كشفت السلطات السريلانكية معلومات جديدة عن المتورطين في تفجيرات كنائس وفنادق العاصمة كولومبو وضواحيها التي أسفرت عن مقتل وجرح المئات، بالتزامن مع عمليات التفتيش التي يجريها الأمن.
وقالت السلطات اليوم الأربعاء، إن التحريات كشفت وجود 9 انتحاريين نفذوا هجمات الأحد، تم التعرف على هويات 8 منهم، ومن بين الانتحاريين امرأة، إضافة إلى أن أحد الانتحاريين درس في أستراليا وبريطانيا.
وفي سياق التحقيقات، قال زعيم البرلمان لاكشمان كيريلا، إن السلطات أوقفت أكثر من 60 شخصا قيد التحقيق على خلفية التفجيرات الدامية، مع توقعات بارتفاع عدد الموقفين المشتبه بهم إلى أكثر من 100 شخص.
من جانب آخر، اتهم كيريلا، مسؤولين كبار في الاستخبارات بإخفاء المعلومات الاستخباراتية عن الهجمات المحتملة عمدا، قائلا: ” كانت المعلومات موجودة، لكن كبار مسؤولي الأمن لم يتخذوا الإجراءات المناسبة، شخص ما يسيطر على كبار مسؤولي الاستخبارات … نحن بحاجة إلى التحقيق في هذا”.
كما قال ساراث فونسيكا، وزير التنمية في البرلمان إنه يعتقد أن الهجمات ” ربما تم التخطيط لها منذ مدة 7-8 سنوات على الأقل”.
ووفقا لعمليات التفتيش التي تجريها قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد، فجرت الشرطة عن بعد، اليوم الأربعاء، عبوة ناسفة داخل دراجة نارية مفخخة كانت مركونة بالقرب من صالة سينما “سافوي” في العاصمة كولومبو، من دون وقوع أي إصابات بعد أن قامت بفرض طوق أمني حول المكان.
وعلى ما يبدو فإن العبوة الناسفة كانت مجهزة لتنفجر يوم الأحد الماضي، وتم اكتشافها اليوم.
هذا وارتفع عدد ضحايا هجمات الأحد، التي تعد الأكثر دموية في تاريخ جنوب آسيا، إلى 359 قتيلا، بينهم 39 من جنسيات مختلفة، وإصابة نحو 500 آخرين، وفقا لما أفادت به مصادر في الشرطة.
وأعلن تنظيم “داعش” الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرات، وقال إنها نفذت من قبل سبعة مهاجمين.
من جهتها أفادت السلطات أمس بأن جماعتين متشددتين سريلانكيتين، هما جماعة “التوحيد الوطني” وجمعية “ملة إبراهيم”، مسؤولتان عن التفجيرات.
يذكر أن العاصمة كولومبو وضواحيها شهدت يوم الأحد تفجيرات دامية استهدفت 3 كنائس و4 فنادق، تزامنت مع احتفالات عيد الفصح لدى المسيحيين، وأسفرت عن مئات القتلى والجرحى.
