قالت ثلاثة مصادر مطلعة، إن السعودية تجد صعوبة في إقناع روسيا بالبقاء لفترة أطول ضمن اتفاق خفض معروض النفط الذي تقوده ”أوبك”، وإن موسكو قد توافق على تمديد لا يتجاوز الثلاثة أشهر فحسب.
وذكرت المصادر أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أبلغ نظيره السعودي خالد الفالح عندما التقيا في باكو، هذا الشهر، أنه لا يستطيع ضمان تمديد لنهاية 2019.
وقال مصدر مطلع على سياسة النفط الروسية: ”نوفاك أبلغ الفالح أنه سيمدد في حزيران/ يونيو، لكنه يستطيع القيام بذلك لنهاية أيلول/ سبتمبر فقط؛ نظرًا لأنه يتعرض لضغط كبير في الداخل لإنهاء التخفيضات“.
كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجون آخرون غير أعضاء فيها- وهو التحالف المعروف باسم ”أوبك+“ – اتفقوا في كانون الأول/ ديسمبر، على تقليص المعروض النفطي 1.2 مليون برميل يوميًا، من أول كانون الثاني/ يناير لستة أشهر.
وقال مصدر في أوبك: ”بوسعنا التمديد لثلاثة أشهر عندما نجتمع في حزيران/ يونيو، ثم نرى إذا كنا نحتاج التمديد لما بعد ذلك“.
وأضاف: ”حقًا لا نعرف في الوقت الحالي، وقد لا نعرف حتى الدقيقة الأخيرة قبل أن نجتمع في حزيران/ يونيو، إن كان الروس سيبقون“.
تشكل تحالف ”أوبك+“ في 2017. ومنذ انطلاقه، تضاعفت أسعار النفط إلى أكثر من 60 دولارًا للبرميل، نتيجة في الأساس لسلسلة تخفيضات الإنتاج من جانب أعضائه.
وإذا انسحبت روسيا من أحدث اتفاق لخفض الإنتاج، فقد تتراجع أسعار النفط.
وقال مصدر في ”أوبك“ إن السعودية وأعضاء المنظمة الآخرين، قد يضطرون للنظر في مواصلة التخفيضات بمفردهم إذا قررت روسيا عدم الاستمرار.