وافقت جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) اليمنية على سحب قواتها من مينائين على شاطئ البحر الأحمر، حسبما أفادت مصادر أممية ويمنية لـ”رويترز”، اليوم الأحد.
وقالت ثلاثة مصادر إن الحوثيين وافقوا على سحب قواتهم على مسافة 5 كلم من مينائي الصليف (الذي يتم من خلاله إمداد اليمن بالقمح) ورأس عيسى، وهو مرفأ للنفط، موضحة أن الحديث يدور عن المرحلة الأولى لصفقة سلام، تم التوصل إليها بين الجماعة والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وأوضحت المصادر نفسها أن انسحاب قوات الحوثيين من ميناء الحديدة الاستراتيجي، بالتوازي مع ابتعاد قوات التحالف العربي (الداعم للحكومة اليمنية) على بعد كيلو متر واحد عن منطقة “كيلو 7″، شرقي الحديدة، سيأتي ضمن المرحلة الثانية لهذه العملية.
ولسحب الطرفين قواتهما من الحديدة أهمية محورية في جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تجنيب الميناء اليمني الاستراتيجي معارك واسعة النطاق وتمهيد الطريق أمام مفاوضات سياسية. وفي ديسمبر الماضي، أسفرت المشاورات بين جماعة “أنصار الله” وحكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والتي استضافتها السويد، عن توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة.
وفي الوقت الحالي تخضع الحديدة لسيطرة مقاتلي “أنصار الله”، في حين تتموضع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، على مشارف المدينة.
وفي حديث لصحيفة “الشرق الأوسط”، قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إن حكومة بلاده تلقت وعدا من المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، والجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، أنه لن يكون هناك انتقال لتنفيذ المرحلة الثانية من الخطة، والتي تنص على الانسحاب من الحديدة وفتح الممر الآمن للمساعدات الإنسانية، إلا بعد التحقق من أن جميع بنود المرحلة قد جرى تنفيذها من قبل الحوثيين.
يذكر أن فريقا صغيرا من مراقبين دوليين وصل إلى الحديدة بعد دخول اتفاقية السويد حيز التنفيذ، يوم 18 ديسمبر الماضي، لمتابعة إعادة انتشار القوات التابعة لطرفي النزاع.