عثر فريق يستخدم طائرة مروحية للبحث عن ثمانية مفقودين في جبال الهيمالايا الهندية على خمسة جثامين، وفقا لمسؤولين رسميين في الهند.
وتضمن المفقودون أربعة بريطانيين وأمريكييْن اثنين، وأسترالي، وهندي كانوا يمارسون تسلق الجبال عندما أُبلغت السلطات عن فقدهم في ثاني أعلى القمم الهندية ارتفاعا.
وشهد جبل ناندا ديفي سلسلة من الانهيارات الجليدية.
وقال مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس إن الجثامين شوهدت على نفس المسار الذي اتخذه المتسلقون.
وتعكف السلطات على دراسة الطريقة التي يمكن استخراج الجثامين بها، إذ وقع الحادث في منطقة وعرة التضاريس لا تستطيع طائرات الهليكوبتر الهبوط فيها، وفقا لمراسلة بي بي سي ليوغيتا ليماي في ولاية أتاراخاند.
ولم تظهر أخبار عن هؤلاء المتسلقين منذ 26 مايو/ أيار الماضي أي قبل يوم واحد من انهيار جليدي ضرب الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 7816 متر.
وأنقذت فرق البحث أربعة من مجموعة المتسلقين الأحد الماضي، ومنذ إتقاذهم يشاركون في جهود الإنقاذ.
وعاد الناجون الأربعة من رحلة التسلق بسبب سوء الأحوال الجوية، وكانوا آخر من اتصل بالمجموعة الأكبر من المتسلقين.
من هم المفقودون؟
كانت المجموعة التي فُقد أثرها تمارس تسلق الجبال بقيادة مارتن موران، مرشدة جبال بريطانية تنظم شركتها “موران ماونتاين” رحلات تسلق في جبال الهيمالايا الهندية.
وتضمنت هذه المجموعة جون ماكلارين، وروبرت ويويل، والمحاضر بجامعة بورك ريتشارد باين من بريطانيا، المواطنيْن الأمريكييْن أنتوني سوديكوم ورونالد بيميل، والمواطن الأسترالي روث ماكين، والمرشد الهندي شيتان باندي.
ولاية هندية تخصص ملايين الدولارات للبحث عن “نبتة الحياة” الاسطورية في الهيمالايا ما هي خطورة صعود جبل إفرست؟
وقال فيجاي كومار جوغداندي، أحد كبار المسؤولين في مدينة بيثوراجاره، لوكالة أنباء رويترز إن “أربعة من الجثامين يمكن رؤيتهم إلى جانب بعضهم البعض بينما الجثمان الخامس يبعد عنهم قليلا.”
وتعمل فرق الإنقاذ وفقا لفرضية تتضمن مقتل جميع المفقودين، وفقا لجوغداندي الذي رجح أن الجثامين الثلاثة المتبقية قد يتم العثور عليها في مكان قريب من الجثامين الخمسة.
وقالت أسرة روبرت ويويل، أحد الضحايا، إنه كان متسلقا متمرسا ولو “مات بين الجليد والصخور، وهي الأشياء التي كانت تجعله في أسعد حال.”
في غضون ذلك، قال متحدث باسم جامعة يورك إن هيئة التدريس والطلاب يعربون “عن عميق قلقهم” على سلامة الأستاذ الجامعي باين.
وأعربت أسرة موران عن “عميق أسفها لهذه الأحداث المأساوية.”
ماذا عن الناجين؟
نجح فريق البحث في إنقاذ أربعة متسلقين هم مارك توماس، 44 سنة، وإيان وايد، 45 سنة، وكايت أرمسترونج، 39 سنة، وزاشري كواين، 32 سنة.
واستخدمت طائرة هليكوبتر في نقلهم صباح الأحد الماضي لمخيم قاعدة مونسياري بالقرب من جبل ناندا ديفي.
وساعدت المعلومات التي أدلى بها الناجون في تضييق نطاق البحث إلى 50 كيلومترا.
وقال فيفيك كومار باندي، المتحدث باسم قوات شرطة الحدود الهندية التبتية المشتركة لفرانس برس: “حتى لو أسقطنا أحدا بالهليكوبتر، سوف يحتاج ما بين ستة إلى ثمانية أيام للتأقلم حتى يستطيع القيام بمهمة الإنقاذ.”
ويحتل جبل ناندا ديفي المركز الثالث والعشرين بين أعلى القمم الجبلية في العالم، وكانت المرة الأولى التي يُقاس فيها ارتفاعه عام 1936.
ونظرا لأنها من أصعب قمم الهيمالايا تسلقا، تجتذب قمة ناندا ديفي عددا قليلا من المتسلقين مقارنة بباقي القمم.