شهد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، تجربة ناجحة لاختبار سلاح تكتيكي موجه بتكنولوجيا فائقة، الأربعاء، باعثًا بتحذير جديد إلى إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من عدم استئناف المفاوضات بعد فشل قمتهما الثانية في فيتنام.
نشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية تقريرًا عن التجربة، دون ذكر تفاصيل حول السلاح الجديد، لكنها قالت إنه «مزود برأس حربية قوية»، وهو أول اختبار للأسلحة في بيونغ يانغ يعلن عنه منذ انتهاء المحادثات بين ترامب وكيم في فيتنام.
وقال خبراء لصحيفة «نيويورك تايمز»، الخميس، إن الاختبار الذي شهدته العاصمة بيونج يانج من المحتمل أن يكون بمثابة عرض لنظام الأسلحة التقليدية أو المدفعية أو الدفاع الجوي، وأنه يحمل إشارة إلى واشنطن، حسب مسؤول كوري.
أشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المسؤول الكوري تحمل رسالة بأن كوريا الشمالية مستمرة في جمع الأسلحة، فيما تشهد العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج توترًا ملحوظًا، كما أشاد كيم بالتجربة قائلًا إنها ذات أهمية لتدعيم قوة بلاده القتالية.
يذكر أن ترامب وكيم عقدا قمتهما التاريخية الأولى في سنغافورة يونيو الماضي، والثانية في فيتنام فبراير الماضي، وانتهت الأخيرة بشكل مفاجئ دون الوصول إلى أي اتفاق بشأن نزع نووي كوريا الشمالية أو رفع العقوبات الأمريكية.
«كيم» أبدى في خطاب، الأسبوع الماضي، استعداده التام لعقد قمة ثالثة مع ترامب إذا غيرت الإدارة الأمريكية موقفها إزاء بيونج يانج، مانحًا واشنطن مهلة حتى نهاية العام الجاري لاتخاذ «قرار جريء» بشأن المفاوضات.
وقال مدير الدراسات الكورية في مركز المصلحة الوطنية، هاري كازيانيس، إن كيم يحاول توصيل رسالة إلى ترامب مفادها أن قدرته العسكرية تزداد يوما تلو الآخر، وأنه بات محبطًا بسبب افتقار واشنطن للمرونة، فيما قال متحدث باسم البيت الأبيض إن واشنطن على دراية بما يحدث في بيونج يانج.
ونقلت صحيفة «ساوث تشينا مورنينج بوست» عن محللين أن «كيم يريد إبلاغ الصين والولايات المتحدة أن كوريا لن تستسلم للعقوبات الاقتصادية»، معتبرة أن بيونغ يانغ حريصة على عدم الإثارة قبل الاجتماعات التي تشهدها بكين وفلاديفوستوك الروسية، الأسبوع المقبل.