أكد وزير الدولة السعودي لشئون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان، أن القضية الفلسطينية على رأس أولويات العمل العربي المشترك ومحور اهتماماته، مشددًا على مواصلة بلاده الدعم المادي لمساعدة الشعب اليمني.
وقال قطان في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ(151)، إن القضية الفلسطينية تأتي في محور اهتمام العمل العربي المشترك دعمًا لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وصولًا إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
وحول الوضع في سوريا وليبيا، شدد قطان على أن بلاده تقف مع كل جهد مُخلص يسعى لإيجاد حل سياسي يحفظ وحدة سوريا ومؤسساتها وفقًا لمقررات جنيف وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، داعيا الأشقاء في ليبيا إلى الحرص على بناء الدولة ومؤسساتها والحفاظ على مقدراتها وتحصينها من التدخل الخارجي والتصدي للجماعات الإرهابية وبذل الجهود الحثيثة من أجل إنهاء هذه الأزمة.
وفيما يتعلق بالوضع في اليمن، أشار قطان إلى أن المملكة حرصت ولا تزال على الاستقرار في اليمن الشقيق، قائلًا “إن المملكة تأسف لاستمرار الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران والتي تسببت في زيادة معاناة الشعب اليمني، ونجدد تأييدنا لمساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي ينهي هذه الأزمة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، ونتائج اجتماعات ستوكهولم”.
وأكد قطان مواصلة بلاده الدعم المادي لمساعدة الشعب اليمني الذي تجاوز منذ بداية هذه الأزمة أكثر من 13 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذا الأمر يجسد التزام المملكة تجاه الشعب اليمني وسعيها لدعم الجوانب الإنسانية والاقتصادية بما ينعكس على أمنه واستقراره.
وقال قطان إن الأزمات الإقليمية التي تمر بها بعض الدول العربية لا تزال تؤرق هاجس الأمة العربية، مُعربًا عن أمله في أن يتحلى الجميع بروح التعاون والمسؤولية حيالها والعمل جاهدين على إنهائها.
وأشار إلى أن إدانة التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية، ضرورة قومية مُلّحة لما في سلوكها المشين من تهديد للأمن القومي العربي الذي أنشئت جامعة الدول العربية لحمايته وصيانته وتعزيزه.
وأعرب عن ترحيب بلاده بقرار المملكة المتحدة بتصنيف مليشيا حزب الله بمجملها كمنظمة إرهابية، مؤكدا أن هذا التصنيف يُعد خُطوة مهمة وبناءة في جهود مكافحة الإرهاب حول العالم.
وجدد قطان – في ختام كلمته – مطالبة المجتمع الدولي بتكثيف الجهد وتقوية التعاون لمكافحة الإرهاب أسوة بدعم جهود التحالف الدولي ضد داعش الذي كانت المملكة العربية السعودية عضوًا رئيسيًا مهمًا ومشاركًا نشطًا فيه، مُتمنيًا النجاح لاجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته الـ (151) بالجامعة العربية.