العالم العربي
نجود المنديل تنشر فيديو للحظة هروبها
نشرت المعنفة السعودية نجود المنديل أول مقطع فيديو عبر حساب لها على موقع “تويتر”، يوثق لحظة هروبها وتعلقها بسور منزلها قبل قفزها في مسبح الجيران، كما ذكرت سابقًا في تفاصيل الهروب من منزل ذويها وتعنيف والدها.
وجاء المقطع ردًا من نجود على الذين يتهمونها بافتعال قصتها: “للي يشككون ويقولون أكشن، هذا وقت ماكنت متعلقه على السور لحد ماجت صاحبتي، كان يوم طويييل”.
وتفاعلت الهاربة السعودية أيضًا مع تغريدة على موقع “تويتر”، تتعلق بفتح التحقيق في قضيتها، مؤكدة أنها ستقدم كافة البراهين على صحة اتهاماتها لأبيها بالتعنيف.
وعبر حساب “أخبار السعودية”، الذي نشر ما ورد عن النائب العام بتوجيهه فتح تحقيق في قصة نجود، ردت الفتاة السعودية على ذات التغريدة بالقول: “مستعدة لتقديم ما يثبت، وجميع بياناتي ومعلوماتي، في حين تواصل معي أي حساب رسمي”.
ويتهم فريق من السعوديين الفتيات اللواتي يخرجن على الملأ، يتهمن عائلاتهن بتعنيفهن، بأنهن يفتعلن قصصًا لا أساس لها من الصحة، في محاولة لإسقاط ولاية الرجل على المرأة، والذي يعتبر أحد القوانين الأكثر جدلًا في المملكة.
في حين يقف فريق آخر على طرف النقيض، مطالبًا بإسقاط الولاية، مبررين مطلبهم هذا بأن الولاية تسببت بظلم العديد من النساء وضياع حقوقهن، ووقوعهن ضحايا التعنيف في ظل غياب القوانين الرادعة.
ولم تكد قضية رهف القنون، التي اتهمت عائلتها بتعنيفها، ووصلت إلى كندا حديثًا بعد حصولها على حق اللجوء فيها تنتهي، حتى انتشر مقطع صوتي لنجود المنديل تتحدث فيه بدورها عن تعنيف والدها لها، وقيامه بضربها ومحاولة حرقها.
ويبدو أن قضية “القنون” والتي نجحت بحصولها على اللجوء على خلاف العديد من السعوديات الهاربات، اللواتي غالبًا ما يتم إعادتهن للمملكة ثم تختفي أخبارهن بعد ذلك، دفعت نجود إلى اتخاذ قرارها بالهرب من منزل ذويها، رغم رفضها الهروب خارج المملكة.
واستفادت نجود من تجربة رهف، بنشر تفاصيل قصتها بنفسها عبر مواقع التواصل ومتابعتها والرد عليها، وقد عمدت بدورها لذلك؛ كي تضمن اطلاع الجميع على قضيتها على غرار القنون، مبدية رغبتها فقط في الحصول على الحماية من والدها، والعيش الكريم.
وخوفًا أيضًا من تكرار سيناريو رهف القنون، تفاعلت السلطات السعودية سريعًا مع قضية نجود، فما لبثت أن انتشرت قصتها، حتى وجه النائب العام من فوره وفي خطوة لافتة للتحقيق فيها، لاتخاذ التدابير اللازمة.
وقد كان مركز الحماية الأسري التابع لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد تفاعل بدوره مع قضية نجود، متعهّدًا بحمايتها بعد فرارها من أسرتها.
وجاء رد الجهات المعنية هذه المرة بشكل حاسم، فيما يبدو أنها على استعداد جدي لحماية الفتاة، على خلاف ما يتهمها به ناشطون عادة، بأنها تتقاعس عن حماية المعنفات، ما يدفعهن لاحقًا للهرب إلى الخارج والإساءة لسمعة المملكة.
وكانت نجود المنديل –التي لم تكشف أي تفاصيل أخرى عنها– قد لجأت لإنشاء حساب في موقع “تويتر” ونشرت فيه مقطع فيديو اكتفت فيه بتسجيل صوتي، قالت فيه إنها نجحت في القفز من شباك غرفتها إلى مسبح الجيران والفرار إلى منزل إحدى صديقاتها، بعد محاولة والدها حرقها وضربها.
واتضح من محادثات الشابة مع مركز الحماية الأسري، أن سبب غضب والدها الذي وصفته بالتافه، يعود لتخريبها مدفأة في المنزل، وقد ناشدت الجهات الرسمية المعنية بمثل حالتها مساعدتها.
للي يشككون ويقولون اكشن ،،
هذا وقت ماكنت متعلقه على السور لحد ماجت صاحبتي ،،
كان يوم طويييل
#المعنفه_نجود_المنديل pic.twitter.com/zogKD9pqBp— نجود المنديل (@Njoudalmandeel) January 15, 2019