صوت أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، اليوم الأربعاء، لصالح قرار يطالب بريطانيا بإنهاء إدارتها لجزر شاجوس الواقعة في المحيط الهندي والتي تطالب جمهورية موريشيوس بالسيادة عليها.
وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن القرار بالرغم من أنه غير ملزم قانونيا، إلا أن له ثقلا سياسيا هاما، كما تضم الجزر قاعدة دييجو جارسيا العسكرية الأمريكية.
وكانت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت رأيها الاستشاري في الخلاف حول الجزر في فبراير الماضي، أن تعامل بريطانيا مع إنهاء استعمار الجزر كان “غير قانوني”، واعتبرت أن بريطانيا فصلت أرخبيل شاجوس عن جزيرة موريشيوس بصورة “غير مشروعة” عام 1965، وبتهجير الآلاف من سكان الجزيرة فيما بعد.
وقال ممثل حكومة موريشيوس خلال جلسات الاستماع في القضية إن بلاده أجبرت خلال عملية إنهاء الاستعمار البريطاني لها على التنازل عن الجزر التي كانت تابعة لها حتى القرن الـ18 على الأقل كي تحصل على الاستقلال.
وأصرت المملكة المتحدة من جانبها، على أن موريشيوس تنازلت عن الجزر بإرادتها، لكن المحكمة رأت أن الاتفاق المبرم بين البلدين آنذاك لم “يكن مبنيا على تعبير حر وصادق لإرادة الأشخاص المعنيين”.
وفي رد فعل على الحكم الصادر في فبراير، اتهم الوزير البريطاني لشؤون أوروبا آلان دونكان الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ”إساءة استخدام السلطة” ويشكل “سابقة خطيرة”.