دافع مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، اليوم الأربعاء، عن إجراء الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب في محاولة للضغط من أجل الحصول على تمويل للجدار الحدودي مع المكسيك، مشيرا إلى أنه لا يضمن أن يتم تلافي إغلاق آخر الأسبوع المقبل.
وقال بنس – في تصريحات نقلتها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على موقعها الإلكتروني – “لا أعتقد أبدا أنه من الخطأ أن تدافع عما تؤمن به، وأعتقد أنه أكثر ما يثير إعجاب الأمريكيين بالرئيس هو أنه يقول ما يعنيه ويعني ما يقوله بشكل حقيقي تماما”، مضيفا “لقد قال إن هناك أزمة على الحدود الجنوبية وقال إنه مصر على الحصول على التمويل لبناء جدار وتأمين حدودنا، وكان عازما على اتخاذ موقف من أجل تحقيق ذلك”.
وأدت مطالبة ترامب بتخصيص 5.7 مليار دولار من ميزانية الحكومة لتمويل الجدار الحدودي الذي يعد أحد وعوده الانتخابية إلى حدوث أطول إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية في التاريخ، حيث استمر 35 يوما إلى أن انتهى في 25 يناير الماضي باتفاق بين ترامب وقياديي الكونجرس لفتح الحكومة حتى 15 فبراير الجاري، على أن يحاول مفاوضو مجلسي النواب والشيوخ في تلك الفترة التوصل إلى حل وسط بشأن قانون لتمويل الأمن على الحدود ويوقع عليه ترامب.
وأشار بنس إلى أن البيت الأبيض وافق على إعادة فتح الحكومة لمدة 3 أسابيع بعد أن تحدث مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ “أخبرونا أنهم يعتزمون العمل معنا، ويعتزمون تمويل حاجز على حدودنا الجنوبية والتعامل مع الأولويات الأخرى التي حددها الرئيس، وتابع “أخذنا كلامهم على محمل الجد، وقد رأى الشعب الأمريكي أن الرئيس مصر إصرارا تاما على الوفاء بتعهده وتأمين حدودنا وإنها أزمة الهجرة غير الشرعية”.
ولدى سؤال بنس عما إذا كان بإمكانه أن يضمن عدم حدوث إغلاق حكومي آخر بعد 15 فبراير، أجاب بأنه يأمل ألا يحدث ذلك ولكن لا يمكنه أن يضمن هذا الأمر، مشيرا إلى أن على الكونجرس القيام بعمله، وأن ترامب حدد في خطابه أمس نهجا منطقيا للتعامل مع أزمة حقيقية على الحدود الجنوبية.
ووصف ترامب الأسبوع الماضي مفاوضات الكونجرس الجارية بأنها “مضيعة للوقت”، وكرر إثارة احتمال إعلان حالة الطوارئ الوطنية التي تمكنه من توجيه الجيش ببناء الجدار الحدودي دون الحصول على موافقة الكونجرس، وهو الإجراء الذي من شأنه بالتأكيد أن يؤدي إلى معركة قضائية وحذر منه العديد من الجمهوريين البارزين، بحسب (واشنطن بوست).