دشنت “قطر الخيرية” آلية الربط الإلكتروني مع النظام العالمي لإدارة المعلومات وقواعد البيانات الدولية المعروف باسم (الورد شيك) وهو أحد أنظمة وكالة تومسون رويترز.
وتأتي هذه الخطوة تحقيقاً لرؤية قطر 2030، واستجابة لأهداف هيئة الأعمال الخيرية في تطوير المنظمات العاملة في القطاع، وأخذ أفضل التجارب على مستوى العالم دعماً لخدمة قطاع العمل الخيري في قطر.
وتعتبر قطر الخيرية أول منظمة خيرية في منطقة الشرق الأوسط تطبق هذا النظام في مجال العمل الإنساني من أجل رفع كفاءة أدائها، وتحقيق أفضل الممارسات وأعلى معايير الشفافية، مما يعزز ريادتها في مجال العمل الخيري، الأمر الذي يمكنها من الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين وإنجاز أعمالها بسرعة ودقة. علماً أن هذا النظام يستخدم في الأنظمة البنكية والمؤسسات المالية.
وتعتبر عملية الربط الآلية والتي لا تتطلب أي تدخل بشري وتتسم بأدق معايير التطابق، الأولى من نوعها في العالم العربي. ويعمل النظام على توحيد قواعد البيانات الدولية وربطها مع أنظمة التشخيص الخاصة بها، مما سيساهم في تقليل المخاطر، إضافة إلى زيادة كفاءة ودقة القرارات التي يتم اتخاذها في هذا المجال، ويسهل التأكد من الشركاء مما يحقق مستوى عالي الشفافية والمساءلة.
وكانت قطر الخيرية قد استحدثت مؤخراً قطاع الحوكمة ضمن هيكلها الإداري والتنظيمي، واعتمدت مجموعة من السياسات التي تحوكم العمل في قطر الخيرية، حيث استطاعت أن تنجز مرحلة متقدمة من هذه السياسات والآليات ومنهجيات العمل وتطبقها في مجالات العمل.
وقال السيد محمد الغامدي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع الحوكمة والتطوير المؤسسي بقطر الخيرية، إن قطر الخيرية تعتبر من أوائل المنظمات التي بدأت استخدام التقنية الالكترونية في أعمالها وذلك عبر نظام (QC GATE) سواء كانت في مجال التبرعات أو على مستوى الأنظمة أو تطبيقات الهاتف في مجموعة كبيرة من الأنظمة الرئيسية، بهدف تقليل التكلفة ورفع الكفاءة وتقليل الأخطاء البشرية التي ممكن أن تحدث من خلال الاستخدامات البشرية.
وأضاف أن قطر الخيرية من خلال عضوياتها الدولية أصبح لديها متطلبات فيما يتعلق بممارسة العمل التي تتبعها، حيث استثمرت في هذا الجانب خلال السنوات الخمس الأخيرة مواردها في تطوير الأنظمة، حيث إن الربط مع نظام /الورد شيك/ سيمكن قطر الخيرية من أن تتعرف على شركائها الميدانيين أكثر.. مؤكدا على أن هذه الأنظمة تجعل قطر الخيرية دائما في صدارة المنظمات الإنسانية وتفتح لها آفاق شراكة وتعاون مع عدد من الجهات التي كانت تتطلع لشراكة مع قطر الخيرية.
وأشار الغامدي إلى أن قطر الخيرية تستخدم نظام الورد شيك منذ عام 2015 لكن هذه الخطوة اليوم تعتبر خطوة متقدمة من خلال محرك الربط الذي يربط بين قواعد البيانات.
من جهته قال صالح علي الخالدي مدير وحدة الشؤون القانونية بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، إن الهيئة تولي اهتماما خاصا بالأنظمة التي تسهل اتخاذ إجراءات العناية الواجبة لحماية العمل الخيري وسمعة المنظمات الخيرية القطرية حول العالم، وفق المعايير والمقاييس الدولية، مضيفا أن الجمعيات الخيرية والإنسانية والمؤسسات المانحة في دولة قطر يشهد لها بالعمل جنباً إلى جنب مع الوكالات الإنسانية والإغاثية التابعة للأمم المتحدة، والوكالات العالمية المرموقة.
واعتبر الخالدي أن إنجاز جمعية قطر الخيرية في توحيد قواعد البيانات الدولية وربطها مع أنظمة التشخيص الدولية سيساهم في تقليل المخاطر التي تهدد العمل الخيري، بالإضافة إلى زيادة كفاءة ودقة القرارات التي يتم اتخاذها في هذا المجال، مؤكدا على أن الهيئة تشجع الجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية الأخرى على مواكبة هذه التطورات من أجل زيادة فعالية إدارة المخاطر والتحول من الاعتماد على الأنظمة المستقلة إلى بناء أنظمة موحدة ومترابطة.
من ناحيته، أعرب السيد أحمد حافظ مدير مكتب “تومسون رويترز” في قطر عن تقديره للتعاون مع قطر الخيرية، مشيراً إلى ريادة المؤسسة من خلال تبني وتطبيق أحدث التقنيات المتطورة والحلول العالمية المستخدمة في هذا المجال، الأمر الذي يؤكد رؤية قطر الخيرية الرائدة لتحديث وتطوير بنية العمل الخيري محلياً وإقليمياً.
كما أشاد بالدور الذي تقوم به قطر الخيرية في مجال العمل الخيري والإنساني والذي تجلى واضحاً عبر العديد من الشراكات والاتفاقات الاستراتيجية التي تعقدها مع عدد من أكبر المؤسسات الدولية والإقليمية في هذا المجال.
