دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم السبت بقوة عن العلاقات التجارية بين بلادها وروسيا وحثت قادة العالم على الاجتماع في ميونيخ للعمل سويا على معالجة المشاكل الدولية.
وفي كلمة لها أمام لفيف من الحضور بينهم إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دافعت ميركل عن خطط مد خط جديد لأنابيب الغاز من روسيا إلى ألمانيا كانت محل انتقاد من الرئيس الأمريكي.
واتهم ترامب ألمانيا بأنها ”أسيرة“ لروسيا بسبب اعتمادها على الطاقة الروسية.
لكن ميركل قالت ”إذا كنا خلال الحرب الباردة… قد استوردنا كميات ضخمة من الغاز الروسي، فلا أعلم لماذ يجب أن تكون الأوقات أسوأ كثيرا اليوم من أن نقول إن روسيا ما زالت شريكًا“.
وتساءلت ”هل نريد أن نجعل روسيا تعتمد على الصين فقط؟… هل تلك هي مصلحتنا الأوروبية“.
وخلال جلسة للرد على الأسئلة، قالت ميركل أن إقصاء روسيا سياسيا سيكون من الأمور الخطأ، مضيفة أن ”أوروبا لا يمكن أن تكون لها مصلحة في قطع جميع العلاقات مع روسيا من الناحية الجيوستراتيجية“.
كما انتقد ترامب مرارا الفائض التجاري الألماني مع الولايات المتحدة وهدد بفرض رسوم جمركية على السيارات التي ينتجها أكبر اقتصاد في أوروبا ردا على هذا.
وقالت ميركل ”نحن فخورون بسياراتنا ويجب أن نظل فخورين بها،“ لكنها أشارت إلى أن الكثير من تلك السيارات يُنتَج في الولايات المتحدة ويُصدّر إلى الصين.
وأبلغت مؤتمر ميونيخ للأمن قائلة ”إذا كان هذا يُنظر إليه على أنه تهديد أمني للولايات المتحدة، فنحن مصدومون“ وسط استحسان من الحضور.
وكانت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي بين الحضور الذين وقفوا تحية لميركل.