حدثت وزارة الخارجية الكندية، اليوم الأربعاء، من نصائح السفر الخاصة بها بشأن السفر لفنزويلا، محذرة الكنديين بضرورة تجنب السفر إلى الدولة اللاتينية بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة والأزمة السياسية هناك.
وذكرت الخارجية الكندية – في بيان لها مخاطبة الكنديين – “تجنبوا السفر إلى فنزويلا بسبب المستوى الكبير للجريمة العنيفة، والأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة، وتراجع الأوضاع المعيشية الأساسية، بما في ذلك نقص الأدوية، والمواد الغذائية الأساسية، والبنزين، والماء”.
وتعاني فنزويلا، وهي إحدى أكبر دول العالم إنتاجا للنفط، من أزمة سياسية خانقة ونقص الغذاء وارتفاع جرائم العنف منذ تولي نيكولاس مادورو السلطة في عام 2013.
وبدأ مادورو فترته الرئاسية الجديدة في العاشر من يناير الماضي إثر انتخابات جرت على نطاق واسع من المقاطعة والتي رفضت العديد من الحكومات الأجنبية – بما فيها كندا – الاعتراف بها.
وتتهم حكومة مادورو الولايات المتحدة ودول أخرى بشن “حرب اقتصادية” ضد فنزويلا، وإلقاء اللوم على العقوبات الخارجية ضد بلاده في معظم مشاكلها.
ويأتي هذا التغيير في تحديث السفر الرسمي بعد يومين من استضافة الحكومة الليبرالية تجمع وزراء الخارجية من مجموعة دول ليما في محاولة لإيجاد حل للأزمة التي تجتاح فنزويلا.
وفي ختام الاجتماع في أوتاوا يوم الإثنين، أعلنت مجموعة ليما – كندا والأرجنتين والبرازيل وشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجواتيمالا وجيانا وهندوراس وبنما وباراجواي وبيرو وسانت لوسيا – رسميا دعمها لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو وترقيته إلى وضع عضو “كامل العضوية” في المجموعة.
ومن جهته أعلن السفير الفنزويلي لدى روسيا كارلوس رافايل فاريا تورتوسا، أن بلاده ليست في حاجة إلى وساطة الولايات المتحدة أو كندا لحل مشاكلها الداخلية.
وقال السفير الفنزويلي – في تصريحات نقلتها وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية – “نحن نحترم ونقدر أن معظم الدول تدعم فكرة أننا نستطيع حل المشاكل داخل بلادنا، نحن لا نحتاج إلى الولايات المتحدة أو كندا أو دول أخرى لحل مشاكلنا”، لافتًا إلى أن خطر غزو فنزويلا مازال قائما لكن “القوات المسلحة تدعم حكومة الرئيس نيكولاس مادورو وتحمي الدستور”.
وتابع “نحن تحت التهديد الحقيقي لغزو عسكري، هذا أمر خطير للغاية.. القيادة العسكرية تعلن أنها تحمي حكومتنا والرئيس”.