كشفت وثائق اطلعت عليها وكالة “رويترز” أن تحقيقا داخليا أجراه بنك HSBC هولدنجز بشأن صلة شركة Huawei تكنولوجيز الصينية بشركة واجهة في إيران أظهر أن الصلات المالية الوثيقة بين الشركتين استمرت بعد أعوام من بيع Huawei لهذه الشركة.
وبحسب “رويترز”، أجرى البنك تحقيقه في نهاية عام 2016 وفي 2017 حيث يحاول حث وزارة العدل الأمريكية على إسقاط التهم الجنائية الموجهة للبنك بشأن مخالفات تتصل بالعقوبات الأمريكية.
وعُرضت النتائج التي توصل لها البنك في سلسلة من العروض التقديمية خلال عام 2017 قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية.
واستخدمت الوزارة هذه العروض في قضيتها الراهنة ضد منغ وان تشو المديرة المالية لشركة Huawei.
وتواجه اتهامات بالتآمر للاحتيال على HSBC وبنوك أخرى عن طريق إخفاء علاقة Huawei بشركة الواجهة المشتبه بها سكايكوم تك.
وقالت Huawei إن سكايكوم كانت وحدة محلية شريكة لها في إيران بينما قالت الولايات المتحدة إنها وحدة غير رسمية تستخدم لإخفاء أنشطة Huawei في إيران.
وتواجه Huawei وسكايكوم اتهامات في القضية الأمريكية بالاحتيال وانتهاك العقوبات الأمريكية على إيران.
وتزعم السلطات الأمريكية أن Huawei استخدمت سكايكوم للحصول على سلع وتكنولوجيا أمريكية خاضعة للحظر في إيران ونقل أموال إلى خارج البلاد عبر النظام المصرفي العالمي.
ونتيجة للخداع الذي مارسته Huawei تقول السلطات الأمريكية إن HSBC وبنوك آخرى أجرت معاملات تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار تتصل بسكايكوم عبر الولايات المتحدة والتي ربما تكون انتهكت عقوبات اقتصادية كانت تفرضها
واشنطن في ذلك الوقت على المعاملات التجارية مع إيران.
وامتنعت Huawei عن التعقيب وتنفي الشركة الاتهامات الموجهة لها في القضية.
كما امتنع متحدث باسم وزارة العدل الأمريكية عن التعقيب.