخف» كان على واجهة احد محلات الأحذية فى روما منذ سنوات وكان يقول «سافر إلى مصر ولمدة أسبوع بسعر أرخص من سعر هذا الحذاء».
ونحن نقول: للأسف «إحنا السبب»!!!
بكاء سائق تاكسى فى دبي
وهذه رسالة أعتبرها موجهة إلى كل المصريين خاصة المسئولين وأصحاب القرار وإلى سائقى التاكسى فى مصر بشكل عام.
وتلك قضية كتبنا فيها كثيرا وهى أن سائق التاكسى يعتبر عنوانا أوليا لأخلاق المصريين وهو أول من يتعامل معه السائح ويعطى صورة سلبية عن مصر إذا كان السائق غير منضبط ولا يلتزم بتشغيل العداد أو سلوكياته غير سوية مع السائح وقبله المواطن المصري.
على العموم الرسالة التى تلقيتها من مواطنة مصرية تعمل فى دبى فى مجال السياحة تقول فيها.
الأخ الأستاذ.. بعد التحية.. لقد تعبنا من ضرورة احترام سائق التاكسى فى مصر للسائح والراكب لأن سمعة بعض سائقى التاكسى سيئة وأصبحت شركات السياحة فى الخارج تعطى توجيهات لعملائها بتوخى الحذر فى التعامل مع السائق المصرى لأنه لا يستعمل العداد ويخترع كثيرا من الحيل لـ«النصب» على السائح ونقول البعض ولا نقول الكل حتى إذا حدث خلاف مع الراكب فدائما صوته عال وعلى استعداد «للخناقة» مع الراكب وغالبا العقاب غائب وحتى نحن كمصريين لا نأخذ حقا ولا باطلا منهم وإذا ذهبت للشرطة فتلك مشكلة أخرى قد يضيع فيها وقتك بلا فائدة.
أقول هذا لأنه حدث معى خلاف أو ملاحظة على سلوكيات أحد سائقى التاكسى يعمل فى دبى وعندما اعترضت على تصرفه وهددته بالشكوى للشرطة فى دبى على سرعته الزائدة ـ لا تتخيل ماذا فعل؟ لقد بكى بكاء مرا وشديدا خوفا من العقاب بل ورجانى أن يتنازل عن الأجرة مقابل عدم الشكوى إلى البوليس لأنه كان يعرف أن العقاب يصل إلى غرامة 500 درهم بل ربما يتم ترحيله من دبي.
أننى أتخيل لو حدث هذا فى مصر فإن السائق لن يخاف من العقاب وتلك هى المصيبة، إن أى دولة لن تتقدم إلا باحترام القانون.. وتحية لأهل وحكومة دبى التى أجبرت الجميع على احترام القانون.
< تعليقا على هذه المشكلة، سألت نورا على رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية.. قالت: انها بصدد اعداد خطة عمل من خلال حملة اعلانية تليفزيونية وإعلامية سنعرضها على وزيرة السياحة الدكتور رانيا النشاط، ويتولى الاتحاد تنفيذها لتوعية المواطنين وخاصة سائقى التاكسى للتعامل مع السائح بشكل قانونى ومحترم بحيث يكون واجهة مشرفة للمصريين والسياحة.
..وكانت انطباعات الأجانب «مخزية»
السيد الفاضل/… قررت أنا وعائلتى، زوجتى وابنى البالغ من العمر 15 عاما) وجميعا من أصل مصرى قضاء عطلة اعياد الكريسماس فى بلدنا مصر.
وأود ان اسرد لحضراتكم تجربتى الشخصية حيث قمت مع عائلتى بالحجز فى الفترة من 23 ديسمبر إلى 28 ديسمبر بفندق ضمن مجمع فنادق يملكه مستثمر أجنبى بشرم الشيخ مع حجز رحلة الطيران على مطار شرم الشيخ مباشرة مع وكيل احدى شركات السياحة بألمانيا.
تم اجراء الحجز فى شهر أغسطس 2017 وتم تغيير موعد الطائرة والمطار عدة مرات وبالطبع هذا خارج عن الارادة نظرا لقلة عدد السائحين المتجهين من المانيا إلى مصر نظرا لارتفاع سعر الرحلة وأسباب أخرى نعلمها جميعا.
للأسف قبل السفر إلى المانيا كاد يتم الغاء السفر حيث ان ابنى البالغ من العمر 15 عاما, كان جواز السفر الخاص به اوشك على الانتهاء رغم ان تاريخ الانتهاء ابريل 2018.
اخبرنا القائمون فى مطار فرانكفورت التعليمات القادمة من السلطات المصرية بأنه يجب الا تقل صلاحية جواز السفر عن 6 أشهر وصلنا إلى مطار شرم الشيخ الذى كان للاسف خاويا من أى رحلات اخرى وأود ان اوجه التحية لجميع العاملين بالمطار من امن وافراد لسرعة انهاء الاجراءات ودقة ونظام التفتيش الدقيق حرصا على سلامتنا جميعا.
كانت الصدمة الفاجعة عند وصول الفندق الحاصل على خمس نجوم حيث من الوهلة الاولى وضح تهالك البنية التحتية بدءا من وسائل التنقل داخل الفندق حتى الوصول إلى داخل الغرفة التى كان واضحا عليها عوامل التهالك والتآكل فى الاساس والمظهر العام كان كله دون المستوى وكان واضحا بالعين المجردة انه لم يتم تجديد الفندق منذ سنوات بل عقود طويلة.
< ملحوظة: انا وزوجتى مقيمون بألمانيا منذ حوالى 15 عاما، وفى جميع المناسبات نحاول اظهار مصر بالصورة اللائقة وتشجيع السياحة ولكن للاسف فى كل مرة تكون انطباعات الضيوف غير المصريين مخزية للغاية ونسمع بعض التعليقات غير اللائقة وعلى سبيل المثال الابتزاز وتدنى مستوى الخدمات وتدنى النظافة وغيره من الافعال السلبية وهذا للاسف غير لائق بمصر والمصريين. اود من السيدة وزير السياحة التأكد بنفسها ومرسل لسيادتكم صورا (أود عدم نشرها) حتى لاتسيء اكثر لسمعة مصرنا الحبيبة وهى صور لوسائل التنقل المتهالكة وصور من الاثاث الخشبى المتهالك داخل الغرفة. وللأسف اضطرنا لترك الفندق والذهاب إلى فندق آخر محترم والآن نناضل مع شركة السياحة لاسترجاع حقوقنا ونحاول نسيان الساعات التى قضيناها فى هذا الفندق «التعس»!
د. جوزيف اسكندر
مصرى مقيم فى ألمانيا