أفادت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر رفيعة، بأن الشرطة السريلانكية تحتجز سورياً للاستجواب فيما يتعلق بالهجمات الدامية التي ضربت عدة مناطق بالعاصمة كولومبو وخارجها، الأحد، مستهدفة كنائس وفنادق فاخرة.
وقال أحد المصادر: “وحدة التحقيقات في الأنشطة الإرهابية اعتقلت مواطناً سورياً بعد الهجمات للاستجواب”. وأكد مسؤولان آخران مطلعان على التحقيق احتجاز السوري. وقال مصدر ثان “اعتقل بعد استجواب مشتبه بهم محليين”.
وكان متحدث باسم الشرطة السريلانكية أعلن في وقت سابق، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا التفجيرات إلى 310 قتلى. وقال المتحدث روان غوناسيكيرا في بيان إن السلطات استجوبت في هذه المرحلة 40 شخصاً على خلفية التفجيرات التي نسبت إلى جماعة محلية هي “جماعة التوحيد الوطنية”.
من جانبه، قال وزير الصحة السريلانكي، الاثنين، إن جماعة متشددة محلية هي المسؤولة عن التفجيرات الانتحارية، التي وقعت في أحد الفصح، لكن بمساعدة شبكة دولية.
وأضاف راجيثا سيناراتني، في مؤتمر صحافي، أن جميع الانتحاريين السبعة، الذين نفذوا الهجمات شبه المتزامنة على ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فاخرة في كولومبو ومناطق قريبة منها، مواطنون سريلانكيون.
وذكر مسؤولون أن تفاصيل ثلاثة تفجيرات أخرى وقعت الأحد لا تزال قيد التحقيق. وصرح سيناراتني “بينما الجماعة المنفذة محلية، يشتبه في ضلوع شبكة دولية”.
يأتي ذلك فيما أعلنت الحكومة الثلاثاء يوم حداد وطني تنكس فيه الأعلام في جميع المؤسسات الحكومية، وتغلق فيه محلات الخمور أبوابها، وتبث فيه المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الموسيقى الحزينة.