اعتقلت الشرطة الأسترالية 13 شخصا بعدما شاركوا في احتجاج على جسر ميناء سيدني لمطالبة رئيس الوزراء سكوت موريسون باتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ.
وأطلقت الشرطة إنذارا حوالي الساعة الخامسة والربع صباحا (1915 بتوقيت جرينتش) بعدما صعد محتجون إلى الجسر الذي يعد معلما بارزا في البلاد. وتدلى عدد من المحتجين من فوق الجسر لكشف لافتات كتب على إحداها ”اجعلوا الفحم جزءا من التاريخ“.
وقالت الشرطة إن حركة السيارات والقطارات والعبارات لم تتعطل وتم إبعاد آخر من تدلوا بأجسادهم عن الجسر بعد أربع ساعات تقريبا.
وتغير المناخ موضوع شائك بالنسبة لحكومة موريسون الائتلافية المحافظة قبيل انتخابات تجرى يوم السبت، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن الائتلاف متراجع عن حزب العمال المعارض المنتمي لتيار يسار الوسط.
وقال المسؤول التنفيذي لمنظمة السلام الأخضر (جرينبيس) في أستراليا ”هذا طارئ مناخي وعلى رئيس الوزراء الإنصات للأستراليين الذين تأثرت حياتهم بالفعل“.
وأضاف ”الفحم هو المحرك رقم واحد لتغير المناخ في أستراليا. نحتاج إلى خطة على نحو عاجل لوقف إنتاج الطاقة عن طريق الفحم تدريجيا لتحل محلها الطاقة النظيفة“.
وقال موريسون إن أستراليا ستحقق التزاماتها بموجب اتفاقية باريس للمناخ التي أبرمت عام 2015 لكن وضع أهداف أقوى سيضر بالموارد المالية.
وأضاف مخاطبا الصحفيين في ولاية جنوب أستراليا ”سنحقق هدف 2030 لكن… لن أكلف الأستراليين وظائف مستقبلية في سبيل ذلك“.
وتعهدت أستراليا بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 26 في المئة عن مستويات عام 2005 وذلك بحلول عام 2030.