أكد نائب رئيس الوزراء اللبناني غسان حاصباني، أهمية التركيز على إجراء إصلاحات اقتصادية حقيقية، معتبرا أن الخطر الأكبر الذي يواجهه لبنان في الوقت الحالي يتركز على المستويين الاقتصادي والمالي.
وقال حاصباني – في حديث لإذاعة “الشرق” اللبنانية اليوم الأحد – إنه لا يمكن أن تكون هناك إصلاحات حقيقية إلا بإجراءات موجعة وقرارات صارمة، مشيرا إلى أن الموازنة العامة الجديدة في حاجة إلى “عملية جراحية كاملة” ابتداء من ملف قطاع الكهرباء كونه يتسبب في قسم كبير من العجز في خزينة الدولة.
وأكد أن لبنان بإمكانه تجنب الانهيار المالي والاقتصادي ومكافحة الفساد عبر إصلاحات جدية يتم اعتمادها، وذلك في قطاع الكهرباء، وتخفيض التكاليف غير الأساسية من تقاعد وأجور وتوظيف عشوائي، وإصلاح قطاع الاتصالات وإدخال استثمارات كبرى على هذا القطاع على نحو من شأنه أن يعود بمبالغ تتراوح ما بين 5 إلى 6 مليارات دولار في سنة واحدة إلى خزينة الدولة، إضافة إلى ضبط الجمارك.
ودعا إلى تشجيع رجال الصناعة على الاستثمار في الأموال والتصنيع وليس ودائع البنوك والركون إلى تقاضي الفوائد عليها، موضحا أن ثمة قروض مدعومة من مصرف لبنان (البنك المركزي) يحصل عليها الصناعيون للاستثمار والتوسع الصناعي.
وفيما يتعلق بملف النزوح السوري، شدد نائب رئيس الحكومة على ضرورة التزام جميع القوى السياسية في لبنان سياسية النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، وعدم ربط عودة النازحين بالتوصل إلى الحل السياسي أو إعادة الإعمار في سوريا