يسعى محتجو ”السترات الصفراء“، في يوم السبت السابع عشر لحراكهم، إلى إعطاء زخم جديد لتحركهم المناهض للسياسة المالية والاجتماعية للرئيس إيمانويل ماكرون، عبر تظاهرات في أنحاء فرنسا.
وذكرت قناة ”فرانس 24“ المحلية، أن الحدث الأبرز في العاصمة باريس سيكون اعتصامًا قرب برج إيفل، بالتزامن مع تظاهرات في مدن أخرى وسط مخاوف من أعمال عنف تتخلل التظاهرات.
ومساء الجمعة، حاول نحو 30 متظاهرًا نصب خيام قرب برج إيفل، لكن قوات الأمن منعتهم.
وأكد منظمو التحرك عبر صفحتهم على ”فيسبوك“، أنهم سيبقون في المكان طوال نهاية الأسبوع، ”وما بعد ذلك إذا استدعى الأمر“.
وكان قادة ”السترات الصفراء“ قد دعوا إلى الاعتصام، وقال أحدهم وهو مكسيم نيكول، الخميس، في مقطع مصور: ”أيام الثامن والتاسع والعاشر (آذار/مارس) اعتصام كبير وتعبئة كبيرة.. سنبيت في المكان“.
كما دعت نساء ”السترات الصفراء“ إلى تظاهرة السبت في باريس، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وتحديدًا اعتبارًا من الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (10:00 ت.غ) انطلاقًا من جادة الشانزيليزيه.
ومنذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشهد فرنسا، في أيام السبت، احتجاجات ينظمها أصحاب ”السترات الصفراء“ ضد رفع أسعار الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة، تخللتها أعمال عنف؛ حيث استخدمت الشرطة القوة ضد المحتجين.
وفي حوادث على خلفية الاحتجاجات، قتل 11 شخصًا، وأصيب أكثر من ألفي شخص، فيما تم توقيف 8 آلاف و400 متظاهر، تم حبس ألف و796 منهم.
وكان عدد المحتجين 282 ألفًا حين أطلقوا تحركهم للمرة الأولى، لكن على مدى 4 أشهر أخذ عدد المتظاهرين يتراجع، حتى أنه كان أقل من 40 ألفًا في 2 مارس/آذار الجاري، بينهم 4 آلاف في باريس.