قال سيلسو كوهيا وزير الأراضي والبيئة في موزامبيق يوم السبت إن عدد القتلى بعد إعصار قوي ضرب البلاد ارتفع إلى 417 مشيرا إلى أن الموقف لا يزال خطيرا.
وضرب الإعصار إيداي مدينة بيرا الساحلية في موزامبيق محملا برياح وصلت سرعتها إلى 170 كيلومترا في الساعة ثم توغل برا نحو زيمبابوي ومالاوي حيث سوى أبنية بالأرض وعرض حياة الملايين للخطر.
وقال كوهيا “الموقف يتحسن لكنه لا يزال خطيرا” وأضاف أن العمل في المناطق المتضررة أصبح أكثر يسرا.
وتابع قائلا “لكن للأسف عدد القتلى في تزايد.. أحصينا حتى الآن 417 شخصا فقدوا أرواحهم”.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي صاحبت العاصفة في ارتفاع منسوب المياه في نهري بوزي وبنجوي وفاضا عن ضفافهما.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم السبت إن هناك خطر من أن يفيض النهران مجددا.
وقال منسق المكتب سباستيان رودز ستامبا “سنضطر للانتظار لحين انحسار مياه الفيضانات لنعلم الحصيلة النهائية للقتلى في موزامبيق”.
وتسبب الإعصار في مقتل 259 في زيمبابوي مع توقعات بزيادة الأعداد وفقا لمنظمات إغاثة. وفي مالاوي قتل 56 شخصا بسبب الأمطار الغزيرة قبل وصول الإعصار.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن حالات إصابة بالكوليرا ظهرت في بيرا التي يقطنها نحو 500 ألف نسمة.
وقال كوهيا ورودز ستامبا إن الكوليرا والأمراض الأخرى التي تنتقل عبر المياه لم تشكل أزمة بعد على الرغم من تلوث مياه الفيضانات وتزايد احتمالات تفشي الأمراض.