خرج ألوف للشوارع في موسكو ومدينتين أخريين اليوم الأحد، للاحتجاج على تشديد القيود على الإنترنت في بعض من أكبر المظاهرات في العاصمة الروسية خلال سنوات.
وكان نواب البرلمان أيدوا الشهر الماضي تشديد الرقابة على الإنترنت المدرج في تشريع يقولون إنه ضروري لمنع التدخل الأجنبي في الشؤون الروسية. لكن بعض وسائل الإعلام الروسية وصفت التشريع بأنه “ستار حديدي” على الإنترنت، ويقول منتقدون إنه قد يستخدم لكبت المعارضة.
واحتشد الناس في شارع بروسبكت ساخاروفا في موسكو الذي جرى تطويقه، وألقى بعضهم خطبا على منصة ورددوا شعارات منها “ارفعوا أيديكم عن الانترنت” و “لا للعزلة. أوقفوا اختراق الانترنت الروسي”.
وقالت منظمة وايت كاونتر الأهلية إن المظاهرات جذبت نحو 15300 شخص، ووضعت شرطة موسكو العدد عند 6500 شخص.
وقال نشطاء للمعارضة على تويتر إن الشرطة احتجزت 15 شخصا في مسيرة موسكو بينما لم تعلن السلطات عن احتجاز أي شخص.
ونظمت الاحتجاجات في موسكو ومدينة فارونس في الجنوب وخاباروفسك بأقصى الشرق بتصريح من السلطات.
وسعت روسيا في السنوات الأخيرة لكبح الحريات على الانترنت بحجب الدخول على بعض المواقع وخدمات التراسل ومنها تليجرام.
ويسعى التشريع، الذي وافق عليه البرلمان في فبراير شباط في قراءة أولية، إلى مرور حركة الانترنت والبيانات في روسيا عبر نقاط تخضع لرقابة الدولة ويقترح بناء نظام أسماء نطاقات وطني للسماح باستمرار الخدمة حتى إذا فُصلت البلاد عن البنية الخارجية للشبكة.
والقراءة الثانية لمشروع القانون مقررة هذا الشهر وإذا أُقر سيحتاج لموافقة المجلس الاتحادي وهو المجلس الأعلى بالبرلمان ثم الرئيس فلاديمير بوتين.