بعد خسارته الفادحة في سوريا والعراق، يعمل تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرقي أفغانستان على توسيع نطاق وجوده، وتجنيد إرهابيين جدد، والتخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، حسبما ذكرت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وقالت “أسوشيتد برس”، في تقرير نشرته الإثنين، إن داعش يشكل أكبر تهديد للغرب، وذلك لما وصفته بـ”قدراته العسكرية المتطورة بشكل متزايد، واستراتيجيته في استهداف المدنيين سواء في أفغانستان أو خارجها”.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن مسؤول استخباراتي أمريكي مقيم في أفغانستان، قوله إن الموجة الأخيرة من الهجمات التي شُنت في العاصمة كابول هي بمثابة “تدريبات عملية” على هجمات أكبر في أوروبا والولايات المتحدة.
وقال المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، للوكالة: “هذه المجموعة هي التهديد الأكثر قرباً لأوطاننا من أفغانستان. المهمة الأساسية لداعش هي تنفيذ هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا. هي فقط مسألة فقط. الأمر مخيف للغاية”.
ويرى روس هوفمان، مدير مركز الدراسات الأمنية بجامعة جورج تاون الأمريكية، أن أفغانستان تعد قاعدة جديدة محتملة لداعش بعد طرده من العراق وسوريا.
وقال هوفمان: “داعش استثمر قدراً مفرطاً من الاهتمام والموارد في أفغانستان”، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي خزن كميات ضخمة من الأسلحة في شرق البلاد.
وأوضحت “أسوشيتد برس” أن التنظيم الإرهابي ظهر في أفغانستان بعد فترة وجيزة من اجتياح عناصره سوريا والعراق في صيف 2014. ويطلق فرع التنظيم في أفغانستان على نفسه اسم “ولاية خراسان”، وهو الاسم الذي كان يطلق على مناطق في أفغانستان، وإيران، ووسط آسيا في العصور الوسطى.
وقالت إن عدد عناصر فرع داعش في أفغانستان لم يتجاوز العشرات في البداية قبل طردهم من قواعدهم خارج الحدود.
وعلى الرغم من انحسار نشاطهم في أفغانستان، أعلن عناصر داعش عن ولائهم لزعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.
وأكدت “أسوشيتد برس” أن التنظيم عانى في كابول من بعض التعثرات في البداية بسبب استهداف قياداته من قبل الغارات الجوية الأمريكية، ولكنه حصل على دفعة قوية بعد انضمام الحركة الإسلامية في أوزبكستان إلى صفوفه في 2015، حيث وصل عدد مسلحيه إلى 3 آلاف إرهابي.