طلب ممثلو الادعاء في طوكيو من القضاة استجواب زوجة رئيس شركة “نيسان موتور” المقال كارلوس غصن في ما يتعلق بالأموال التي قيل إن زوجها اختلسها، وذلك بحسب ما أوردت “هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية” (أن أتش كيه) اليوم الأحد.
وكان ممثلو الادعاء ألقوا القبض من جديد على غصن يوم الخميس الماضي للاشتباه بمحاولة الاثراء على حساب “نيسان” في تطور مثير آخر قال محاموه إنها محاولة لإسكاته. وأشارت “أن أتش كيه” إلى أن ممثلي الادعاء يشتبهون بأن غصن اختلس جزءاً من هذه الأموال من خلال شركة تعمل فيها زوجته كارول مسؤولة تنفيذية لشراء يخت وقارب. وطلب ممثلو الادعاء منها أن يلتقوا بها لاستجوابها بشكل طوعي كشاهدة من دون قسم، ولكن هذا الطلب قوبل بالرفض، ما دفعهم لأن يطلبوا من القضاة استجوابها بالإنابة عنهم قبل بدء أول جلسة بشأن هذه المزاعم. ولفت القناة إلى أن مثل هذا الطلب يعطي القضاة سلطة الاستجواب بشكل إجباري لأي شاهد يرفض الإدلاء بشهادته.
ويأتي ذلك في وقت أوردت صحيفة “فاينانشال تايمز” اليوم الأحد إن زوجة غصن غادرت اليابان إلى باريس لمناشدة الحكومة الفرنسية بذل المزيد لمساعدة زوجها. وقالت كارول غصن لـ”فاينانشال تايمز” في مقابلة قبل مغادرتها اليابان: “أعتقد أن على الحكومة الفرنسية فعل المزيد له، وأعتقد أنه لم يلق دعماً كافياً وهو يطلب المساعدة، وكمواطن فرنسي يجب أن يكون ذلك حقاً”.
وقالت كارول غصن إنّ زوجها قام بتسجيل رسالة من أجل “أن يُحدّد المسؤولين عمّا يجري له”، مضيفةً في مقابلة مع صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية أن هذه الرسالة ستُنشر “قريباً”.
وأضافت: “عندما فهِم أنّه سيتمّ توقيفه، قام بتسجيل مقابلة عبر سكايب مع قناتَي تي أف 1 و أل سي إيه، كما سجّل فيديو باللغة الإنكليزية يُخبر فيها روايته للقضية. لقد رغب في أن يُحدّد المسؤولين عما يحصل له. والفيديو بحوزة المحامين، وسيتم نشره قريباً”.
وكرّرت كارول التعبير عن قناعتها ببراءته، وأكدت أنها لا تُريده أن يكون “فوق القوانين، بل أن يلقى محاكمة منصفة”. وطلبت أن “نترك له قرينة البراءة، على غرار أي مواطن فرنسي، وأطلب ذلك من رئيس الجمهورية”. ودعا وزير الخارجيّة الفرنسي جان-إيف لودريان اليابان أمس السبت إلى احترام حقوق غصن وقرينة البراءة لديه، وذلك خلال لقائه نظيره الياباني.
وقال لودريان إثر اجتماعه بنظيره الياباني على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في دينار شمال غرب فرنسا: “تطرّقتُ بالتأكيد إلى قضية كارلوس غصن مع زميلي تارو كونو”. وأضاف: “أبلغته أمرَين، الأول أن فرنسا تحترم تماماً سيادة القضاء الياباني واستقلاله، والثاني تمسّكنا باحترام قرينة البراءة”.