أكدت مصادر أن حركة طالبان رفضت اللقاء بولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته إلى باكستان، في ما اعتبرها مراقبون انتكاسة ديبلوماسية أخرى للمملكة وولي عهدها، بعد رفض طالبان خلال الشهر الماضي حضور محادثات سلام مع الولايات المتحدة في السعودية، وطالبت بنقلها إلى قطر.
ونقلت “رويترز” حينها عن مسؤولين في طالبان قولهم إن “الجانبين، السعودي والإماراتي، يريدان أن تجتمع الحركة بوفد الحكومة الأفغانية تحديدا، وهو أمر ليس بمقدورها في الوقت الحالي”.
وكان من المفترض ان يلتقي محمد بن سلمان بأعضاء من حركة طالبان وذلك خلال زيارته إلى باكستان لـ “إعطاء صورة لأمريكا بشكل خاص أن السعودية تبقى لاعبا كبيرا لا يمكن الاستغناء عنه”، لكن أعضاء حركة طالبان اعتذروا عن اللقاء به برغم ما تردد عن ضغوط باكستانية.
وتواجه جهود التفاوض من أجل إقرار اتفاق سلام لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان، تواجه عراقيل عديدة، ولكن أبرزها المتعلقة بجدول الأعمال ومكان عقد تلك المحادثات.
ونقلت وكالة “رويترز” عن قادة في حركة طالبان، مؤخرا، أنهم ألغوا الجولة الرابعة من المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين مع قطر، بسبب الخلافات بشأن جدول الأعمال، ورفضوا السماح لمسؤولين من الحكومة الأفغانية، بالمشاركة في المحادثات. فيما قال دبلوماسي في كابول إن “السعودية والإمارات، قالتا بوضوح إنهما لم تشاركا في محادثات السلام، إذا تم عقد الاجتماع في قطر، لكن طالبان مصرة على ضرورة إجرائها في الدوحة”.
وأكدت الوكالة أن طالبان تتمسك بإجراء المحادثات في قطر التي يوجد فيها المقر السياسي للحركة، واستضافت محادثات سابقة.
وجولة المفاوضات المقبلة تجري بين زعماء طالبان والمبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد لمناقشة انسحاب القوات الأجنبية ووقف محتمل لإطلاق النار في 2019.
ونقلت “رويترز” عن قيادي في الحركة قوله “يعلم الجميع حقيقة أن الحكومة الأفغانية لا ترغب في رحيل الولايات المتحدة وحلفائها، ودفعنا ثمنا باهظا لطرد كل القوات الأجنبية من بلادنا”. رويترز