قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس 14 فبراير/شباط، إن إيجاد حل للتحديات في الشرق الأوسط غير ممكن دون التصدي لإيران.
وأضاف بومبيو، في اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط دون مواجهة إيران – هذا غير ممكن».
وعقد الزعيمان اجتماعاً قصيراً قبيل الجلسة الافتتاحية لمؤتمر السلام في الشرق الأوسط المنعقد في وارسو، والذي يحضره وزراء خارجية ومسؤولون آخرون من أكثر من 60 دولة.
وقال نتنياهو: «وقف أكثر من 60 من وزراء الخارجية والممثلين عن عشرات الحكومات معاً وتحدثوا بقوة ووضوح واتحاد، على غير المعتاد، ضد التهديد المشترك الذي يمثله النظام الإيراني». ويمثل مؤتمر وارسو استعراضاً نادراً من نوعه للتعاون في الشرق الأوسط؛ إذ ضم إسرائيل مع دول الخليج العربية ومنها السعودية.
لكن الحلفاء الأوروبيين لواشنطن أبدوا قلقهم من أن يتحول المؤتمر إلى جلسة لانتقاد إيران ويزيد التوترات مع الجمهورية الإسلامية التي وصفت المؤتمر بأنه «سيرك بائس». ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، إلى عهد جديد من التعاون في الشرق الأوسط، وقال إنه لا يمكن لأي دولة أن تظل بمعزل عن التصدي للتحديات الإقليمية مثل إيران وسوريا واليمن والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وتحدَّث بومبيو وسط توترات مع الاتحاد الأوروبي بشأن قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع إيران عام 2015 وإعلانها المفاجئ سحب قواتها من سوريا. وقال بومبيو أمام وزراء خارجية ومسؤولين آخرين من أكثر من 60 دولة في وارسو: «تسعى الولايات المتحدة لعهد جديد من التعاون بين كل بلداننا بشأن كيفية مواجهة هذه القضايا».
وأحجم بومبيو عن توجيه انتقاد مباشر لإيران، لكنه أدرجها في قائمة التحديات بالشرق الأوسط، وأقر بوجود خلافات بين الدول في جميع القضايا. وتقول طهران إن برنامجها للصواريخ الباليستية مخصص لأغراض الدفاع والردع فقط، وإنها لم تنشر قوات في سوريا والعراق إلا بعد طلب من حكومتي البلدين. واجتماع وارسو هو استعراض نادر للتعاون في الشرق الأوسط، ويجمع إسرائيل ودول الخليج العربية، وبينها السعودية.