أزاح الفنان الصيني أي وي وي الستار عن عمل فني مركب جديد له في المكسيك يسلط الضوء على مذبحة تعرض لها على ما يبدو 43 طالبا مكسيكيا قبل خمس سنوات في قضية كشفت عن تواطؤ الحكومة في انتهاكات.
ويتضمن العمل الفني المركب صورا كبيرة للطلاب مصنوعة من مليون قطعة ليجو بألوان متنوعة. وأصبحت صور وجوه الطلاب محفورة في وجدان المكسيكيين حيث يرفعها أقاربهم كثيرا لطلب تفسيرات لاختفاء ذويهم.
ويضم العمل الفني الذي يحمل عنوان ”إعادة تأسيس الذكريات“ تسلسلا زمنيا لخطف الطلاب الذين كانوا يتدربون ليصبحوا معلمين من كلية أيوتزينابا الريفية للمعلمين في جنوب المكسيك عام 2014 ولتحقيق محدود أجرته الحكومة بشأن القضية.
وقال أي للصحفيين ”لماذا ينبغي أن نفعل ذلك؟ لأن كل جريمة تخلف فراغا يسمم المجتمع“.
ويشتهر أي بانتقاده للصين واتهامه لها بالتضييق على حرية التعبير. وقال أي إنه استلهم مشروعه الأخير من رفض الحكومة الصينية تفسير أخطائها في أعقاب زلزال سيتشوان الكبير عام 2008 الذي راح ضحيته آلاف الطلبة في مدارس شيدتها الحكومة.
وأضاف ”ذكرني هذا بالمكسيكيين الذين فقدوا أبناءهم“.
وكان تحقيق أولي أجرته الحكومة المكسيكية خلص إلى أن طلبة أيوتزينابا تعرضوا للخطف من قبل رجال شرطة فاسدين سلموهم إلى عصابة مخدرات محلية. وأضاف التحقيق أن العصابة قتلت الطلاب لأسباب لا تزال غير واضحة وأحرقت جثثهم في مكب للنفايات وألقت الرماد في نهر قريب.
وحتى الآن لم يتم التعرف إلا على رفات طالب واحد فقط.
وأشرف أي الذي اعتقلته الحكومة الصينية عام 2011 ويعيش حاليا في برلين على تكوين الصور الكبيرة باستخدام قطع الليجو وبأيدي طلاب في جامعة مكسيكية.