إقتصاد
ساويرس يستعد لفتح ملف “جيزي” بعد تنحي بوتفليقة
نشر رجل الأعمال نجيب ساويرس عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، تغريدة أوضح فيها نيته إعادة فتح ملف شركة “جيزي” بعد تنحي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وقد شارك ساويرس عبر حسابه على تويتر صورة لقضاة جزائرين يحملون لافته كتب عليها: ” نعتذر للشعب على خيانتنا له طوال 20 سنة لأن النظام استعملنا”، وكتب ساويرس تعليق طالب من خلاله قضاة الجزائر بالإعتذار له هو أيضا، حيث أكد أنه تم الاستيلاء على شركته “جيزي” بمؤامرة متكاملة الأطراف، وأعلن أنه سينشر تفاصيل المؤامرة وأطرافها بعد أن يحقق الشعب الجزائري آماله بالتخلص من “العصابة” –على حد قوله.
وتعود جذور القضية إلى عام 2010، بعد مطالبة الحكومة الجزائرية لشركة جيزي بدفع ضرائب قيمتها 596 مليون دولار، وعند سداد الشركة لغالبية المبلغ، أصدرت الحكومة الجزائرية ضرائب جديدة على الشركة تصل قيمتها إلى 230 مليون دولار، فضلا عن منعها من تحويل أموالها إلى الخارج.
أقام ساويرس دعوى قضائية دولية ضد الحكومة الجزائرية عام 2013، للمطالبة بتعويضات مالية عن الخسائر التي لحقت بشركة “جيزي” للاتصالات، نتيجة لتصحيح ضريبي غير عادل.
تفاعل متابعو ساويرس مع التغريدة وألمح بعضهم إلى أن الاستيلاء على الشركة له علاقة بأزمة مباراة مصر والجزائر الشهيرة في عام 2009، وهو ما نفاه ساويرس، مؤكدا أن الفساد هو السبب الرئيسي.
أوضح العديد من الرواد أن الصورة غير صحيحة وتم التلاعب بها، موضحين أن أصل الصورة يعود إلى وقفة احتجاجية لقضاة جزائريين يرفعون لافتات، يطالبون فيها بإعطاء الهيئات القضائية صلاحيات حقيقية تمكنهم من محاكمة الوزراء وكبار المسؤولين بالبلاد، لكن تم التلاعب بها من قبل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من فساد السلك القضائي.