قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي إن تقديرات الصندوق تُشير إلى أن النمو الاقتصادي للسعودية في 2019 قد يكون مرتفعا بشكل طفيف عن التوقعات السابقة عند 1.8 بالمئة، إذ يتوسع القطاع غير النفطي بشكل أسرع من الاقتصاد الأوسع نطاقا.
وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي لرويترز إن عجز الموازنة هذا العام قد يبلغ 7.9 بالمئة وهو أعلى من نظيره في 2018 على افتراض أن أسعار النفط ستكون في 2019 أقل مقارنة بالعام الماضي.
وقال خلال مقابلة في دبي ”نتوقع أن يكون النمو غير النفطي عند 2.6 بالمئة هذا العام و2.9 بالمئة لعام 2020“.
وقال أزعور ”بناء على التقدير السابق لفريق (الصندوق)، نعتقد أن هناك احتمالات صعود، على سبيل المثال قد يرتفع النمو بشكل طفيف عن النمو في توقعاتنا“.
وقال محافظ البنك المركزي السعودي أحمد الخليفي لرويترز الأسبوع الماضي إن الاقتصاد السعودي سينمو في 2019 ”بما لا يقل عن اثنين بالمئة“.
ونما الاقتصاد السعودي 2.2 بالمئة العام الماضي، متعافيا من انكماش في 2017.
وقال أزعور إن فريقا من الصندوق متواجد الآن في السعودية ومن المتوقع صدور أرقام اقتصادية منقحة الأسبوع المقبل.
وقال إن توقعات الصندوق لعجز الموازنة السعودي في 2019 مبني على افتراض أن أسعار النفط ستظل في نطاق 65 دولارا للبرميل هذا العام.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت عند التسوية 72.15 دولار للبرميل بانخفاض 2.20 دولار يوم الجمعة بعد أن ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لرفع إنتاج الخام لتقليل أسعار البنزين.
وكانت السعودية تقدر عجز الموازنة عند 4.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2018 وتتوقع ميزانيتها لعام 2019 عجزا 4.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
إعلان
وقال وزير المالية السعودي محمد الجدعان الأسبوع الماضي إن المملكة سجلت فائضا في الميزانية بلغ 27.8 مليار ريال (7.4 مليار دولار) في الفترة من يناير كانون الثاني إلى مارس آذار، وهو أول فائض منذ انهيار أسعار النفط في 2014.
وقال أزعور ”التراجع في سعر النفط والتقلب الذي شهدناه في السوق يقودان إلى توقع عجز 7.9 بالمئة… نتوقع تحسن الوضع في 2020 إلى 5.7 بالمئة“.