العالم العربي
أبو الغيط: التعاون العرب الأوروبي يساعد على مواجهة تحديات دول المنطقتين
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي المنعقد في بروكسل، الذي يحتضنه مقر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، يصادف ذكرى مرور 10 سنوات على الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الأول في جمهورية مالطا، لافتا إلى أن تلك الاجتماعات وضعت الأسس لعلاقة بين دول المنطقتين، وبما يساعدهما على مواجهة التحديات والمشكلات واغتنام الفرص التي يوفرها تعاونهما.
وأضاف أبوالغيط – في كلمة خلال فعاليات الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي ببروكسل – أن أطر التشاور بين الجانبين وسنوات التعاون قد أثمرت اليوم عن شراكة حقيقية تشمل كافة المجالات، وتشهد تتويجا لهذه الشراكة بانعقاد أول قمة عربية أوروبية تستضيفها جمهورية مصر العربية أواخر هذا الشهر.
وأشار إلى أن التعاون العربي الأوروبي يستند إلى مصالح مشتركة، وتاريخ طويل، ووجهات نظر متقاربة للكثير من القضايا العالمية، وازدهار وأمن العالم العربي وأوروبا، هذين المجالين الحضاريين التاريخيين وقدرتهما على التعاون والعمل المشترك والمتضافر، وبنجاحهما في نسج شبكة متينة من العلاقات المؤسسية التي تعبر عن هذه المصالح المشتركة، وتترجمها إلى استقرار وازدهار للمجتمعات والدول.
وأكد أبوالغيط أن المفتاح الحقيقي لعلاقات ناجحة ومثمرة، هو الإدراك المتبادل من كل طرف لشواغل الطرف الآخر، والرغبة الصادقة في الوصول إلى معادلة تحقق المصلحة للجميع، مشيرا إلى أن اجتماع اليوم يربطنا بهذه الروح وبهذا الاقتناع الراسخ بأن شعوبنا، وبالأخص الشباب هم أول من يجني ثمار التعاون العربي الأوروبي”.
وثمن الأمين العام للجامعة العربية، ما تحقق علي أرض الواقع من إطلاق الحوار الإستراتيجي بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، والذي عقد دورته السابعة خلال الأسبوع الماضي في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، وكذلك التعاون في مجال مجموعات العمل الاستراتيجي، وبرنامج العمل المشترك، والذي يشمل العديد من مجالات التعاون والتدريب وبناء القدرات.
ونوه بأهمية البيانات الختامية الصادرة عن الاجتماعات الوزارية السابقة إذ عكست هذه البيانات مساحة واسعة من التوافق حيال القضايا والأزمات الإقليمية والدولية التي تهم الجانبين.
وقال أبوالغيط إن “لازال هناك جملة من التحديات المتشابكة والأزمات المتنوعة التي تهدد الاستقرار في بعض دولنا”، مشيرا إلى أن التصدي إلى تلك التحديات تحتاج إلى تصميم سياسيات تراعي مصالح كافة الأطراف، وتستجيب لجميع شواغلهم، وأهمها القضية الفلسطينية التي يسعي البعض إلى تذويبها والنيل من مقوماتها الرئيسية”.
وأشار إلى أن عملية السلام أصبحت معطلة منذ سنوات، حيث تعلم الحكومة الإسرائيلية صراحة أنها لا تؤمن بحل الدولتين، وتصادر يوميا فرص تطبيقه على الأرض في المستقبل، عبر التوسع السرطاني في الاستيطان”.
وتابع “من يراهن على استمرار الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا يدرك مدى هشاشة وقابليته للانفجار في أي لحظة، حيث يشعر الفلسطينيون، ليس فقط باستحالة الحياة تحت الاحتلال، وإنما أيضا بغياب أي أفق مستقبلي، وللأسف فإن الإجراءات الأحادية التي أقدمت عليها دول معدودة بنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة تجعل السلام أبعد منالا”، مطالبا جميع الدول بالامتناع عن مثل هذه الإجراءات.