بحث أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الأحد، مع جير بيدرسون المبعوث الخاص الجديد لسكرتير عام الأمم المتحدة لسوريا، التطورات الأخيرة للأزمة السورية.
جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط اليوم بمقر الجامعة العربية المبعوث الأممى الجديد الذى وصل إلى القاهرة فى وقت سابق.
وصرح السفير محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن اللقاء شهد تبادلاً موسعاً لوجهات النظر حول آخر تطورات الأزمة السورية.
وقال المتحدث أن الأمين العام استعرض أهم عناصر موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة من واقع القرارات الصادرة عنها منذ عام 2011 والاتصالات التى جرت مؤخراً فى هذا الصدد بين الدول الأعضاء، وجدد التأكيد على محورية دور الجامعة فى التعامل مع الأزمة باعتبار أنها تتعلق أولاً وأخيراً بدولة عربية، ومع التأكيد أيضا على أهمية التوصل إلى حل سلمى للأزمة يلبى طموحات وتطلعات كافة أبناء الشعب السورى، ويحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية، ويكفل التعامل بشكل متكامل مع المأساة الإنسانية التى عانى منها الملايين من أبناء الشعب السورى على مدى قرابة 8 سنوات.
وأضاف المتحدث أن أبو الغيط شدد على أهمية العمل على وقف التدخلات الدولية والإقليمية التى تلقى بتبعات وتداعيات سلبية على مسار تسويتها، مشيرا إلى أن هذه التدخلات لعبت دوراً رئيسياً فى إطالة أمد الأزمة، وأكد ضرورة الاستمرار فى ذات الوقت فى العمل على اجتثاث خطر الإرهاب فى سوريا من جذوره بِمَا يضمن القضاء عليه بشكل كامل.
من ناحية أخرى، أشار عفيفى إلى أن المبعوث الأممى عرض بدوره أهم نتائج الاتصالات الأولية التى أجراها مع الأطراف المعنية بالأزمة منذ أن تولى مؤخراً مهام منصبه، وأكد حرصه على إجراء تواصل دائم فى هذا الإطار مع الأمين العام للاستماع إلى رؤيته فى هذا الصدد وبما يكفل التعرف على أبعاد الموقف العربي.