ألمح مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لديها الصلاحيات القانونية لضرب إيران دون الحصول على موافقة الكونجرس.
وأضاف في تصريحات للإعلامية الأمريكية مارجريت برنان مقدمة برنامج “واجه الأمة” على شاشة قناة “سي بي إس نيوز” الأمريكية اليوم الأحد: “أننا دائما لدينا صلاحيات للدفاع عن المصالح الأمريكية” مشيرا إلى أن ” الإدارة ستتخذ فقط الخطوات التي تكون قانونية”.
وقال بومبيو إن إدارة ترامب تدرس مختلف الخيارات بما في ذلك الضربة العسكرية لمواجهة التحركات التي تتخذها حكومة طهران.
وأضاف ” لقد أطلعنا الرئيس مرتين وسنظل نحيطه علما بكل جديد ، نحن على ثقة بأن بإمكاننا اتخاذ عدة خيارات يمكننا اتخاذها لاستعادة الردع وهذا هو مهمتنا” ، وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت العمليات العسكرية ضد إيران تمت مناقشتها كذلك قال “بالطبع”.
وكان بومبيو ومسئولون آخرون في الإدارة الأمريكية قد اتهموا حكومة إيران بمهاجمة ناقلتي نفط في خليج عمان عند أحد الممرات المائية الحيوية لتصدير النفط ، استنادا إلى معلومات استخباراتية أفادت بأن قوات الحرس الثوري الإيرانية ـ المتهمة بنشر نفوذ طهران حول العالم ـ هي من وراء تلك الهجمات.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن تلك الهجمات ، وكذلك قرار طهران بزيادة إنتاج الوقود النووي ، كلها دلائل على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ القرار الصائب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ” في مايو 2018 ” ، والذي كان يستهدف ضمان إنهاء طهران لمخزونها من اليورانيوم في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وأضاف ” نحن لا نريد لإيران أن تحصل على أسلحة نووية ” وقال ” الإدارة الأمريكية السابقة ” لأوباما” وضعت إيران على طريق يضمن لها الحصول على تلك الأسلحة ، لذلك انسحب ترامب من تلك الاتفاقية ” السخيفة ” ونقوم بأنفسنا باتخاذ سياسات ستقنع إيران بالتصرف كدولة طبيعية “.
ويخشى أعضاء من الحزب الديمقراطي المعارض لترامب في الكونجرس وآخرون من منتقدي سياسات إدارته من المضي قدما في نزاع قد يشتعل فتيله تدريجيا ، في ظل وجود متشددين في كل من طهران وواشنطن ، مثل مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ، ممن يصعدون حدة الخطاب بين الجانبين.
لكن بومبيو أكد أن البيت الأبيض ينظر في الدفاع عن المصالح الأمريكية في الخارج وليس للمواجهة قائلا ” الرئيس ترامب قالها بوضوح تام بأنه لا يريد التوجه للحرب “.
