ذكر سكان محليون يوم الاثنين أن ما لا يقل عن 161 شخصا قتلوا في شمال شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية في الأسبوع المنصرم، في تجدد الاشتباكات العرقية على ما يبدو بين تجمعات الزراعة والرعي.
واستهدفت سلسلة هجمات بإقليم إيتوري إلى حد بعيد رعاة الهيما، الذين يتصارعون منذ فترة طويلة مع مزارعي الليندو على حقوق الرعي والتمثيل السياسي، وإن لم تتضح بعد هوية المهاجمين.
وتسبب الصراع المفتوح بين الهيما والليندو بين عامي 1999 و2007 في مقتل 50 ألف شخص في واحد من أكثر الفصول دموية في حرب أهلية بشرق الكونجو خلفت ملايين القتلى جراء الصراع والجوع والمرض.
وأودت الهجمات الانتقامية المتبادلة بين المجموعتين في أواخر 2017 ومطلع 2018 بحياة مئات الأشخاص ودفعت عشرات الآلاف إلى الفرار من منازلهم، لكن حالة من الهدوء الهش كانت صامدة حتى الشهر الماضي.
وقال باسكال كاكوراكي باجوما، وهو مشرع من إيتوري، إن أحدث موجة من العنف نجمت عن مقتل أربعة رجال أعمال من الليندو يوم الاثنين الماضي.
وأضاف ”أفراد تجمع الليندو ظنوا أن هذه الاغتيالات من تنفيذ الهيما.. ولهذا شنوا عدة هجمات على قرى الهيما“.
وتابع ”مصادر أكدت أنه جرى العثور على 161 جثة حتى الآن. لكن عدد القتلى يتجاوز الجثث المنتشلة مع حدوث مذابح أخرى لمدنيين وأفراد من الشرطة“.