أكدت جهات سودانية استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم مع بدء حملة العصيان المدني التي دعت لها قوى معارضة للمطالبة بحكم مدني في البلاد.
وبينما قال شهود إن شوارع العاصمة السودانية الخرطوم خالية إلى حد بعيد، اليوم الأحد، مع بدء الحملة، أكدت جهات حكومية سير العمل بشكل طبيعي.
وحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا) باشر العاملون ببنك السودان المركزي أعمالهم اليوم، حيث قام البنك عبر فرعه الرئيسي بمقابلة طلبات العملاء كافة.
وأكد البنك جاهزيته لتغذية الصرافات بالنقد.
وكان البنك قد أكد على لسان الناطق الرسمي للبنك، نجم الدين حسن إبراهيم، أن البنك المركزي قد أشرف على عملية تغذية الصرافات وستتواصل عملية التغذية.
كما أكدت شركة مطارات السودان القابضة سير العمل بصورة طبيعية بمطار الخرطوم الدولي واكتمال حضور العاملين بوحدات المطار المختلفة.
وأشارت الشركة الى جدول الرحلات اليومية موضحة أنه يسير بصورة جيدة، حيث قامت شركة بدر صباح اليوم بتسيير رحلة من الخرطوم إلى أديس أبابا وأخرى تابعة لذات الشركة من الخرطوم إلى جدة.
ومن جانبه أكد محمد خير الجنيد، وكيل وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، انسياب العمل بكل شركات الوزارة (النقل والتوزيع والتوليد) خاصة مكاتب خدمات المشتركين لمقابلة احتياجات الجمهور بالبلاد.
كما أكد سليمان عبد الجبار، وكيل وزارة الصحة الاتحادية، أن الخدمة الصحية والعلاجية تسير بصورة طيبة في كثير من المستشفيات بالولاية، حيث تمت إعادة الخدمة بمستشفيات بحري وطوارئ أم درمان.
وقال عبد الجبار، في تصريح لـ(سونا)، إن هناك مجهودات مقدرة من الأطباء عموما في السودان وفي الوزارة الاتحادية والولائية ولجنة الأطباء المركزية لعودة الخدمة لعدد من الأقسام بالمستشفيات المختلفة.
وطالب بإعادة النظر في قفل الشوارع والتعرض للإسعافات لأنها تقل المرضى، مضيفا أنه دوليا الإسعافات لديها حماية وأن الصحة جانب إنساني لا تحتمل الإضراب أو التوقف.
وحسب “رويترز” فإنه مع بداية أسبوع العمل في السودان، صباح اليوم الأحد، تسنت رؤية القليل من المارة أو العربات في الشوارع. وكانت وسائل النقل العام تعمل بالكاد كما أغلقت معظم البنوك التجارية والشركات الخاصة والأسواق.
وتعمل بعض بنوك الدولة ومكاتب المرافق العامة بشكل طبيعي.
وناشد عبد الجبار الأطباء والكوادر الصحية كافة بالاستمرار في خدمة المواطنين، وأشاد بما ظلوا يقدمونه في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى أن بعض المؤسسات الصحية بالعاصمة تأثر العمل بها مؤخرا إثر الاعتداءات على الكوادر الطبية من قبل بعض المتفلتين، حيث كان هناك اعتداء على بعضها أدى إلى توقف كلي وجزئي لـ13 مستشفى بالولاية.
ودعت المعارضة وجماعات الاحتجاج الموظفين إلى البقاء في المنازل بعد اقتحام قوات الأمن مقر الاعتصام يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل العشرات كما وجه ضربة لآمال الانتقال السلمي بعد عزل الرئيس السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان.
وجاء اقتحام مقر الاعتصام بعد أسابيع من المشاحنات بين المجلس العسكري الذي تولى السلطة بعد البشير وتحالف إعلان قوى “الحرية والتغيير” بشأن من يسيطر على الفترة الانتقالية التي ستؤدي إلى الانتخابات.