أعلن مسؤول رفيع المستوى في صندوق النقد الدولي أن الصندوق يواصل تقديم الدعم الفني والسياسي للسودان، لكنه لا يستطيع منحه تمويلا إضافيا ما لم يسدد ديونه السابقة.
وذكر مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، في حديث لوكالة “رويترز” اليوم الإثنين، أن المجلس العسكري الانتقالي الذي يحكم السودان منذ عزل الرئيس عمر البشير عن السلطة في 11 أبريل الجاري لم يتواصل مع الصندوق بشأن ديون البلاد، لكن الصندوق واصل تعامله مع السلطات الجديدة بعد الاضطرابات السياسية.
وأوضح أزعور أن الصندوق لا يزال على اتصال مع السلطات السودانية ويقدم لها المساعدة الفنية والدعم السياسي، وأضاف: “لا يمكننا منحهم التمويل لأنهم ما زالوا يتحملون متأخرات، وما لم يعالجوا المشكلة، لا يمكننا تزويدهم بإقراض إضافي بموجب معاييرنا”.
وأشار المسؤول إلى أن النظر في إعادة جدولة الدين السوداني أمام الصندوق “سابق لأوانه”، لأن ذلك سيتطلب إلغاء العقوبات الأمريكية المفروضة على الخرطوم، وتابع: “من الناحية الفنية، لا نستطيع تحقيق ذلك الآن”.
وقيّم صندوق النقد الدولي دين السودان أمامه بـ1.3 مليار دولار عام 2017، من إجمالي دينه الخارجي العام البالغ 59 مليار دولار.