حذر مستشار الرئيس الفلسطينى للعلاقات الدولية رئيس دائرة شئون المغتربين نبيل شعث، من قرار البرلمان الألمانى “البوندستاج”، بشأن حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية “BDS”.
وقال شعث – خلال لقائه وزير الدولة للشئون الخارجية الألمانى نيلز آنين، حسب بيان أصدره، اليوم الأحد – إنه القرار يمثل تشجيعا لحكومة اليمين فى إسرائيل لمواصلة انتهاك القانون الدولى وتدمير ما تبقى من عملية السلام ومواصلة العمل على فرض حل عنصرى للقضية الفلسطينية على غرار نظام “الأبارتهايد” البائد فى جنوب إفريقيا، معتبرا أن قرار البرلمان الألمانى يعنى قبول القانون الإسرائيلى العنصرى الذى يعطى الحق فى تقرير المصير لليهود فقط.
وأضاف على ألمانيا أن تواجه إسرائيل بانتهاكاتها ومخالفاتها الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني، وأن تنفذ سريعا القرارات والعقوبات المتعلقة ببضائع المستوطنات الإسرائيلية.
ودعا حكومات أوروبا وأحزابها وشعوبها إلى العمل على قطع الطريق على خيار “الأبارتهايد” من خلال الاعتراف بحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.
ورأى شعث أن المواقف الأوروبية ما زالت دون المستوى المطلوب من حيث تشكيلها ضغطا على إسرائيل وأنها ما زالت تدور فى فلك المواقف اللفظية والنظرية، داعيا أوروبا إلى التدخل بقوة وبشكل عملى للحد من استئثار إدارة ترامب فى تقرير مصير المنطقة والعالم.
بدوره قال الوزير الألماني، إن حكومة بلاده ملتزمة مع الدول الأوروبية بحل الدولتين، المستند للشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، بما يضمن إقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع القضايا المؤجلة من حدود وامن واستيطان ومياه ولاجئين.
وأكد أن ألمانيا لن تغير موقفها المؤيد لحقوق الشعب الفلسطيني، ورغبتها فى تحقيق السلام العادل فى المنطقة، مشيرا إلى أن قرار البوندستاج بشأن حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية غير ملزم للحكومة الألمانية.