استقال 7 نواب من حزب العمال البريطاني المعارض، اليوم الإثنين؛ بسبب نهج زعيمه جيريمي كوربين فيما يتعلق بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي ”بريكست“، وخلاف بشأن معاداة السامية، وقالوا إن الحزب ”اختطفته الألاعيب السياسية لليسار المتطرف“.
ويؤكد رحيل هذه المجموعة الصغيرة من النواب، الغضب المتزايد من إحجام كوربين عن تغيير استراتيجيته الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد، وبدء حملة للمطالبة بإجراء استفتاء ثانٍ على عضوية البلاد في التكتل.
ومع بقاء 39 يومًا فقط، على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أكبر تحول في سياستها الخارجية والتجارية منذ أكثر من 40 عامًا، مزقت الانقسامات بشأن الخروج المسرح السياسي؛ لتتحطم الخطوط التقليدية بين الأحزاب، وتتشكل ائتلافات جديدة من اليسار واليمين.
وقال النائب كريس ليزلي في مؤتمر صحفي: ”لم يعد حزب العمال الذي انضممنا إليه وشاركنا في حملات من أجله ووثقنا فيه كما كان.. فعلنا كل ما في وسعنا لإنقاذه، لكن الآن اختطفته الألاعيب السياسية لليسار المتطرف“.
وأضاف ”باتت الأدلة على خيانة حزب العمال لأوروبا واضحة للجميع. ويتيح المجال لهذه الحكومة فعلًا للخروج من الاتحاد الأوروبي“.
وسيواصل النواب السبعة حضور جلسات البرلمان تحت اسم ”المجموعة المستقلة“.
وقال كوربين في بيان: ”خاب أملي؛ لأن هؤلاء النواب شعروا بأننا غير قادرين على مواصلة العمل معًا من أجل سياسات حزب العمال التي ألهمت الملايين في آخر انتخابات“.
وحتى الآن يتمسك كوربين بسياسة الحزب بشأن إبقاء خيار إجراء استفتاء ثانٍ مطروح ”على الطاولة“، إذا أخفقت حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في تأمين اتفاق مع بروكسل يمكن أن يوافق عليه البرلمان.
ويواجه كوربين، المدافع القديم عن السلام أيضًا، اتهامات من بعض النواب بالإخفاق في معالجة معاداة السامية في الحزب، وهو اتهام لازم السياسي المؤيد لحقوق الفلسطينيين منذ أصبح زعيمًا للحزب في 2015.
وينفي كوربين السماح لمعاداة السامية بأن تنمو داخل حزب العمال، وتعهد بالقضاء عليها.