ناشدت سفينة خيرية على متنها عشرات المهاجرين الأفارقة الدول الأوروبية يوم الخميس فتح ميناء آمن لها بعد أن تقطعت بها السبل لمدة ثمانية أيام بين مالطا وإيطاليا، وقالت إن صحة المهاجرين تتدهور.
ورفضت روما وفاليتا دخول السفينة (آلان كردي) إلى مياههما الإقليمية بعدما أنقذت السفينة، التي تديرها المنظمة الإنسانية الألمانية (سي آي) أو عين البحر، 64 مهاجرا قبالة الساحل الليبي في الثالث من أبريل نيسان.
وليبيا هي نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا. وتتقطع السبل في العاصمة الليبية طرابلس حاليا بآلاف المهاجرين واللاجئين الأفارقة والسوريين مع اقتراب المعركة للسيطرة على المدينة منهم.
ونقلت زوارق دورية من مالطا هذا الأسبوع امرأتين من بين 12 امرأة على متن السفينة (آلان كردي) لأسباب صحية. وقالت منظمة (سي آي) إن واحدة من الاثنتين، وهي نيجيرية حامل تبلغ من العمر 23 عاما، نُقلت مساء يوم الأربعاء بعد أزمة صرع.
وقالت المنظمة الخيرية في بيان ”آلان كردي في حاجة ماسة إلى حل سريع وسياسي وإنساني من أجل 62 لاجئا و17 من أفراد الطاقم الذين تشعر عائلاتهم بالقلق أيضا“.
وأغلقت إيطاليا موانئها أمام السفن الإنسانية منذ يونيو حزيران الماضي عندما شكل حزب الرابطة اليميني المتطرف حكومة ائتلافية مع حركة خمس نجوم المناهضة للمؤسسات.
وطلب ماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة ونائب رئيس الوزراء الأسبوع الماضي من ألمانيا تحمل مسؤولية السفينة.
ودول الاتحاد الأوروبي على خلاف بشأن الهجرة منذ الارتفاع المفاجئ في عدد الوافدين من منطقة البحر المتوسط في عام 2015، وهو الأمر الذي أدى إلى زيادة الخدمات الاجتماعية والأمنية وحشد التأييد للجماعات اليمينية المتطرفة والقومية والشعبوية.
إعلان
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فقد انخفض عدد الوافدين من البحر من أكثر من مليون شخص في سنة الذروة إلى حوالي 140 ألف شخص في عام 2018. لكن التوترات السياسية بشأن الهجرة لا تزال محتدمة قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو أيار.
وفي الشهر الماضي، انتقدت جماعات لحقوق الإنسان الاتحاد الأوروبي لتخليه عن مسؤولياته الإنسانية بعدما وافقت الدول الأعضاء على سحب السفن التي تقوم بدوريات في البحر المتوسط لإنقاذ المهاجرين.