أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن رفضه واستنكاره لما أعلنه كل من رئيس دولة هندوراس، ورئيس وزراء رومانيا، بشأن اعتزامهما نقل سفارة بلديهما إلى القدس، وذلك خلال أحد المحافل الأمريكية المؤيدة لإسرائيل، والتي عُقدت في العاصمة واشنطن أمس الأول.
ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية السفير محمود عفيفي اليوم، عن “أبو الغيط” قوله: إن بعض الدول التي تسعى لإرضاء الولايات المتحدة وإسرائيل من خلال الإعلان عن نقل سفارتها إلى القدس، إنما تتورط في مخالفة جسيمة للقانون الدولي الذي يعد القدس أرضاً محتلة في عام 1967″، مؤكداً أن نقل السفارات إليها إجراء باطل ولا يُغير هذه الوضعية، ولا يكسب الاحتلال أية صفة قانونية.
وقال: إن الأمين العام للجامعة العربية عدَّ الدول التي تتخذ مثل هذه الخطوات إنما تُغامر بصداقتها مع العالم العربي، داعيًا إياها إلى مراجعة سياستها السلبية التي لا تخدم تحقيق السلام في المنطقة.
ولفت عفيفي النظر إلى أنه في حالة رومانيا، فإنه يبدو أن قرار نقل السفارة للقدس اتخذ على أساس أهواء شخصية لدى رئيسة الوزراء، وأن الرئيس الروماني له تقدير مختلف للأمر من واقع إدراكه لتبعاته السلبية، مشيراً إلى “إن بعض الدول التي كانت قد أقدمت على خطوة مماثلة بنقل سفارتها إلى القدس – مثل جمهورية الباراجواي – قد تراجعت بالفعل عن هذا الموقف الخاطئ بعد دراسةٍ متأنية لتبعاته السلبية والخطيرة”، داعياً كلاً من هندوراس ورومانيا إلى إجراء مراجعة مماثلة لمواقفهما، وأن القمة العربية التي تُعقد في تونس مطلع الأسبوع القادم سوف تدرس هذا الموضوع.