قال وزير التعليم الياباني كويتشي هاجيودا، اليوم الجمعة، إن الحكومة تطالب الأطفال بالبقاء في منازلهم بعد اتخاذها قرارًا بإغلاق المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في البلاد لمدة شهر تقريبًا، بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا.
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن هاجيودا، قوله: “نطلب تعاون الوزارات والوكالات المعنية حتى يظل الطلاب في منازلهم وألا يخرجوا منها ما لم يكن ذلك ضروريًا”.
وجاء تصريح وزير التعليم الياباني في معرض تعقيبه على طلب وزارة التعليم رسميًا من جميع المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية في البلاد إغلاق أبوابها الاثنين المقبل، وذلك قبل عدة أسابيع من بدء عطلة الربيع أواخر مارس المقبل، كخطوة لاحتواء تفشي الفيروس الذي يسبب الالتهاب الرئوي.
وتنتهي عطلة الربيع عادةً في أوائل أبريل قبل بداية العام الدراسي الجديد في اليابان.
وأضاف هاجيودا أن الحكومة اليابانية اتخذت هذا القرار بناء على تحذير الخبراء بأن المدارس معرضة بدرجة كبيرة لخطر الإصابة بعدوى جماعية. وبناء عليه، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس عن خطة إغلاق المدارس في اجتماع لفريق عمل حكومي معني بمكافحة الفيروس.
وتسببت هذه الخطوة في ارتباك بين المعلمين والطلاب وأولياء أمورهم، الذين يقولون إنهم لم يتح لهم الوقت للاستعداد للعطلة غير المتوقعة.
في سياق متصل، قال “آبي” إنه سيطلب من الشركات تسهيل حصول العمال على إجازات مدفوعة الأجر، مضيفا أن الحكومة تدرس سُبلاً للتعامل مع العمال غير المتفرغين الذين سينخفض دخلهم خلال الفترة التي لا يستطيعون فيها العمل بسبب الحاجة إلى العناية بالأطفال.
يشار إلى أن فيروس “كورونا” يمكن أن يصيب الحيوانات والبشر ويسبب مجموعة من الأمراض التي تتراوح بين نزلات البرد الشائعة وأخرى شديدة مثل تلك الناجمة عن المتلازمة التنفسية الحادة (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس).
