ناشدت منظمة الصحة العالمية الجهات المانحة توفير تمويل بقيمة 43.5 مليون دولار من لتغطية التدخلات الصحية المنقذة للحياة لحوالى 388 ألف شخص داخل ليبيا.
وذكرت المنظمة، في بيان أصدرته اليوم الاثنين في جنيف، إن سنوات الصراع في ليبيا خلفت نظاما صحيا مثقلا بالأعباء، خاصة وأن العديد من المرافق الصحية إما مغلقة كليا أو جزئيا، وبما يحد من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية لسكان يعانون منذ 8 سنوات.
وأشارت المنظمة إلى أن تقييما بشأن توفر الخدمات الصحية ومدى جاهزية النظام الصحي أجرته بالاشتراك مع وزارة الصحة الليبية في عام 2017 أظهر أن حوالي 17.5 بالمئة من المستشفيات و20 بالمئة من مرافق الرعاية الصحية الأولية إضافة إلى 18 مستشفى تخصصي تعرضت لأضرار جزئية أو دمرت بالكامل.
ولفتت إلى أن المرافق الصحية العاملة ما زالت تتعرض للهجمات بشكل متواصل، حيث تم الإبلاغ عن 41 هجوما استهدفت العاملين الصحيين والمرافق الصحية في عامي 2018 و2019 عبر البلاد.
وحذرت منظمة الصحة من أن نقص الأدوية الأساسية ومقدمي الخدمات الصحية، إضافة إلى القدرة المحدودة لبرامج الصحة العامة الوطنية يزيدان من خطر انتشار الأمراض المعدية، حيث يواجه المهاجرون والنازحون واللاجئون والمجتمعات الريفية الخطر بشكل خاص في نفس الوقت الذي يؤثر عدم كفاية الحصول على الرعاية الصحية على المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأمهات المحتاجات إلى خدمات الصحة الإنجابية والأمومة والأطفال حديثي الولادة.
وحذر جعفر سيد حسين ممثل المنظمة في ليبيا من أنه بدون تمويل فان مئات الالاف سيتركون بدون الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها مما يزيد من المأساة الإنسانية في ليبيا ويزيد من خطر الأمراض التى تعبر الحدود.