نفى وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند، مشاركته في محاولات داخل الحكومة وحزب المحافظين للإطاحة برئيسة الوزراء تيريزا ماي من منصبها مع تعثر الاتفاق على خطة بشأن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقال هاموند – في تصريحات نقلتها صحيفة “ذا جارديان” البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد- إن الحديث عن السعي للإطاحة بماي ، هو شيء “أناني في هذا الوقت”، مضيفا أن تغيير رئيسة الوزراء لن يحل المشكلة.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن محاولات من داخل الحكومة للإطاحة بماي، وذُكر اسم هاموند من بين المجموعة التي تسعى لذلك، ورفض وزير الخزانة تحديد ما إذا كان زملاؤه طلبوا منه المساعدة في هذا الأمر.
وبينما تسعى ماي لتقريب وجهات النظر والحصول على التأييد لخطتها لـ”بريكست”، في اجتماع لها مع مجموعة من المتمردين البارزين في حزب المحافظين، وعلى رأسهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون ورئيس مجموعة البحث الأوروبية جاكوب ريس موج، رجّح هاموند ألا تتمكن ماي من تمرير خطتها في مجلس العموم مرة أخرى.
ورفض البرلمان البريطاني مرتين، هذا العام، خطة ماي للانسحاب، بسبب الخلاف حول مسألة “شبكة الأمان”، حيث يرفض المناهضون للاتحاد الأوروبي البقاء في الاتحاد الجمركي، بينما يرفض الأيرلنديون الفصل الحدودي بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، وأثار رفض المشرّعين لخطة ماي مخاوف من انسحاب لندن بدون اتفاق مع بروكسل، الأمر الذي أبدى النواب رفضهم له أيضا، في تصويت غير ملزم، أُجري هذا الشهر.