قال شهود عيان، اليوم السبت، إن آلاف المتظاهرين يسيرون باتجاه مقر إقامة الرئيس السوداني عمر البشير ووزارة الدفاع، في وسط العاصمة الخرطوم، اليوم السبت، في إطار احتجاجات مناهضة للحكومة والتي بدأت في ديسمبر الماضي، وأضاف الشهود أن قوات الأمن تستخدم الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين الذين اقتربوا من المجمع من 3 اتجاهات. وفي 1 أبريل، أكد البشير، أن المظاهرات التي شهدتها شوارع السودان مؤخرا تحمل مطالب مشروعة، لكن عددا منها أحدث خللا في النظام العام. وحذر الرئيس السوداني، في كلمة له أمام البرلمان السوداني، من “الاستغلال الخاطئ” للمظاهرات، قائلا: “بعض الجهات حاولت استغلال المظاهرات في الشارع لخدمة أهدافها السياسية”، لكنه أشار إلى أن بلاده تشهد مرحلة جديدة في المسار السياسي، وأكد التزام الحكومة بأن تكون على مسافة واحدة من الجميع.
وأكد أن السلام قد عم في أرجاء البلاد، وأن مرحلة الإعمار قد بدأت الآن، متعهدا بأن يكون عام 2019 عام السلام. كما وعد بالتصدي للفساد في البلاد بالتدابير القانونية، إذ أن فرض القانون لا يكتمل إلا برقابة المواطنين.
ويشهد السودان احتجاجات مستمرة مناهضة للحكومة منذ 19 ديسمبر الماضي، اندلعت في البداية بسبب ارتفاع الأسعار، ونقص السيولة النقدية، لكنها تطورت إلى احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس عمر البشير، المستمر منذ 30 عاما.